يشارك برلمانيون من البحرين والكويت في أعمال المؤتمر التأسيسي للمنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين الذي افتتح يوم أمس (الجمعة) في العاصمة (جاكرتا).

ويستمر لمدة ثلاثة أيام تحت شعار «نحو إصلاح سلمي ديمقراطي ومستقبل أفضل». إذ يشارك من البحرين أعضاء في كتلة المنبر، هم: صلاح علي، علي أحمد، سامي قمبر، عبداللطيف الشيخ والنائب السابق سعدي محمد. كما يحضر أعمال المؤتمر عضوا كتلة الوفاق جاسم المؤمن والاقتصادي جاسم حسين. وسافر النواب إلى جاكرتا على حسابهم الخاص بينما تتولى جهات اندونيسية وفي مقدمتها (حزب العدالة والرفاهية) كلفة الاستضافة داخل اندونيسيا.

وافتتح الرئيس الاندونيسي بامبانغ يدهونو المؤتمر التأسيسي للمنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين يوم أمس (الجمعة) في جاكرتا. وشدد في كلمته على أهمية حل المعضلات التي تواجه الدول الإسلامية مثل القضية الفلسطينية والعنف في العراق وغيرها من التحديات.

ويمثل المؤتمر - بحسب النائب جاسم حسين - محاولة جادة من قبل بعض البرلمانيين الإسلاميين (المحسوبين على خط فكر الإخوان المسلمين) لتأسيس إطار برلماني شعبي جديد (غير مرتبط بمنظمة المؤتمر الإسلامي) بغرض المساهمة في حل المشكلات التي تواجه الدول الإسلامية. بيد أنه تدور في أروقة المؤتمر أحاديث مفادها بأن اندونيسيا ترغب في الاستفادة من التجمع لغرض تعزيز دورها في العالم الإسلامي. فحسب مصادر دبلوماسية ترغب جاكرتا في تطوير استراتيجية لإيجاد حلول للمشكلات التي تعصف بالعراق. كما يشار إلى أن اندونيسيا تساهم بجنود ضمن قوة (اليونيفل) لحفظ السلام في جنوب لبنان.

من ناحيته ألقى رئيس الهيئة التنفيذية للمؤتمر عبدالمجيد مناصرة كلمة جاء فيها: «نأسف أن نجد البعض يوغل في القطرية في زمن العولمة, ويعمل على التجزئة في زمن الأممية, ويميل إلى التشدد في زمن الاعتدال ويلهث وراء الاستسلام في زمن الانتصار, ويقصي المرأة في زمن مشاركة الجميع». وأضاف أن المنتدى جاء ليوفر إطارا للبرلمانيين الإسلاميين للتحرك على محور «طنجة - جاكرتا» كما يسميه المفكر الإسلامي الجزائري مالك بن بنبي.

وتشمل أهداف المنتدى محاربة الفساد بكل أشكاله وفضح المفسدين والعمل على نشر قواعد الشفافية إضافة إلى رفض كل أشكال العنف والتطرف أفكار وأعمالا.

وبدوره قال النائب حسين: «يلاحظ أن القائمين على المنتدى عمدوا إلى توقيت المنتدى لكي يصادف انتهاء سنة هجرية ومجيء سنة أخرى في إشارة إلى بزوغ فجر جديد في العمل البرلماني الإسلامي».