العدد 1598 - السبت 20 يناير 2007م الموافق 01 محرم 1428هـ

«خازوق» الكرة البحرينية

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

المثل الشعبي يقول «إذا فاتك الفوت ما ينفع الصوت» هذا المثل يعكس حال منتخبنا الوطني لكرة القدم المشارك في خليجي (18)، فقد حذرنا مرارا وتكرارا من الأخطاء التي يرتكبها المدرب «سيئ الذكر» الألماني هانز بريغل في حق منتخبنا، وأوضحنا- بصورة لا تقبل الشك- التصرفات غير المسئولة التي يقوم بها وكأنه قادم إلى بلد متخلف يعيش في «الواق الواق» وللأسف كان اتحاد الكرة يتعامل مع هذه التصرفات بشيء من الغباء، لدرجة أن رئيس اتحاد الكرة صرح لإحدى الملاحق الرياضية المحلية «أن تعدد سفرات المدرب إلى بلده أمر قانوني، ومن حقه الاستفادة من إجازاته...!».

فهل يعقل أن يغادرنا المدرب إلى دياره 5 مرات خلال الخمسة أشهر التي قضاها في البحرين... وهل يعقل ألا يشرف خلال هذه الفترة إلا على مباراتين رسميتين فقط، أولاهما مع الكويت في تصفيات كأس آسيا والأخيرة مع السعودية في كأس الخليج، وحينما سنحت الفرصة الحقيقية لوجود المدرب مع المنتخب في أستراليا، أمرت لجنة المنتخبات «سيئة الذكر» بسفره للتنزه في ألمانيا...!

لا يفيد الأسف الآن... فبقدر ما نشعر بالحسرة والندم على منتخبنا الوطني الذي ساهم في ذبحه كل من أصر على توقيع العقد مع هذا المدرب، الذي لا يملك شيئا في عالم التدريب سوى أنه كان لاعبا مع المنتخب الألماني، ومدربا فاشلا مع المنتخب الألباني لمدة 3 سنوات لم يحقق معه نتائج تذكر.

كما ساهم اتحاد الكرة الذي أعطى لجنة المنتخبات «الخيط والمخيط» من دون حسيب أو رقيب، وسمح للكثير من التدخلات في أمور المنتخب حتى وضح للجميع أن الزج بالمجنسين النيجيريين جون وفتاي والتشادي عبدالله عمر في المنتخب من أجل صالح نادٍ معين... فالمصلحة العامة واسم البحرين «لا يهم» مادامت مصالحهم تتحقق.

فأنا لا ألوم بريغل «الفاشل» بقدر ما ألوم اتحاد كرة القدم الذي تحرك في وقت متأخر وبعد أن «فات الفوت».

ولكن بعيدا عن الأسف والحسرة والندم من نحاسب من المسئولين على إهدار المال العام والذي يعتبر جناية قانونية...

فالمدرب الألماني الذي وقع العقد في 1 يوليو/ تموز 2005 (أبشر القراء الكرام، أن عقده لمدة عامين كاملين أي أنه سيستلم مستحقاته المالية حتى نهاية عقده... وأن القيمة الإجمالية لهذا العقد ستكلف الدولة مبلغ 800 ألف دولار!).

أما مساعد المدرب الألماني ماير والذي نجهل حتى الآن السيرة الذاتية له... فهل هو - فعلا - مدرب، أو صحافي...!! فإن عقده - أيضا - لمدة عامين ويتسلم هذا المساعد راتبا شهريا وقدره 6740 دولارا، وبالتالي فإن باقي مستحقاته من هذا العقد 122 ألف دولار...!

- فمبروك لنا جميعا خسارة منتخبنا أمام السعودية في أولى مباريات خليجي (18)... ومبروك لنا جميعا العرض الباهت في هذه المباراة... ومبروك لخزينة المملكة هذه الخسائر المالية!

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 1598 - السبت 20 يناير 2007م الموافق 01 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً