مازال منتخبنا الوطني يعيش في دوامة وصدمة خسارته الأولى أمام المنتخب السعودي وكذلك صدمة التغيير المفاجئ لمدرب منتخبنا بريغل على رغم تحسن أدائه واختلاف صورته يوم أمس أمام المنتخب العراقي.

نعم، اختلف الأداء وتمكن منتخبنا من الظهور بصورة طيبة ولاسيما في الربع الأول من المباراة بفضل التغييرات الفنية التي رافقت تشكيلته والاستفادة المثلى من الإمكانات التي يتمتع بها لاعبونا وتوظيفهم في مراكزهم الحقيقية والتي يبدع فيها لاعبونا ونجح «كريسو» في إعادة صوغ الأحمر بفضل تعامله الواقعي مع مجريات المباراة وقراءته الصحيحة لواقعها وكذلك قدرات المنتخب العراقي على رغم تحفظي بشكل خاص على أسلوبه في الشوط الثاني إلا أنه استطاع أن يقودنا إلى نقطة الأمل والتي أحالت مشروعية التأهل للجولة الثالثة عندما نقابل المنتخب العنابي.

يوم أمس كان ينقص لاعبي الأحمر فقط السرعة في الأداء والجميع شاهد ما فعله لاعبونا في الربع الساعة الأولى عندما نجحنا في الوصول إلى مرمى المنتخب العراقي بأقصر الطرق وفي أسرع وقت ممكن وبأقل اللمسات نتيجة اللعب السريع، ونجحنا بهذا الأسلوب في التقدم بهدف ولكن الأخطاء الفردية تواصلت بالإضافة إلى أن الأحمر لم يواصل على الوتيرة نفسها ليأتي التعادل في نهاية المطاف.

على لاعبينا أن يتعلموا ويستفيدوا من المباراتين الماضيتين مع السعودية والعراق حتى يقتنصوا الفوز والتأهل من أمام المنتخب القطري للدور الثاني ومواصلة المشوار في البطولة من خلال مراجعة حساباتهم وتصحيح أخطائهم.

تدخلات خفية

تدور بين أوساط الزملاء الإعلاميين في البطولة أحاديث جانبية عن أسباب الإقالة أو التسوية التي تمت بين الاتحاد البحريني لكرة القدم والمدرب بريغل، إذ يتهامس الزملاء عن أن الأسباب الحقيقية هي التدخلات الخفية التي تمت في عمل المدرب والتي وصلت إلى حد لا يطاق وخارج النطاق المسموح به لتطيح هذه التدخلات برأس بريغل ومعاونيه أبناء جلدته.