ليس أمام منتخبنا اليوم إلا تحقيق الفوز حتى يحافظ على سمعة الكرة البحرينية وكذلك خطف البطاقة و التأهل وينقذ نفسه والكرة البحرينية معه... وإلا ذرفنا الدموع ودفعنا الثمن غاليا وربما يفتح أزمة كبيرة لا تُحمد عقباها ولطخ تاريخا عطرا له ،وكرس نفسه رقما صغيرا في الصفوف الخلفية بين الأشقاء الخليجيين.

مواجهة اليوم مواجهة صعبة بكل المقاييس والتأهل هي الفرصة الأخيرة لهذا الجيل «وهي ليست بيدهم» الذي تغنينا بانتصاراته وحتى لا يدهسهم ويفوتهم قطار التاريخ، وعليهم أن يدركوا أن حجم المعاناة التي تواصلت في السنوات الماضية ستكون وبالها كبيرا خلال السنوات المقبلة ؛لأن لائحة الفشل كانت كبيرة على رغم ما حققوه من نتائج بارزة وضعت منتخبنا على قائمة وخريطة الكرة الآسيوية.

لم يعد الوصول إلى الدور قبل النهائي هدفا في حد ذاته بل هو آخر مخرج لحفظ ماء الوجه وأمل لإحياء جسد الأحمر الذي عانى ما عاناه من آلام وأمراض عشعشت في جسده حتى أصبنا بأنيميا حادة... الفرصة مازالت قائمة وحريّ بلاعبينا أن تشحذ همتهم الفرصة الواحدة (أي الفوز) وتحقيق انتصار معنوي على المنتخب العنابي الذي لم نفز عليه في بطولات الخليج منذ الدورة التاسعة في الرياض العام 1988 عندما فزنا عليهم بهدف هشام البلوشي وبغض النظر عن احتمالات التأهل، أيضا يجب أن تكون الغيرة الوطنية والإصرار على حرث الأرض ؛لتحقيق الفوز بعيدا عن منطق الحسابات الذي أدخلنا أنفسنا فيه.

طبعا، لا ننكر أن المهمة صعبة،ومعقدة،ومقلقة،قياسا بالظروف، لكن الأمل باق، فقلوبنا،وعيوننا عليكم -يا أبناء الأحمر- حتى تعيدوا البسمة وتنقذونا من مقصلة إعدام كروي بأبشع صورة.