أشرت في مقال أمس الذي نشرته تحت عنوان «توزيع فاشل للمجموعات» إلى التأثير الفني والجماهيري الذي سببه توزيع المنتخبات الخليجية إلى مجموعتين غير متوازيتين، إحداهما المجموعة الحديدية التي تضم منتخبات (السعودية والعراق وحاملت اللقب قطر والبحرين)... والأخرى تضم منتخبات (الإمارات والكويت وعمان واليمن) وأوضحت أن هذا التوزيع بمثل ما أضر بنجاحات الدورة، فإنه أضر بالمنتخبات التي وقعت في المجموعة الحديدية!

إلا أن ما وصلنا أمس من معلومات من أبوظبي بشأن اتفاق - سري - بين منتخبي السعودية والعراق لأجل تقاسم نقاط المباراة وضمان تأهلهما للدور الثاني. فإن هذا - إن صح - يؤكد مرة أخرى فشل توزيع المنتخبات إلى مجموعتين... فهذه إحدى ضرائب هذا التوزيع، إذ مازلنا نتذكر خروج الجزائر من نهائيات كأس العالم بعد طبخة منتخب ألمانيا مع النمسا في مونديال إسبانيا الذي أقيم العام 1982.

فأنا شخصيا لا أعطي أي اعتبار لمثل هذه المعلومات ولا أصدق مروجيها وأعتبرها تطاولا على المنتخبات المتنافسه أصحاب القضية إلا أن الظروف في كثير من الأحيان - للأسف - تحيك ذلك..!

لذلك أتمنى من القائمين على دورة كأس الخليج (19) التي ستقام في سلطنة عُمان أن يرجعوا إلى النظام السابق بإقامة الدورة من دور واحد بمشاركة جميع المنتخبات. هذا بالإضافة إلى إلغاء إقامة الدورات المصاحبة في الكرة الطائرة والسلة واليد بعد فشلها في هذه الدورة نتيجة انسحاب بعض الدول، أو إرسال منتخبات الرديف، لا من أجل المنافسة على البطولة أو تحقيق أفضل النتائج ،إنما لمجرد المشاركة والاستفادة من الإمكانات التي توفرها الدولة المنظمة والذي يزيد من أعبائها المالية.

ولتأكيد فشل إقامة هذه الدورات المصاحبة أطلب من اللجنة المنظمة لخليجي (19) الحصول على تقرير من اللجنة المنظمة لخليجي (18) لمعرفة عدد حضور الجماهير الذي حضرت مباريات الدورات المصاحبة، فقد شاهدنا أكثر من مباراة لمنتخبات البحرين كانت المدرجات في الصالة شبه خالية، وحينما التقى منتخب الإمارات البلد المضيف مع الكويت في كرة السلة كانت المدرجات شبه مملوءة ،وهو الأمر الذي يخالف تماما حينما تقام بطولات هذه الألعاب بشكل انفرادي وبعيدا عن منافسات كرة القدم في دورة كأس الخليج.

***

تأهل منتخبي عُمان والإمارات من المجموعة الأولى وخروج منتخبي اليمن والكويت من المنافسة كان أمرا متوقعا قبل انطلاقة الدورة. إلا اننا بأي حال من الأحوال لا نستطيع أن نتوقع نتائج مباريات اليوم التي ستجمع السعودية والعراق من جهة، والبحرين وقطر من جهة أخرى...