في الثامن عشر من ديسمبر/ كانون الأول 2006 فجعت البحرين برحيل شيخها وأحد رموزها الكبار ورائد حركتها المطلبية في التسعينات سماحة العلامة المجاهد الشيخ عبدالأمير الجمري. وتمر هذه الأيام ذكرى الأربعين من وفاته فتتألق صورة الجمري من جديد ليمر أبناء البحرين من خلالها مرور المحبين. الاحتفال التأبيني تم تأجيله لما بعد عاشوراء، ولكن ذكرى الإمام الحسين (ع) هي التي صاغت شخصية الشيخ الجمري... فكان هذا الملحق الخاص بالذكرى.
نستذكر اليوم تلك الحشود التي تجمعت منذ ساعات الصباح الأولى في ذلك اليوم القارس لتودع شيخها، ولتقدم له وقفة وفاء وتكريم وشكر على نضالاته وتضحياته من أجل وطنه، وفي شتى مجالات عمله وبما يتصل بنشاطه السياسي الذي قدم فيه الكثير. نستذكر أيضا أحاسيس الحب له وتلك الكلمات الصادقة التي عبرت عن حضور هذه الشخصية الكبيرة في قلوب أبناء البحرين كافة. كلمات الوفاء والحب للشيخ الجمري كانت دلالة على حضوره الكبير في قلوب أبنائه ودلالة أيضا على تنوع هذه الشخصية الوطنية، التي استطاعت أن تجمع أبناء هذا الوطن كافة... وهو ما جمعهم على كلمة سواء وعزيمة واحدة. توافدت الجموع في يوم تشييع الشيخ الجمري من شتى مناطق البحرين، وكان للبحرين أن تلتف بالسواد والحزن. وتوالت طيلة الأيام التي عقد فيها مجلس العزاء على الشيخ الجمري رسائل التعزية من شتى الفعاليات الوطنية السياسية والدينية والاجتماعية، كذلك شاركت البحرينيين حزنهم الكثير من المؤسسات الدينية والسياسية من شتى البلدان العربية والإسلامية.
العدد 1604 - الجمعة 26 يناير 2007م الموافق 07 محرم 1428هـ