صرح نائب رئيس مجلس بلدي المنامة طارق الشيخ بأن وضع الفنادق والملاهي والشقق السياحية المخلة بالآداب أدى إلى حدوث كارثة في الحورة والقضيبية، داعيا المسئولين والجهات المختصة إلى اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة للحفاظ على هوية المنطقة.
جاء ذلك على خلفية توقيع أهالي الدائرة عريضة تدعم قرار وزير الإعلام محمد عبدالغفار بشأن وقف النوادي والملاهي الليلية في فنادق الـ 4 نجوم فما دون.
وقال الشيخ: «نظرا إلى تضرر المنطقة من وجود الفنادق وأثرها السلبي على أبنائها، فقد تحرك الأهالي لتوقيع عريضة مؤيدة لوزارة الإعلام تشجب التحركات الأخيرة التي قادتها بعض الشخصيات التي تبحث عن مصالحها الشخصية والتي تندد بقرار الوزير». وأكد أن وجود الفنادق والملاهي في المنطقة كان نتاج التخطيط العشوائي المقصود أو غير المقصود - بحسب الشيخ - الذي بدأ في بداية التسعينات حتى برزت المشكلة بشكل واضح في نهاية التسعينات.
وأوضح الشيخ أن «المنطقة أخذت تستقبل الممارسات غير الأخلاقية التي توردها الفنادق التي أحاطت بالأهالي من كل حدب وصوب، إذ إنها تحتوي على مرافق دون المستوى ولا ترتقي إلى الخدمات السياحية المطلوبة التي يمكن أن تستقطب العائلات، بل إنها خصصت للأجانب وغيرهم ممن يبحث عن الرذيلة وأصبحت مواضع للدعارة، ولا نعمم فهناك القلة القليلة التي تنتهج السياحة النظيفة».
واستطرد أن «الأدهى من ذلك وجود الشقق السياحية التي أصبحت مرتعا للرذيلة، بل تحولت إلى كارثة تبرز في كل زاوية من الحورة والقضيبية، وكأن القانون الذي ينظم العملية غائب».
وأضاف «قد تحتوي الفنادق على بعض المرافق المفيدة للزوار والسياح، إلا أن الشقق السكنية لا تحتوي إلا على الدعارة الرخصية، ما أدى إلى انجراف كثير من الشباب إلى الهاوية، وبدأنا نتلمس كارثة اجتماعية، صحية وأمنية وتفككا اسريا». وتحدث الشيخ عن المردود الاقتصادي السلبي للشقق السياحية، إذ إن الأجانب هم من يدير هذه المراتع، ما يؤدي إلى خروج الأموال من المملكة. ونوه إلى أن الأهالي يتخوفون على أبنائهم وبناتهم جراء انتشار الرذيلة في هذه المنطقة التاريخية، موضحا أنها تهدد الهوية الدينية والوطنية للشباب خصوصا وأهالي المنطقة عموما.
وأوضح الشيخ أن «الأهالي يستغربون كل الاستغراب من بعض الفئات التي تبحث عن مصالحها الشخصية، وعموم هذه الفنادق تقتصر على بعض الشخصيات التي تستثمر على حساب أخلاقيات ومصلحة المواطنين». وقال: «إن قرار الوزير يصب في مصلحة الوطن، بل ويأتي داعما لتوجهات القيادة وجلالة الملك الداعية إلى السياحة النظيفة والسياحة العائلية، وهناك الكثير من الأمثلة في بعض الدول القريبة التي استطاعت تغيير نهجها السياحي، فالشارقة مثلا منعت الخمور وخرج بعض المتشدقين للاحتجاج، وفي النهاية تبين أن السياحة النظيفة هي الأجدر والأكثر دخلا».
العدد 1595 - الأربعاء 17 يناير 2007م الموافق 27 ذي الحجة 1427هـ