أخيرا أتى الفرج، هدية سعودية وأداء بحريني جميل وهدفان رائعان وانتقل منتخبنا الوطني إلى الدور قبل النهائي لخليجي 18، في يوم لن تنساه الجماهير البحرينية التي شاهدت منتخبها يصعد مع الكبار بمعجزة حقيقية متخطيا المجموعة الحديدية ليعيد حلم الفوز بالكأس الخليجية إلى أذهان الجماهير.
يقال دائما أن الهداف الأصيل يظهر في الوقت المناسب، وهذا ما حصل لنجم هجومنا علاء حبيل الذي صام في مباراتي السعودية والعراق، وفطر على وجبة دسمة وفي الوقت المناسب ليقود الأحمر إلى تحقيق فوز كبير على حامل اللقب وفك العقدة القطرية التي لازمتنا لأكثر من 15 عاما لم نذق فيها طعم الفوز على المنتخب القطري. والأجمل، أن هذين الهدفين قادا منتخبنا إلى نصف النهائي بعد أن كانت الجماهير البحرينية والخليجية شبه متأكدة من خروج منتخبنا من المولد الخليجي.
جميع اللاعبين كانوا كبارا في مباراة الأمس، والأداء الجميل الذي قدموه في مباراة الأمس يؤكد أن العزيمة البحرينية مازالت بخير، وإذا اقترنت هذه العزيمة بالتخطيط السليم، وبوجود الرجل المناسب في المكان المناسب، ومع توفير البنية التحتية الجيدة للرياضة، فبالتأكيد سيكون منتخبنا قادرا على الوصول إلى منصات التتويج وفرض زعامته على الكرة الخليجية.
وبعد أن أتيحت لنا الفرصة من جديد للمنافسة على اللقب، يجب على مسئولي منتخبنا الاستفادة من الأخطاء الماضية، ويجب على لاعبينا نسيان ما حدث في الدور الأول والتفكير فيما هو قادم، وخصوصا بعد أن أصبحت معنوياتنا عالية وبعد أن تخطينا المجموعة الحديدية على رغم المشكلات التي عصفت بالفريق من بداية البطولة، وبالتأكيد لولا أصالة اللاعبين وغيرتهم على الفانيلة التي يرتدونها لما تحقق هذا الإنجاز.
في الدور قبل النهائي سنواجه المنتخب العماني الشقيق صاحب الأداء المتميز والفريق الأكثر تطورا في المنطقة، كما أنه المرشح الأبرز للفوز بالبطولة، ولكن منتخبنا قادر أيضا على تخطيه والصعود إلى النهائي، وكما أخرج حامل اللقب من البطولة بإمكانه أيضا الإطاحة بالوصيف.
48 ساعة فقط تفصلنا عن اللقاء المرتقب مع المنتخب العماني، والمطلوب الإعداد الفني والنفسي الجيد لهذه المباراة التي ستكون ممر العبور إلى النهائي.
الجهاز الفني مطالب سريعا بإيجاد الحلول المناسبة لإيقاف مكامن الخطورة في المنتخب العماني، وأن تتم معالجة الأخطاء التي ارتكبت في مباريات الدور الأول وخصوصا أن المنتخب العماني وضح جيدا قدرته على استثمار أخطاء منافسيه.
الحارس عبدالرحمن عبدالكريم يجب أن يكون أكثر ثباتا في مرماه، فاهتزازه يؤثر كثيرا على الفريق بالكامل، ومن خلال المباريات الماضية وجدنا الحارس يرتكب الكثير من الأخطاء بسبب الارتباك ودخوله المتأخر في جو المباريات.
بالتوفيق لمنتخبنا في مباراته المقبلة، ونحن على ثقة تامة بقدرة الفريق على تجاوز العقبة العمانية، و«شد الحيل يا البحريني».
إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"العدد 1602 - الأربعاء 24 يناير 2007م الموافق 05 محرم 1428هـ