اختفى الشاب أحمد عبدالنبي عبدالله (21 عاما) من سكنة قرية السنابس الشرقية منذ صباح يوم الثلثاء الماضي في ظروف غامضة تاركا عائلته في دوامة من التكهنات، من دون أن يترك ولو خيطا واحدا يدل على وجوده في أي مكان داخل أو خارج المملكة.
والتقت «الوسط» والد أحمد (عبدالنبي) الذي روى تفاصيل اختفاء أكبر ابنائه قائلا: «لم يكن أحد يتوقع أن يحدث ما حدث، فأحمد شاب متزن هادئ لم يصدر عنه من قبل أي تصرف شاذ، واختفاؤه لغز محير لجميع أفراد العائلة».
ويواصل «في العادة يخرج أحمد في الصباح الباكر ليوصل أبناء خالته وبعض الأطفال إلى المدارس يوميا في سيارته الخاصة من نوع «كريسيدا» بيضاء اللون موديل 1984 (رقمها 72164)... خرجت من المنزل عند الساعة 10 من مساء يوم الاثنين الماضي للعمل وكان أحمد في المنزل كعادته، وحين رجعت في الصباح لم أجد سيارة أحمد وهو أمر معتاد إذ انه يخرج من المنزل عند الساعة 5:30 صباحا ليوصل الأطفال للمدارس لذلك كان الأمر عاديا جدا حتى جاءت الساعة 10 صباحا وتغير معها كل شيء».
يستجمع والد أحمد قواه ويعود للحديث» تلقيت أم أحمد اتصالا منه وأخبرها بأنه بخير وأنه ذهب إلى المملكة العربية السعودية برفقة صديقه، وأنه سيأتي للمنزل لاحقا ولا داعي للخوف أو القلق، وقبل ذلك تلقينا اتصالا أثار قلقنا من أختي تسأل فيه عن أحمد وعن السبب الذي منعه من توصيل أطفالها إلى المدرسة».
ويقول عبدالنبي عبدالله:» انتظرنا إلى المساء ولم نحصل على اتصال من أحمد، وحاولنا مرارا وتكرارا الاتصال به ولكن هاتفه كان مغلقا طوال اليوم وبالتحديد من الدقيقة الذي قطع فيها الاتصال الذي لم يستغرق سوى ثوان معدود مع والدته». ويستطرد» في صباح اليوم (الأربعاء) قصدنا مركز شرطة المعارض وأبلغنا عن اختفائه، وحاولنا الحصول على الرقم الذي اتصل منه أحمد لكن بتلكو رفضوا إعطاءنا الرقم نظرا لسرية العملية وحاجتهم إلى ترخيص من الشرطة وهو الإجراء المتبع، وبقينا على اتصال مع المركز الذي أبلغ بدوره جميع مراكز الشرطة بالحادث والبحث جار عن ابني حتى هذه الساعة ولا ندري أين ذهب». وعن سفر أحمد مع صديقه إلى المملكة العربية السعودية يشير والده إلى أن أمه وجدت جواز السفر في المنزل «كما اتصلنا بصديقه وأكد أنه لم يخرج مع أحمد ولم يره في ذلك اليوم، واستدعته الشرطة وأخذت أقواله، بل إننا قصدنا جسر الملك فهد والمطار ولم يتضح لديهم أن أحمد غادر المملكة ما يضعنا في حيرة كبيرة، فلماذا يقول إنه سافر للسعودية وهو لم يغادر البحرين؟ ولماذا أراد طمأنه أمه في اتصال سريع؟». وفي زحام الأحزان التي تجوب خواطره يؤكد الوالد أن ابنه لم تكن له سوابق ولا أصدقاء سوء، وتمنى أن يحصل على خبر من أحد مراكز الشرطة لتطفئ غليل العائلة الذي يغلي حزنا على اختفاء ابنها الأكبر، مشيرا إلى أن جميع أفراد العائلة يبحثون عنه من دون جدوى ولم يتركوا بلاغا في المراكز ولا المستشفيات إلا تركوه لعل وعسى أن يحصلوا على خيط يوصلهم إلى ابنهم المفقود. وأشار عبدالله إلى أن الإدارة العامة للمرور أبلغتهم بأن السيارة لم تسجل حادثا ولم يكن هناك بلاغ ضدها.
من جهته أوضح النائب عبدالجليل خليل أنه تابع اختفاء الشاب أحمد منذ الثلثاء مع مركز المعارض إلا أن الغموض يكتنف الموضوع، وخصوصا أن الشاب لم يسبق له أن تورط في سوابق ولم تكن له نشاطات خارجة عن المألوف. ودعا خليل كل من يملك المعلومات أو شاهد الشاب أحمد بأن يبلغ الشرطة فورا.
العدد 1595 - الأربعاء 17 يناير 2007م الموافق 27 ذي الحجة 1427هـ