أكد الباحث الاقتصادي عبدالحميد أحمد خلال لقاء نظمته نجاة التيتون أمس الأول في مجلسها النسائي تحت عنوان: «أين الأمان من بطاقة الائتمان» أن عدد مستخدمي بطاقة الائتمان في مملكة البحرين بحسب إحصاء 2002 وصل إلى 18 في المئة من إجمالي السكان في الوقت الذي وصل فيه في نهاية 2002 إلى زيادة بمقدار خمسة في المئة.

وأوضح أحمد أن غالبية المواطنين الذين يستخدمون بطاقات الائتمان بكل أنواعها يكون استخدامهم لها كأداة دين لا كوسيلة دفع إذ إنهم يلجأون إلى استخدامها لشراء بعض الحاجات إلا انهم في نهاية الشهر يتهربون من الدفع ما يجعل هذا الرصيد دينا على المواطن وخصوصا مع زيادة الأرباح في حال التأخير .

كما تحدث أحمد عن باقي دول الخليج العربي التي يكثر استخدام بطاقات الائتمان فيها بشكل كبير وخصوصا المملكة العربية السعودية التي وصل فيها عدد حساب بطاقات الائتمان إلى 800 ألف حساب، أما الإمارات العربية المتحدة فوصل عدد البطاقات فيها الى950 ألف بطاقة. وأشار أحمد إلى إن بطاقة الائتمان هي عبارة عن تقنية تمكن مستخدمها من دفع قيمة المشتريات متوقعا ان تحل هذه التقنية محل النقود مستقبلا. أما عن أنواع بطاقات الائتمان فذكر أحمد بأن هناك بطاقة «أمريكان إكسبريس» و»ماستر كارد»، إضافة إلى بطاقة «الفيزا» وبطاقة «سيتي» وبطاقة «ديسكفر»، إلا انه على رغم تنوع بطاقات الائتمان فإن أشهر البطاقات والأكثر استخداما هي بطاقة الفيزا.

وأكد أحمد أن السلبية الأكثر أهمية لبطاقات الائتمان هي انها ضاعفت حالات السرقة إذ إنه في حال سرقة بطاقة الائتمان فإنه من السهل على السارق استخدامها في المحلات التجارية وخصوصا ان هذه المحلات في الفترة الأخيرة أصبحت لا تطلب رقما سريا مكتفية فقط بتوقيع المشتري لذلك ليس هناك فرق إذا كان توقيع البطاقة يختلف عن توقيع المشتري.

وأشار أحمد إلى إن هناك فرقا بين بطاقة الصراف الموجودة عند الغالبية وبين بطاقات الائتمان إذ إن الأخيرة غير مرتبطة برصيد في المصرف،إضافة إلى انه عند السحب يتم سحب نسبة مئوية من المبلغ المسحوب، في حين ان بطاقة الصراف الآلي مرتبطة برصيد حاملها في المصرف،إلى جانب ان السحب النقدي يكون مجانيا، إذ إنه لا تحسب رسوم في حال السحب.