قال رئيس قسم الطوارئ في مجمع السلمانية الطبي نبيل أحمد كمال إن «أزمة الأحد الماضي هي الأسوأ في تاريخ مجمع السلمانية الطبي»، كاشفا أن متوسط مراجعي القسم بلغ 838 مريضا يوميا.
جاء ذلك في أول لقاء شامل أجرته «الوسط» مع رئيس قسم الطوارئ، ففي الوقت الذي عجز مجمع السلمانية الطبي (أكبر مستشفى في المملكة) يوم الأحد الماضي عن إدخال 66 مريضا للأجنحة بسبب نقص الأسرّة لأول مرة في تاريخ البحرين بشهادة وزيرة الصحة ندى حفاظ، إذ انتظر المرضى في الطوارئ «الوحيد» أيضا في المملكة، تظهر أهمية القسم كونه المستقبل الأول للصدمات، التي من وقعها صرحت حفاظ في اليوم التالي (الاثنين) بوجود «أزمة حقيقية في الطوارئ»، مؤكدة أنها أعلنت حال الاستنفار في المجمع من يوم الأحد. وفيما يأتي نص اللقاء:
هل لك أن تطلعنا على الوضع الحالي في الطوارئ؟
- الوضع الآن تحت السيطرة وعدد المرضى المحتاجين إلى إدخال أقل وما حدث يوم الأحد كان حدثا استثنائيا طارئا، وتضافرت جميع الجهود في الوزارة لاحتواء الأزمة.
إلى أي مدى أثر وجود المرضى الـ 66 الذين كانوا بحاجة إلى إدخال للمجمع على العمل في الطوارئ؟
- طبيعي أن وجود هذا العدد أثر على كفاءة العمل وكانت ظروف العمل صعبة.
هل تتوقع أن يتكرر مثل هذا الظرف وخصوصا أن عدد الأسرّة في المجمع لم يزد؟
- نتمنى ألا يتكرر وهناك جهة معنية بتنظيم إدخال المرضى.
هل لك أن تطلعنا على حجم العمل في قسم الطوارئ؟
- متوسط المرضى القادمين لقسم الطوارئ يوميا 838 مريضا وهو المتوسط الذي حصلنا عليه على مدى 3 أشهر، ويتراوح عدد المرضى الداخلين للطوارئ من 718 إلى 1015 مريضا، ومن متوسط المرضى الـ 838 هناك 445 مريضا يدخلون داخل قسم الطوارئ على الأسرة ويتم التعامل معهم كحالات طارئة والعدد المتبقي يتم علاجه في المرحلة الأولى ويخرج، ولدينا في المتوسط 70 مريضا يحتاجون إلى إدخال إلى المستشفى، وبالنسبة الى مرضى السكلر فإنه يتردد علينا يوميا نحو 48 مريضا بالسكلر ومعدل دخولهم للمستشفى نحو 15 مريضا يوميا، هذا بالنسبة الى ضغط العمل وعدد الحالات التي تتردد يوميا. لدينا عدد «مهول» من المرضى الذين يترددون على الطوارئ لو قارناه بأعداد المترددين على الطوارئ في دول العالم الأخرى.
حتى مع ملاحظة ان قسم الطوارئ في مجمع السلمانية هو الوحيد في المملكة؟
- بالنسبة الى كونه قسم طوارئ فالعدد مهول، وطبعا المرضى لا ذنب لهم، المريض القادم للطوارئ يريد خدمة طبية وسواء كان العدد المتردد على القسم كبيرا أو قليلا فالمريض يتوقع الحصول على العلاج وهو حقه لأن المستشفى حكومي ولا يمكن رفض علاج أي مريض، وفيما يتعلق بكيفية التعامل مع هذا العدد الكبير فإن الأمر يتطلب منا عدة أمور، من أهمها اتخاذ إجراءات للحد من العدد القادم للقسم من خلال فتح ملف احتياطي للمرضى، وفتحت الوزارة بعض المراكز الصحية مساء وهناك مراكز تعمل على مدار الساعة لتخفيف الضغط على السلمانية وزيادة أعداد الطاقم الطبي والعاملين في الطوارئ عموما.
استيعابية الطوارئ
إذا انتقلنا الى موضوع الأسرّة، كم عدد الأسرّة في الطوارئ؟
- حاليا لدينا ما مجموعه 74 سريرا في الطوارئ منها 8 أسرّة في الإنعاش و16 سريرا للأطفال و16 في الغرفة (أ) و12 في الغرفة (ب) و16 في الغرفة (ج) و8 أسرّة في الغرفة (د).
غرفة الإنعاش بها 8 أسرّة فقط! فكم فردا يدخل الإنعاش يوميا؟
- لا يقل عن 25 - 30 مريضا.
إذا أسرّة الإنعاش الموجودة لا تسد أقل من نصف حاجة الطوارئ؟!
- ليس بهذه الصورة، لأن المريض يدخل الإنعاش ويظل ساعة أو ساعتين ثم يُحوَّل إلى العناية المركزة أو العناية القصوى، وإذا استقرت حالته في ظرف ساعتين يخرج من القسم، لكن طبعا هذا ليس دليلا على أن عدد الأسرة كافٍ، ومن ضمن خطة توسعة قسم الطوارئ ستكون الغرفة (أ) ملاصقة لوحدة الإنعاش مهيأة لاستقبال بعض حالات الإنعاش وحالات القلب وفيها حاليا 16 سريرا، لكن عندما تتم تهيئتها سنزيدها 10 أسرة.
حتى العناية القصوى تعاني أيضا من نقص في عدد الأسرة؟
- أي مستشفى في العالم يمكن أن يمر بفترات تفتقر وحدات العناية المركزة فيه إلى أسرة، وهذا يحدث.
نتفهم ذلك في ظروف الكوارث، ولكن في الحالات الاعتيادية أليس الأمر خطيرا؟
- أسرة الإنعاش الثمانية يمكن أن تعتبر كافية لو تمت إدارتها بشكل جيد وسلس، على ألا يبقى المريض في الطوارئ.
هناك خلل وهناك نقص كبير في الأسرة وخصوصا في غرفة الإنعاش والأطفال أليس كذلك؟
- هذا الضغط ليس مستمرا دائما ولكن في الفترة الأخيرة مع ظروف موسم البرد وعودة الناس من الحج أثرت على المعدلات الاعتيادية، وما تبعه من زيادة حالات البرد والانفلونزا من جراء موجة البرد التي تمر بها المملكة.
وماذا عن مشروع توسعة القسم؟
- مشروع توسعة القسم سيرفع الطاقة الاستيعابية للقسم من خلال توفير من 20 إلى 25 سريرا إضافيا وسنوفر أيضا 10 أسرة احتياط وستكون قاعة الانتظار الحالية ضمن المشروع بحيث توضع فيها الأسرة بالإضافة إلى صيدلية وسيتم تصنيف الحالات في الغرفتين الجديدتين قرب المدخل الرئيسي، وخطتنا ستشمل الأطفال أيضا إذ إن 30 في المئة من مرضانا هم من الأطفال ويراجعنا يوميا من 150 إلى 170 طفلا وستتم زيادة عدد أسرة قسم الأطفال إلى 10 أسرة إضافية.
28 طبيبا لعلاج 838 مريضا!
بالنسبة الى الهيكل التنظيمي للقسم، كم عدد الأطباء؟
- القسم يتبع تنظيما محددا من العام 2003 يتمثل في وجود رئيس للقسم و5 استشاريين و28 طبيبا، ولدينا استعداد لمواكبة العدد العالي من المرضى.
الأطباء الـ 28 موزعون على نوبات، فكم عدد الأطباء في كل نوبة؟
- في كل نوبة لدينا من 6 إلى 7 أطباء.
هل تعتقد ان العدد كافٍ قياسا بعدد المرضى؟
- أطمح أن يكون في كل نوبة 9 أطباء.
إذا، هناك نقص كبير في عدد الأطباء؟
- في التنظيم الجديد للقسم سنرفع عدد الأطباء إلى 64 طبيبا والأطباء الحاليون يبذلون قصارى جهدهم ونحن نطمح لخدمة وأداء أفضل وأن نوفر للمرضى ما يحتاجون إليه وسنسعى الى زيادة عدد الأطباء لأننا إذا لم نضع في اعتبارنا احتياجات القسم ستقل جودة العمل، كما أن هناك مشروعا لتوسعة قسم الطوارئ لنتمكن من التعامل مع الحالات الجديدة.
لا استشاري في الطوارئ إلا الرئيس!
كونك الاستشاري الوحيد في القسم هل أنت مقتنع بطوارئ لا يوجد فيه إلا استشاري واحد؟
- هناك نقص ولدينا مساعٍ للتعاقد مع استشاريين، لو كان هناك اكتفاء لما تعاقدنا، وبحسب المخطط التنظيمي للقسم يجب أن يكون لدينا 5 استشاريين، وأنا أشارك في علاج الحالات الصعبة.
تعاقدت الوزارة مع 16 طبيبا أجنبيا ليس بينهم استشاري واحد؟ وهل هو خطأ في التخطيط؟
- الموضوع ليس موضوع تخطيط، لكن المسألة هي إمكانات التعاقد، فاستشاريو طب الطوارئ الحاصلون على البورد الأميركي أو الكندي في هذا التخصص كلفتهم أعلى من المسوح به.
موازنة وزارة الصحة أكثر من 90 مليون دينار ولا تستطيع أن تجلب استشاريا واحدا للطوارئ؟
- لدينا الاستشاري الاسترالي الذي تعاقدت معه الوزارة وسيقوم بمهمات علاجية وإدارية وتدريب الأطباء والمساهمة في أبحاث لتحسين جودة العمل، ولدينا استشارية طوارئ الأطفال دنيا الهاشمي هي موجودة معنا في العمل وتبذل جهدا كبيرا، ونطمح للمزيد وخصوصا بالنسبة الى نواب الاستشاريين الممثلين في الأطباء الذين سيتم ابتعاثهم للتخصص في الخارج مثل علي حبيب الذي تمت الموافقة على ابتعاثه لأستراليا، وأخذت الموافقات اللازمة بالإضافة إلى طبيبين بحرينيين آخرين نقوم حاليا بإجراء الاتصالات اللازمة مع مراكز التدريب المرموقة وسننتهي من إجراءات الموافقة خلال نحو 10 أيام.
هل تخصصات الأطباء الأجانب في القسم لها علاقة بالطوارئ؟
- لديهم ماجستير في طب الحالات الحرجة وعدد كبير منهم له خبرة تصل على 25 عاما في الطوارئ.
هل لك أن تقارن لنا بين المواصفات العالمية لأطباء الطوارئ وبين الوضع في البحرين؟
- تخصص الطوارئ حديث ونادر إذ إن عمره لا يتجاوز 15 عاما.
كيف تفسر عدم قدرة الوزارة على توفير 5 استشاريين خلال هذه الفترة؟
- الوزارة أعطت التشجيع الكافي، ولكن هناك عزوفا من الأطباء عن التخصص في هذا المجال.
هل أنت مقتنع بالكفاءات التي تجلب من الخارج وأنت تتحمل مسئولية هذا الجواب؟
- أمامي السيرة الذاتية للأطباء.
أنت غير متورط بعدد من الأطباء؟
- لست متورطا.
لأن الموضوع سينعكس على أدائك أيضا فترة من الزمن.
- أعرف ذلك، ما أستطيع قوله إن كل طبيب يبذل قصارى جهده لتقديم خدمة مميزة للمرضى، وإذا كان هناك طبيب كفاءته محدودة نراعي ذلك في توزيع النوبة وإذا احتاج الطبيب أية مساعدة يأخذ أطباء الطوارئ استشارات من أطباء الأقسام الأخرى مثل قسم الأمراض الباطنية والأطفال وأمراض المخ والأعصاب، فطبيب الطوارئ لا يعالج لوحده، فهو يشخص المريض ويعمل له تقييما، وإذا احتاج الى مشورة، جميع أعضاء الفريق موجودون ويمكنه التعاون معهم.
كم عدد الأطباء البحرينيين في القسم؟
- لدينا 4 بحرينيين حاصلون على البورد العربي و6 سيدخلون امتحان البورد العربي و4 في فترة التدريب و3 ليسوا في برنامج التدريب.
الخطط الموسمية للقسم
ألا توجد لديكم خطة مرحلية طارئة للمواسم مثل الحج والعيد والشتاء؟
- فترة البرد الماضية غير معمول حسابها على مستوى المملكة كلها، وأدت إلى اضطراب الكثير من المرافق، ولكن لدينا إحصاءات واستعدادات للمواسم من خلال زيادة عدد الأطباء والتفكير في زيادة الطاقة الاستيعابية للطوارئ.
شكاوى مرضى السكلر
هل لك أن تطلعنا على وحدة علاج مرضى السكلر التي ستنشأ في القسم؟
- نحن ماضون في إجراءات تشغيل وبدء فتح الوحدة وسأجتمع خلال الأيام المقبلة مع رئيسة قسم الأمراض الباطنية حياة المحروس ورئيس قسم الدم والأورام حسين المخرق لوضع خطة العمل بالنسبة الى علاج مرضى السكلر من ناحية قسم الأمراض الباطنية والدم ونعمل على اتخاذ الإجراءات للبدء في تشغيل الوحدة قريبا.
بالنسبة الى تذبذب جرعات المورفين، من 30 إلى 40 ملغم من المورفين إلى 5 ملغم في الأسبوع، بين هذه النسبة وتلك أي نسبة صحيحة؟
- الموضوع شائك، بالنسبة الى جرعات المورفين فيجب أن تعطى للمرضى بحدود معينة لأنه إذا أعطي المريض جرعة زائدة يصاب بهبوط في التنفس وتسمم من المورفين، يحتوي أنبوب المورفين على 10 ملغم أو 5 ملغم يمكن أن تتكرر لمدة ساعتين أو ثلاث إذا كان الألم مستمرا ويمكن تكرار هذه الجرعة في حال الألم الشديد، ولكن أيضا هناك علاجات أخرى لمرضى السكلر مثل استنشاق الأكسجين وإعطاء المحاليل الوريدية وإعطاء مسكنات أخرى مثل الفولتيرين أو الأدوية الأخرى غير المخدرة، إذ ليس من الضروري أن تكون جميع الأدوية التي تعطى لمرضى السكلر مخدرة أو مورفين، فالمورفين جزء بسيط من علاج حالات الآلام الشديدة التي يمر بها مرضى السكلر.
جرعة 5 ملغم في الأسبوع غير كافية بشهادة عدد من أطباء الدم والأورام، ما الجرعة العلمية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية؟
- يعطى المريض إلى أن يتحسن، وإذا حددت نسبة معينة ليس من الضروري أن تعطى للمريض لأنه يعطى بحسب حاجته وتكرار نوبات الألم.
ما الجرعة العلمية المعمول بها حاليا في قسم الطوارئ؟
- المعمول به حاليا أن يعطى مريض السكلر الدواء الذي يحتاج إليه من وجهة نظر الطبيب المعالج.
ألا توجد سياسة معينة في الطوارئ لإعطاء هذه الجرعات؟
- غايتنا علاج المرضى، ومريض السكلر الحقيقي «عمره ما راح يطلب المورفين لعلاجه» ولكن حقنة بسيطة ستريحه، ولا توجد مشكلة في علاج مريض السكلر، والجرعات معروفة.
إذا الأمر لا يحتاج إلى إصدار تعميم على الأطباء بالجرعة المحددة؟
- نحن نقنن استعمال وصرف الأدوية المخدرة ولا يحتاج علاج مريض السكلر إلى إصدار تعميم، ونحن لسنا ضد المريض، ولكن الأدوية المخدرة موضوع حساس ويجب أن يكون هناك تحكم بها.
لماذا هاجر الأطباء من الطوارئ؟
عندما يعلن 14 طبيب طوارئ في الصحف المحلية عن إخلاء مسئوليتهم عن أي خطأ طبي قد يحدث في الطوارئ، فكيف يراجع المواطن الطوارئ وخصوصا الفقير ضعيف الحال، نريد إرجاع الثقة بين الناس والطوارئ؟
- أعمل على إرجاع العمل بروح الفريق الواحد.
هل أرجعت أيّا ممن خرجوا من الطوارئ من الأطباء؟
- الطوارئ صعبة جدا.
هل ان الخارج لا يرجع من نفسه أم إن الوزارة لا تريد إرجاعه؟
- الوزارة لم تتدخل في شيء، ولكن يمكن أن يرجع عدد منهم، وأنا أتركهم على راحتهم، «الطوارئ بيتهم» ومن يريد أن يعود فأهلا به.
هل نستطيع أن نقول إن كل من خرج يمكن أن يعود إليه؟
- نعم، باب الطوارئ مفتوح للجميع.
حتى الدكتور نبيل أحمد؟
- نبيل أحمد مجاله في المراكز الصحية أفضل من الطوارئ، وهو صديقي وكان في الطوارئ فترة تدريب وأنهاها وهو حاليا يعمل في المراكز الصحية وأعتقد أنه يعمل على إجراءات ابتعاثه.
كم طبيبا رحل من الطوارئ في الفترة السابقة من القسم؟
- أنتم تعرفون أكثر مني.
الانتقال من الطوارئ شمل قدامى الممرضات أيضا، هل هناك محاولة لإرجاعهن؟
- مثلما قلت لكم الباب مفتوح وهذا بيتهم القديم ويمكنهم أن يعودوا... نحن نرحب بهم.
كيف تقيم هذه الظاهرة التي حدثت في الطوارئ وخصوصا أنك عشتها؟
- لا أريد أن أجيب.
نعرف أن المسئولية كبيرة عليك ونأمل أن تنجح فيها.
- علينا ضغوط كبيرة مثل ضغط العمل وليس لدي شيء أخفيه، وما أنا متأكد منه إن كل العاملين في القسم بمختلف وظائفهم يبذلون كل ما في وسعهم، تحصل أحيانا مشكلات مثل أي بيئة عمل ولكن نحاول قدر الإمكان التقليل منها ونحاول تقديم خدمة جيدة وان نكون عند حسن ظن الناس، والمريض أمانة، والله يقدرنا على أدائها، ومشروع توسعة القسم سيساهم في تحسين جودة العمل، ووحدة السكلر ماضون فيها وسندفعها الى الأمام، وموضوع ابتعاث الأطباء ماضون فيه أيضا للأطباء الثلاثة، والله يسهل عليهم، وسيأتي استشاري طب طوارئ من أستراليا للعمل معنا في القسم، وهذا كل ما لدي الآن.
متى سيطبق القسم طب الكوارث؟
- بالإضافة إلى نشاطات القسم كان لدينا تمرين مشترك مع وزارة الداخلية الشهر الماضي في إطار التعاون المستمر للتنظيم لأي ظرف طارئ أو كارثة - لا قدر الله - وكيفية التعامل معها، وبالنسبة الى نشاطنا في مجال الكوارث فإن وزارة الداخلية هي المعني الأول في التعامل مع الكوارث ونحن نعمل تحت مظلتها، وهناك تنسيق بين مختلف الجهات ذات الصلة، ولدينا خطة لحالات الكوارث على مستوى الطوارئ وعلى مستوى السلمانية والمراكز الصحية والوزارة كلها وجميع المستشفيات العامة والخاصة.
ماذا عن خطة قسم الطوارئ لمواجهة جائحة انفلونزا الطيور؟
- مخططنا بالنسبة الى الطوارئ ستكون المساحة المخصصة حاليا للانتظار لاستقبال الحالات المتعلقة بانفلونزا الطيور أو مرض سارس الذي حدث سابقا أو أي مرض وبائي طارئ، في خطتنا أن نجهز هذا المكان وهي موجودة ولكن ستكون خاصة لهذا الغرض وعمل بها حمام إضافي وتحتاج فقط الى تعديلات بسيطة بالتعاون مع رئيسة لجنة مكافحة العدوى هدى الأنصاري، والحمد لله أخذنا الموافقات اللازمة والتخطيط اللازم لاستيعاب هذه المساحة المرضى المحتاجين إلى إدخالهم فيها إلى أن يتم إدخالهم إلى داخل المستشفى إذا استدعت الحال، «الطوارئ» يستقبل جميع المرضى وبعد الفحص، مثل «أيام السارس». منظمة الصحة العالمية تبدأ بتوجيه جميع الجهات الصحية إلى اتخاذ إجراءاتها، ووضعنا في خطتنا الاستعداد الدائم تحسبا لأي طارئ أو أي وباء.
نعتقد ان هناك سياجا حديديا ضرب حولك حتى لا تظهر للصحافة ولا تصرح، واستخدم الكذب في الموضوع.
- أنا أعمل رئيسا للطوارئ منذ 3 أشهر فقط، وصلتني أسئلة «الوسط» وأجبت عليها.
تسلّمنا الإجابات ولكن الوزارة أخبرتنا أنك في إجازة؟
- لم أكن في إجازة ولا علم لي بهذا الموضوع.
العدد 1595 - الأربعاء 17 يناير 2007م الموافق 27 ذي الحجة 1427هـ