لا نلوم منتخبنا على خسارته الأولى أمام المنتخب السعودي لأنها جاءت بفعل فاعل ولأنه بقى يصارع فريقين إن أمكن التعبير، فريق تقمص الثوب الأخضر وفريقا آخر تقمص ثوب العدالة ولكنه لم يكن عادلا في قراراته وأعني به الحكم السويسري «بوساكا» الذي كما قلت سلفا إنه مثل للاعبينا كابوسا راودهم في الملعب.
أما الفاعل الثاني فكان المدرب «المقبور» الذي يستحق وصمه بصفة «الجبان»، الألماني بريغل وهو ما تطرقت إليه في الأيام الماضية. هناك أيضا من الأمور الملفتة للنظر في مباراة منتخبنا الأحمر أمام المارد الأخضر هي حال الشد والعصبية التي ظهرت على أكثر لاعبي الفريق في المباراة ولا نبالغ إذا ما قلنا إن منتخبنا كان بإمكانه الخروج بنتيجة أفضل لو كان لاعبونا في قمة تركيزهم وأيضا ابتعادهم عن مسألة انفلات الأعصاب وهو ما نطالب به لاعبينا في مباراة اليوم وخصوصا أن قرار تغيير المدرب له انعكاساته الفنية والمعنوية ونتمنى أن تكون تلك الانعكاسات إيجابية. نعم يملك لاعبونا الروح ...إذ بدا واضحا في مباراة السعودية، لقد صمدنا أمامه على رغم النقص العددي ( طردا السيدمحمد ومحمد حسين )
إلى ما قبل نهاية المباراة بدقيقتين وهو دليل على وجود الروح التي تسلح بها لاعبونا.
لقاء العراق اليوم نتمنى فيه الفوز ليكون حليف لاعبينا ومنتخبنا، كما نتمنى أن يكون جانب الإعداد النفسي والمعنوي للاعبين في محله وأن يتحكموا بأعصابهم الأمر الذي يجعلهم أكثر قدرة على التحكم في مجريات المباراة حتى يأتي العرض والأداء الأحمر متناسقا وجميلا ويخرج بنصر وفوز غال وثمين، يعيدنا إلى ساحة الصراع لأن مباراة اليوم لا تحتمل أي تعثر آخر وعلى لاعبينا أن يتمسكوا بالفرصة من أجل مواصلة المشوار في البطولة.
الصدمة نتمنى أن تأتي إقالة بريغل وتعيين كريسو مستشارا فنيا للأحمر لمساعدة مرجان عيد كنوع من الصدمة الكهربائية للأحمر لتعيد إليه النبض في قلبه من جديد وتعيد بث الروح في أوصاله ليعود الأحمر فارسا في الصراع على خطف بطاقة التأهل للدور الثاني من خليجي 18.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 1598 - السبت 20 يناير 2007م الموافق 01 محرم 1428هـ