نعم، البطولة بدأت بالنسبة لمنتخبنا بعد نهاية مباراة أمس الأول أمام المنتخب العنابي القطري ونجاحه في خطف بطاقة التأهل الثانية المؤهلة للدور نصف النهائي عن المجموعة النارية والحديدية في خليجي 18.

فبعد بداية باهتة وحذرة كدنا على إثرها نغادر أجواء البطولة، ولكن روح وعزيمة اللاعبين ظهرت في الثواني الحاسمة والقاتلة لتعيدنا إلى أجواء المنافسة من جديد، وعليهم الاستفادة واغتنام الفرصة الذهبية التي جاءت لهم على طبق من ذهب قدمها لنا المارد السعودي ردا للدين وذلك من خلال مواصلتهم تقديم أفضل ما لديهم أمام المنتخب العماني واستثمار تلك الروح الخافقة في قلوبهم من أجل إعلاء راية المملكة خفاقة في سماء دار زايد الخير.

نعم، لم يكن أكثر المتفائلين في المعسكر الأحمر يتوقع ذلك المشهد الختامي المثير للمجموعة النارية، ولم يكن أحد يتوقع أن تنقلب المعادلة ضد المنتخب العراقي الشقيق وتصب في مصلحة منتخبنا الذي عكس كل التوقعات بهدف من طراز فريد لا يسجله إلا الطائرة الحربية المقاتلة علاء حبيل في الثواني الأخيرة ليسحب الأحمر ويطير به إلى الدور نصف النهائي.

علينا استثمار الفرصة وعدم تفويتها هذه المرة واغتنامها جيدا لأن الفرص تمر مر السحاب، واللقاء أمام سحرة عمان لن يكون سهلا بالتأكيد ولكنه فرصة أمام نجومنا لرد اعتبارهم من الهزيمة المرة التي تلقيناها منهم في خليجي 17، وعلى نجومنا أن يتعاملوا مع معطيات المرحلة المقبلة بفكر جديد ويؤكدوا أن وصولهم للدور الثاني لم يأت صدفة؛ لأن ما قدموه حتى الآن في البطولة لا يعتبر إنجازا، والمطلوب كما نعلم ونعرف هو لقب البطولة والكأس الذهبية.