ماذا سيكون شعورك عندما يقول لك شخص ما إ نه ليس لك حق في الحياة وممارسة حقوقك؟ تحول مؤتمر الدوحة بشأن المذاهب الإسلامية الذي عقد أخيرا إلى هجوم غير مقبول من قبل رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي على إيران التي اتهمها بمحاولة نشر المذهب الشيعي في بلدان سنية، إذ قال متوجها في كلامه إلى الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب في إيران آية الله الشيخ محمد علي التسخيري «لا يجوز أن يحاول مذهب نشر مذهبه في بلاد خالصة للمذهب الآخر». وأضاف «ماذا ينفعكم أن تدخلوا بلدا سنيا مثل مصر أو السودان أو المغرب أو الجزائر وغيرها من بلاد خالصة للشافعية والمالكية (...) وان تحاولوا أن تكسبوا أفرادا للمذهب الشيعي؟». وأضاف «هل ستكسبون 10 أو 20 أو 100 أو 200 ولكن بعد ذلك تنجزون فتنة في البلد، وسيكرهكم الناس ويلعنونكم بعد ذلك». في المقابل اتهم التسخيري «إسرائيل» بالوقوف وراء الفتن المذهبية في لبنان والعراق مشيرا إلى «استغلال العدو للخلافات الطبيعية الاجتهادية بين الشيعة والسنة وتحديدا العناصر التكفيرية وكذلك المتطرفة من الجانبين». ما جرى في هذا المؤتمر يدفعنا للتفكير هل هناك حقيقة لـ «محاولات» التقريب بين المذاهب؟ لماذا يتحدث القرضاوي عن المذهب الشيعي وانتشاره كأنه وباء وليس أحد المذاهب الإسلامية التي يدين به 10 إلى 15 في المئة من المسلمين في العالم؟! كفى خوفا من المذهب الشيعي وحاولوا بصدق أن تفهموه بدل أن تكفروا أهله وتهاجموه ليل نهار.
إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"العدد 1602 - الأربعاء 24 يناير 2007م الموافق 05 محرم 1428هـ