تأهل منتخبنا الوطني لكرة القدم للدور الثاني، بعد فوزه أمس في دورة كأس الخليج الـ(18)، أسعدنا... شرفنا وزادنا فخرا واعتزازا بشبابنا الواعد الذي يستحق التهنئة... فقد أثبتوا قدرتهم على تخطي الصعاب، والقفز على المشكلات التي أحاطت بالمنتخب خلال فترة إعداده التي قادها المدرب الألماني هانز بريغل، وأثبت بما لا يقبل الشك أنه قادم للنزهة وللتعرف على أجواء الخليج الجذابة...!
فمنتخبنا أمس بعد أن مرّ من عنق الزجاجة إلى الدور الثاني، أثبت أن كرة القدم البحرينية بخير، بعد أن فقدنا جميعا الأمل في تأهلنا وتحقيق نتائج جيدة في هذه الدورة.
- فقد جاءت نقطة التعادل مع المنتخب العراقي بمثابة اليقظة التي بعثت فينا الأمل والصحوة بعد الانقلاب الأبيض وسقوط الألماني الذي لم يحسن إعداد اللاعبين، ولم يجهز تشكيلة ثابتة للمنتخب... حتى اللاعبين كانوا لا يعلمون من هم الأساسيون أو البدلاء قبل انطلاقة المباراة وهذا لا يجوز فنيا؛ لأن المدرب الناجح هو من يخلق مجموعة متجانسة ومتفاهمة تناسب طريقة خطة اللعب داخل الملعب.
- دورات كأس الخليج لها نكهتها وطعمها الخاص ورونقها، والفوز أمس على قطر إضافة جديدة لمنتخبنا وخصوصا أننا لم نفز على المنتخب القطري منذ العام 1986... وعلى رغم روح المنافسة الشريفة التي تتحلى بها هذه الدورة فإن المنافسة فيها شرسة «لا تعرف صديقا ولا عدوا» ولا يعلم ظروفها إلا من عايشها.
- أتمنى أن ننسى هذا الفوز سريعا وأن يبدأ منتخبنا بتهيئته النفسية والبدنية والفنية ابتداء من اليوم... فالمباراة القادمة ليست بالسهلة إطلاقا... فالمنتخب العماني منتخب متطور يقوده مدرب خبير عالم بشئون كرة القدم الخليجية وبنقاط القوة والضعف في منتخبنا الوطني... إلا اننا نؤمن بقدرات لاعبي منتخبنا وخبراتهم الفنية داخل الملعب، والتي تؤهلهم للفوز والتأهل للمباراة النهائية بإذن الله تعالى.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1602 - الأربعاء 24 يناير 2007م الموافق 05 محرم 1428هـ
