قال مدير إدارة الأوقاف الجعفرية عون الخنيزي: «إن الإدارة تولي اهتمامها واستعدادها المسبق لتسيير الأمور كافة المتعلقة بالمآتم والوقفيات خلال موسم عاشوراء القادم». وأردف أن «تواصل وعمل إدارة الأوقاف الجعفرية على تسيير الأمور المتعلقة بالمآتم والمساجد لا يقتصر على موسم عاشوراء فقط، وإنما هو مستمر طوال العام، باعتبار أن إدارة الأوقاف تؤدي المهمات التي وجدت لأجلها، من خلال إدارة الوقف واستثماراته، وتصرفها في الوقف بحسب التزاماتها فيما يتعلق بالأمور المالية والتنظيمية وغيرها». وأوضح أن «الإدارة تدير الأوقاف المنضوية تحت إدارتها فقط، وهي ليست مالكا أومتحكما في الوقف، إذ تطبق الأنظمة الحسابية والرقابية في كل المجالات».

وقال الخنيزي في تعليقه على تنفيذ إجراءات المآتم فيما يختص بصرف المبالغ المالية للخطباء: «إنه في أي وقت تقدم إدارة المأتم العقد المبرم بينها وبين الخطيب، يتم تجهيز المصاريف كافة»، مشيرا إلى أن مصاريف الخطباء وصيانة المآتم وغيرها من الأمور يتم تحديدها وصرفها نظرا إلى ما يتوافر للمآتم من موازنات لدى الأوقاف، لافتا إلى أن «إدارة الأوقاف لا تتدخل في تحديد المبالغ التي تحدد في العقد المبرم مع الخطباء، إلا أنها يجب ألا تفوق موازنة المأتم لدى الأوقاف وألا تكون مبالغا فيها».

ونوه الخنيزي - فيما يخص إسهامات الأوقاف في تسيير الأمور المتعلقة بموسم عاشوراء - إلى أن «الأوقاف عموما تقوم بتهيئة بعض مرافق المساجد الواقعة في خطوط سير المواكب لتلبية احتياجات المعزين مثل: دورات المياه والاستراحات، إضافة إلى التنسيق مع الجهات المعنية؛ لأن المساجد موجودة بطبيعة الحال في الكثير من المناطق التي تمر بها مواكب العزاء خارج فترة الفرائض».

وأكد الخنيزي أنه «لا توجد علاقة إدارية أو تنظيمية بين الهيئة العامة للمواكب الحسينية وإدارة الأوقاف الجعفرية، إلا أن الأوقاف على أتم التعاون والاستعداد لتوفير الخدمات الخاصة التي سبق ذكرها، وإجراء التنسيقات فيما بينهما»، منوها إلى أن «الأوقاف مستعدة للتعاون مع أية مؤسسة أو هيئة لإنجاح موسم عاشوراء».

وفي جانب آخر، أكد أحد أعضاء صندوق المنامة الخيري استعداداته لموسم عاشوراء القادم، وقال: «إن الصندوق يولي أهمية كبيرة باستثمار موسم عاشوراء في المجال الإعلامي من خلال تعريف مرتادي منطقة المنامة من آلاف المعزين بالأنشطة والفعاليات والمشروعات التي ينفذها الصندوق، كما ينفذ سلسلة من جمع التبرعات لصالح المعوزين في المنطقة، بالإضافة إلى ربط أهالي المنطقة بعاشوراء المنامة في العقود الماضية عبر استحضار تاريخ شخصيات بارزة كان لها دور فاعل في شهر محرم، وهم من رواد منطقة المنامة عبر المجلة الشهرية للصندوق».

وأضاف مسئول العلاقات العامة بالصندوق نجيب المخرق أنه «لم يحصل أي اتصال أو تنسيق بين الصندوق والهيئة العامة للمواكب الحسينية، باعتبار أن الصندوق من الممكن أن يولي الأمر اهتماما في حال تم ذلك»، وأشار المخرق إلى أن «إدارة الصندوق ستبدي كامل تعاونها مع جميع المؤسسات في المنطقة ونحن مستعدون للتعاون مع الهيئة باعتبارها الجهة المنظمة الأولى في المنطقة خلال الموسم، والتي ترتبط وتنسق مع كل الجهات المعنية والمنوط بها الأمر».