العدد 2244 - الإثنين 27 أكتوبر 2008م الموافق 26 شوال 1429هـ

في بيتنا فأر!! (منوعات)

ايمان عباس eman.abbas [at] alwasatnews.com

منوعات

منذ يومين وصلتني عبر البريد الالكتروني الخاص هذه الرسالة:

بسم الله الرحمن الرحيم

تحية طيبة وبعد،

قبل أيام قليلة مضت حل في بيتنا ضيف غريب غير مرغوب فيه، رؤيته تثير لنا الاشمئزاز ووجوده في البيت والعياذ بالله قد يسبب لنا الأمراض، ولو تركناه على راحته لأتى بجميع أفراد عائلته، أو لكون عائلة جديدة في بيتنا. كما أننا لو تركناه في دارنا أكثر من يوم لقضى على «مؤننا الغذائية»... طبعا هو ليس إنسي ولا - عوذتكم باسم الله - جني، وإنما هو أحد تلك الحيوانات القارضة (فأر). من أين أتى؟، وكيف أتى؟! لا نعلم!!... لم نتركه يسرح ويمرح في بيتنا وإنما تم اصطياده وقفز خارج البيت (طبعا بعد معركة طويلة معه، أدت إلى سقوطه قتيلا).

بعد هذه الحادثة بأيام سمعت من إحدى جاراتنا أنهم رأوا ثعبانا صغيرا في منزلهم، هي لم تخف على نفسها، إذ كانت حاملا، والثعبان كما نعلم لا يقترب من الحوامل، وإنما خافت على ابنتيها اللتين تلعبان أمام باب المنزل، إذ إنه قد يلدغ إحداهن في أي وقت، وإن لم تكن ابنتاها فسيكون أحد جيرانها... صرخت مستنجدة بزوجها وفعلا تم اصطياد الثعبان وقتله.

لن أروي لكم حكايات كل جيرانكم، لأنه لابد أنه أصابكم حدث مشابه، فإن لم يكن فأر أو ثعبان، فلابد أن يكون «وزغة أو اثنتان واحدة كبيرة (متربية، وأخرى صغيرة)».

إن كنت أو لم تكن أحد هؤلاء المتضررين ولم يأتك أو أتاك أحد أولئك الضيوف غير المرغوب فيهم، فأرجو لو تكرمت وسجلت اسمك معنا فنحن جيران «والحال واحد»، لنرفع شكوانا للمجلس البلدي للقضاء على تلك القوارض، فليس من العدل أن تهدم بيوت آيلة للسقوط وتصبح «حديثة»، في مقابل ذلك يأتي «مخزونها» من القوارض لـ «يتضيفوا في بيوتنا»، فيصبح بيتنا من البيوت الآيلة للسقوط، وذلك بحسب المثل الشعبي القائل: «من جاور السعيد يسعد ومن جاور الحداد ينحرق بناره».

وعليه فرسالتنا للمجلس البلدي التابع لمنطقتنا أن يقضوا أولا على القوارض في تلك البيوت، ثم ينتقلوا لهدمها، فإن لم يفعلوا فسنتأذى نحن وستصبح بيوتنا الجديدة من تلك البيوت الآيلة للسقوط.

تلك الكلمات كانت الجزء المهم في الرسالة... وطبعا أنا معهم في رأيهم، فلم لا تقوم البلديات برش البيوت الآيلة للسقوط قبل هدمها، وتقضي على قوارضها، حتى لا تنتقل إلى بيوت المنطقة الأخرى، وبذلك تكون ضربت عصفورين بحجر واحد، فهي ساعدت في تحديث المنطقة ببناء هذا البيت الجديد، وساهمت في نظافة البيئة بقضائها على القوارض، وهاتان مهمتان رئيسيتان في عمل البلديات

إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"

العدد 2244 - الإثنين 27 أكتوبر 2008م الموافق 26 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً