العدد 1596 - الخميس 18 يناير 2007م الموافق 28 ذي الحجة 1427هـ

إزالة لوحات ولافتات «عاشورائية» من دمستان وكرزكان

للعام الثاني على التوالي

أثارت عملية إزالة بعض اللوحات واللافتات الدينية الخاصة بموسم عاشوراء المطلة على شارع زيد بن عميرة في قريتي دمستان وكرزكان، احتجاجات شديدة من الأهالي الذين أكدوا من جهتهم أن هذا التصرف هو الثاني من نوعه خلال عام، إذ أقدم رجال الأمن بحسب قولهم في موسم عاشوراء الماضي على اتخاذ الإجراء نفسه وهاهم يكررونه مجددا هذا العام.

من جهته، قال عضو اللجنة الأهلية محمد الماجد إن «عملية الإزالة تمت في وقت متأخر من فجر يوم أمس (الخميس) من قبل عدد من رجال القوات الخاصة الذين حضروا إلى المنطقة في عدد من سيارات الجيب، يتراوح عددها بين 10 و12 بحسب شهود عيان أبلغونا بذلك». وأوضح الماجد أن العمل في اللوحات استغرق شهرا ونصف الشهر، تم خلالها عملية طبع وتجهيز اللافتات، مبينا أنه تم تعليقها على أطراف شارع زيد بن عميرة قبل 3 أيام ولكن أزيل بعضها فجر أمس، لافتا إلى ان كلفة اللوحات تبلغ 500 دينار وهي تخلو من أية شعارات سياسية ما عدا بعض العبارات التي قيلت في الإمام الحسين (ع). وفي تعليقه على ما جرى قال رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف حسين البوري: «في الوقت الذي نشكر فيه جهد وزارة الداخلية الداعية للتنظيم أثناء إحياء هذه المناسبة، إلا أننا نأسف لتعكير صفو الأجواء السامية لموسم عاشوراء التي تحظى برعاية القيادة السياسية في البلاد، إذ ان هذا الإجراء يمثل إساءة لحرية الشعائر الدينية التي كفلتها الدولة وما هو منصوص عليه في دستور مملكة البحرين».

وأضاف البوري ان «عملية إزالة اللافتات والأعلام أحدثت استفزازا لمشاعر المواطنين الذين عبروا عن استيائهم ولمسنا ذلك من خلال الاتصالات التي تلقيناها، وكم كنا نتمنى من وزارة الداخلية اطلاعنا على أية خطوة استباقية خصوصا في مثل هذه المناسبات، فالبلدية هي المسئولة عن إزالة المخالفات، وإذا كان هناك اعتراض من قبل أي جهة على اللوحات فمن المفترض أن يوجه للبلدية... أعتقد أن علينا الحفاظ على قدسية هذه المناسبة وأن نبذل جميع الجهود من أجل الارتقاء بالتعاون بين الجهات المعنية بدلا من خلق حال تصادمية منذ البداية بصورة لا تخدم جميع الأطراف».

وشدد البوري على أن الجهاز التنفيذي هو المعني بإزالة المخالفات بعد وضع الضوابط من قبل المجلس البلدي، مشيرا إلى أن قانون البلديات ولائحته التنفيذية يخولان المجالس بوضع الأنظمة الخاصة بالإعلانات الدعائية، آملا من وزارة الداخلية تدارك الأمور التي حدثت في دمستان وكرزكان مستقبلا، وأن تسير الإجراءات بكل يسر وسهولة، مؤكدا أن المناسبات الدينية لها قدسيتها والمساس بها يخلق حالا من الاستنفار لا حاجة لها في صفوف الأهالي».

أما ممثل المنطقة عضو مجلس بلدي الشمالية علي منصور، فتحدث عن تلقيه اتصالا في الساعة الثالثة من فجر أمس من أحد الأهالي، يفيد بإزالة رجال الأمن اللافتات الخاصة بموسم عاشوراء، مبينا أن بعضها يحمل صور السيد علي الخامنئي والسيد حسن نصر الله والشيخ عيسى قاسم، بيد أن غالبيتها تحمل عبارات عن الإمام الحسين (ع) وأحاديث عن الإمام قالها فيه جده رسول الله (ص)، معتقدا أنه كان من المفترض إنذار أصحاب المآتم قبل إزالة اللافتات واللوحات حتى لا تحدث صدامات بين الأهالي ورجال الأمن.

وألمح منصور في هذا السياق إلى أنه سبق أن أقترح على أعضاء «بلدي الشمالية»، مخاطبة المسئولين في الدولة لتحويل عاشوراء إلى موسم للسياحة الدينية في البحرين.

وكانت «الوسط» اتصلت بمديرة الخدمات الفنية في بلدية المنطقة الشمالية صبا العصفور لتوضيح رأي الجهاز التنفيذي فيما حصل، فطلبت معاودة الاتصال بها لاحقا ولكنها لم تجب على اتصالات الصحيفة بعد ذلك.

يشار إلى أن مسيرة سلمية حضرها عدد كبير من الأهالي خرجت مساء أمس للتنديد والاحتجاج على عملية إزالة اللافتات واللوحات العاشورائية.

العدد 1596 - الخميس 18 يناير 2007م الموافق 28 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً