نشطت أقسام شئون المجتمع بالمحافظات وأعضاء هيئة المواكب الحسينية في تدشين استعدادات موسم عاشوراء لهذا العام، فيما حصرت لجان مكونة من عضوية أجهزة حكومية مختلفة احتياجات شهر محرم المقبل على مستوى الخدمات البلدية والفنية.

وعقد محافظو «الشمالية» و «العاصمة» و «الوسطى» و «المحرق» لقاءات مع المسئولين بشأن المواكب الحسينية في محافظاتهم لاتخاذ إجراءات الموسم لهذا العام، إذ صدرت توجيهات من القيادة إلى المحافظات للبت سريعا في طلبات المواطنين لهذا الموسم الذي يعتبر من أكثر المواسم الدينية والاجتماعية تميزا في المملكة، فيما كانت متابعة وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، تشدد على توفير احتياجات الموسم أمنيا وخدماتيا وعلى صعيدي الاجتماعات واللقاءات مع إدارات المآتم في شتى المحافظات.

المحافظة الشمالية

وبدأت المحافظة الشمالية بحث استعدادات موسم عاشوراء مبكرا؛ لوضع الخطوات الواجب تنفيذها قبل بدء نشاط اللقاءات مع رؤساء وإدارات المآتم.

وقال المنسق الإداري بمكتب محافظ الشمالية سيدجعفر سلمان الحلاي: «إن المحافظ يتابع مع لجنة معنية بمتابعة استعدادات الموسم تضم عددا من المسئولين بالمحافظة لوضع التصورات الكفيلة بتغطية الاحتياجات الأساسية من الخدمات بعد حصرها بشكل دقيق وإخضاعها إلى التقييم للتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتوفيرها للمواطنين خلال إحياء ذكرى عاشوراء».

وأضاف أن «الاستعدادات بدأت في وقت مبكر رغبة في مراجعة احتياجات الموسم كي يتسنى تقديم التسهيلات المطلوبة بدرجة أعلى من الجودة»، مؤكدا أن هناك تنسيقا مع المؤسسات الخدمية، كما يتم عقد لقاءات مستمرة مع رؤساء المآتم كما جرت العادة سنويا، إضافة إلى تنظيم لقاء مشترك بين رؤساء المآتم والممثلين عن الوزارات الخدمية لاستعراض الملاحظات والمقترحات. وأشار إلى أنه تم توجيه إدارات الخدمات وبرامج التنمية والبرامج الاجتماعية وشئون المجتمع إلى تسخير كل الإمكانات المتاحة لتغطية الخدمات المطلوبة.

وفيما يتعلق بقائمة خدمات المآتم الحسينية لهذا العام، قال الحلاي: «تم إجراء الاتصالات والتنسيق مع وزارات الأشغال والإسكان، الكهرباء والماء، الصحة، الداخلية، الشئون الإسلامية والإعلام، إضافة إلى مجلس بلدي الشمالية وبلدية المنطقة الشمالية وترتيب لقاءات ميدانية للتباحث بشأن استعدادات الموسم الجديد لوضع برنامج متكامل لتقديم الخدمات إلى المآتم والحسينيات والمواكب الحسينية والوقوف على الاحتياجات الرئيسية التي يتوجب توفيرها لراحة الأهالي»، مؤكدا أن النظام المتبع للوقوف على توفير الخدمات خلال موسم عاشوراء يشمل تشكيل فريق عمل مشترك للتنسيق فيما يتعلق باحتياجات المآتم والحسينيات والمواكب العزائية بالمحافظة، وإنشاء مراكز الخدمات الشاملة في مناطق العزاء المركزي، وتحديد الاحتياجات من قِبل الأهالي، إذ تمت الإشارة إلى ضرورة تدوين احتياجات الأهالي الأساسية وإدارات المآتم من ناحية تجهيز مسارات المواكب والإنارة والنظافة، كما سيتم إجراء تقييم شامل للخدمات سنويا بعد انتهاء كل موسم.

محافظة العاصمة

ومن جهة أخرى، يتابع المسئولون بمحافظة العاصمة مع رؤساء وممثلي المآتم الحسينية في المحافظة وذلك للوقوف على متطلبات الموسم، وبدأ ذلك من خلال الاجتماع الذي عقده محافظ العاصمة الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة مع هيئة المواكب الحسينية مؤكدا فيه اهتمام قيادة وحكومة مملكة البحرين بهذه المناسبة الدينية العزيزة على قلوب المسلمين، مثنيا على التعاون والتنسيق اللذين تبديهما هيئة المواكب الحسينية وجميع المآتم في محافظة العاصمة لاحياء ذكرى عاشوراء وكذلك الجهود التي تبذلها الإدارات والمديريات الأمنية بوزارة الداخلية للحفاظ على سلامة المواكب الحسينية وتنظيم الحركة المرورية.

وطبقا للجولات التي قام بها المسئولون بالمحافظة الشمالية ومندوبو الوزارات الخدمية تبيّن أن معظم المطالب تركزت على الإنارة والمجاري، البلديات والطرق بالإضافة إلى توفير رجال الأمن والمرور خلال الشعائر، إذ جرت جدولة تلك المطالب والاحتياجات بحيث تتم تلبيتها ومتابعتها مع جهات الاختصاص والتسريع في تنفيذها قبل حلول شهر محرم.

وأبدى ممثلو الوزارات تعاونا كبيرا لتذليل المطالب كل في مجاله واستعدادهم للحضور طوال فترة الشعائر، في حين رفع الأهالي وأصحاب المآتم في لقاء مع إدارات المآتم والمسئولين بالمحافظة الشمالية كل النقاط المتعلقة بالخدمات الضرورية والعاجلة.

محافظة المحرق

وفي مدينة المحرق، تستمر الاجتماعات لبحث ترتيبات الموسم، وبدأت بلقاء جرى بين محافظ المحرق سلمان بن هندي ورئيس مأتم حسينية الكراشية مرتضى أكبر حسن كراشي، وكل من نائب الرئيس علي حسن عبدالله كراشي، والأمين المالي للمأتم أسد الله أبوالحسن إسماعيل، ورحب المحافظ بهم مشيدا بدور المآتم والحسينيات في نشر الثقافة والتوعية الإسلامية بين أفراد المجتمع والأهالي، مؤكدا الدعم الكبير من جانب القيادة لدور العبادة في المملكة، داعيا إلى ضرورة المحافظة على مثل هذه اللقاءات والاجتماعات التي تفتح أبواب التواصل والتعاون وتطوير آليات العمل؛ تحقيقا لأهداف خدمة الوطن والمواطنين.