العدد 1597 - الجمعة 19 يناير 2007م الموافق 29 ذي الحجة 1427هـ

«اغتراب» تجاوزت التقليد فطلبت مدينة تراثية كاملة للعرض

يقدّمها الحجيري بصورة مسرحية حية... وبمشاركة «الملاية» مريم عباس

بعد عروض مسرحية دينية/ حسينية رائعة قدّمها المخرج المسرحي محمد الحجيري - آخرها مسرحية «الجوشن» التي عرضت في مركز المعارض وحضرها قرابة تسعة آلاف مشاهد - يجري هذا الأخير استعداداته لإخراج عمل مسرحي ضخم، سيعرض في السابع عشر من محرّم الحرام للعام الجاري (1428) باسم «اغتراب» وهو عمل من إعداد وإخراج الحجيري نفسه، مستوحيا النص من كتاب «الحسين ثائرا» للكاتب المصري عبدالرحمن الشروقي.

وقال منتج المسرحية سيد أحمد أمير، صاحب مركز المبادرة الإعلامي لـ «ألوان الوسط»: «إن المسرحية تحكي - بأسلوب مغاير تماما - كيف عمل الأمويون على تحريف الحقيقة وتحويل الحق باطلا والباطل حقا، من خلال تلاعبهم بأحاديث الرسول (ع) وتفسيرهم الخاطئ لنصوص القرآن الكريم حتى غدا الدين غريبا... فما كان من الإمام الحسين (ع) إلا أن خرج ثائرا لتصحيح مسار دين جده، معرِّجة - المسرحية - على غربة سفير الحسين مسلم بن عقيل في أزقة الكوفة بعد غدر الكوفيين له»، رافضا الحديث عن كلفة العمل، ملمحا إلى أنه «أكثر من السائد بكثير».

وأضاف سيد أحمد: كلفنا مصمم ديكور لعمل مدينة تراثية كاملة على صورة مسرح واقعي حي بحيث يكون متضمنا جميع مرافق العرض المسرحي من: مكان للعرض المسرحي والسينمائي ومدرجات تتسع لما يقرب من ألف مشاهد في العرض الواحد، مؤكداُ أن «المدينة المسرحية الحية» ستكون في قرية بوري، واصفا إياها بـ «قرية الفن» التي ستحتضن العرض الأول في السابع عشر من محرّم الحرام، وستباع التذاكر أمام هذه المدينة.

وألمح سيد أحمد أمير إلى وجود مشاورات بشأن الجهة المنظمة للعرض الثاني في سترة بعد الرفض الضمني من قبل نادي سترة الثقافي والرياضي لتنظيم هذه المسرحية الدينية الثقافية. وأضاف «المسرحية ستشهد حملة ترويجية ضخمة خلال موسم عاشوراء من خلال الإعلانات التلفزيونية واللوحات الإعلانية والبوسترات وغيرها من صور الإعلان، وسيتم التركيز على مناطق العزاء المركزي في العاصمة (المنامة) وقرية الديه ومدينة عيسى وعالي وسترة وغيرها».

يشار إلى أن هذه المسرحية تشارك فيها مجموعة كبيرة من الممثلين الشباب وكبار السن، أبرزهم الفنان مهدي سلمان وأخوه علي سلمان وخضر ناصر وعمّار العالي وحسن حبيل الستراوي.

كما ويشارك في المسرحية ولأول مرة في البحرين وخلال موسم عاشوراء عنصر نسائي هي القارئة الحسينية (الملاية) مريم عباس (أم سلمان).

وقالت «الملاية» في تصريح لـ «ألوان الوسط»: «أجسّد في المسرحية دور طوعة المرأة المؤمنة موالية لأهل البيت (ع)، والتي قدّمت الى مسلم بن عقيل الماء حين كان يتلفّت حائرا في أزقة الكوفة وآوته إلى دارها عن جيش يزيد».

وعن كونها أول امرأة تشارك في عمل مسرحي «حسيني» في البحرين، أشارت أم سلمان إلى أنها كانت تتمنى منذ زمن بعيد أن تقدم دورا مسرحيا حسينيا، موضحة أنها تلقت عروضا كثيرة لكن ظروفها لم تسمح لها بالمشاركة. وأضافت «مشاركتي في العمل هي أقل ما نقدمه لأبي عبدالله (ع)».

الملاية أم سلمان أوضحت أنها تعي جيدا أن مشاركتها في مسرحية «اغتراب» ستلقى ردود فعل متناقضة، فمنهم من سيرحّب ومنهم من سيعيب عليه، مؤكدة «إنما الأعمال بالنيّات... كل ما أسعى إليه هو تقديم رسالة حسينية ليس أكثر».

العدد 1597 - الجمعة 19 يناير 2007م الموافق 29 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً