صرح عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر العالمي للبرلمانيين الإسلاميين رئيس الوفد المشارك من أعضاء الكتلة النيابية لـ «المنبر الوطني الإسلامي» النائب صلاح علي بأن «المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين انبثقت فكرة إنشائه من قناعة مجموعة من النواب الإسلاميين بالعمل البرلماني المشترك والمستقل لخدمة قضايا الأمة الإسلامية والنهوض بشعوبها ضد الاستبداد والتبعية والتخلف والتجزئة، فضلا عن المساهمة في جهود الإصلاح السياسي الرامية إلى ضمان التعددية الديمقراطية وحقوق الأقليات، وتعزيز الحريات الأساسية وحقوق الإنسان وسيادة الشعوب». وأوضح أن المنتدى سيعمل مع البرلمانات والمنظمات الدولية لبلوغ عدد من الأهداف، ولعل أهمها: تنسيق الجهود التشريعية في اتجاه إصلاح القوانين بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية السمحاء، ومواجهة ما تفرضه العولمة والضغوط الدولية من قوانين تتصادم مع أسس تعاليم الإسلام أو تضر بالمصالح الوطنية أو القومية والإسهام في جهود الإصلاح السياسي، ونشر الشورى والديمقراطية والدفاع عن الحريات وتحقيق العدالة وتدعيم جهود إرساء قواعد الحكم الرشيد». وأكد أن المؤتمر الذي تنطلق أولى فعالياته في 19 من الشهر الجاري بعقد مؤتمره التأسيسي في مقره بمدينة جاكرتا ويستمر 3 أيام تحت رعاية الرئيس الإندونيسي، ومن المتوقع أن تشارك في أعماله وفود برلمانية من 15 دولة، هي: البحرين، الكويت، اليمن، العراق، الأردن، لبنان، مصر، الجزائر، ماليزيا، إندونيسيا، فلسطين، المغرب، السعودية، إيران، وتركيا، بالإضافة إلى احتمال مشاركة وفود من جامعة الدول العربية، والبرلمان الأوروبي، والبرلمان العربي مراقبين لأعمال المؤتمر.
وقال علي: «إن المنتدى عبارة عن هيئة شعبية مستقلة عالمية تجمع البرلمانيين الإسلاميين الحاليين والسابقين من كل الأقطار للتنسيق والتشاور، وهي معنية بالنهوض بالعمل البرلماني في العالمين العربي والإسلامي وتطويره وتقديم صورة حقيقية ومشرفة عن البرلمانيين الإسلاميين والتحدث باسمهم في المحافل الدولية».
ويتكون المنتدى - الذي تمنح عضويته بقرار من مجلس إدارة المنتدى بناء على طلب مقدم من أي برلماني أو شوري يؤمن بأهداف المنتدى إلى الأمانة العامة سواء أكان برلمانيا حاليا أم سابقا، على أن يسدد العضو اشتراكا سنويا تحدده اللائحة الداخلية للمنتدى - من 9 لجان، هي: الحريات وحقوق الإنسان، الرقابة البرلمانية، الإسلام والديمقراطية، العراق، المرأة والطفل، فلسطين، دور البرلمانات، لجنة تنسيق التشريعات وإصلاح القوانين، ولجنة القانون الأساسي.
وأكد عضو اللجنة التحضيرية صلاح علي أن المنتدى سيعمل على فتح الحوار مع الهيئات السياسية الدولية الرسمية والشعبية بشأن قضايا الإسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان والسلم ومحاربة الإرهاب والتطرف وقضايا الشعوب المسلمة وسير عملية الانتخابات وغيرها من قضايا معاصرة، والانتصار لقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وتأكيد حق الشعوب في مقاومة الاحتلال، بالإضافة إلى رفض كل أشكال العنف والتطرف من أقوال وأفعال.
وتابع «سيسعى المنتدى إلى الإسهام في محاربة الفساد بكل أشكاله وفضح المفسدين، والعمل على نشر قواعد الشفافية في تسيير الشئون العامة، وتدريب البرلمانيين على أدوات الرقابة البرلمانية وفنون التشريع وتقنيات الاتصال والتعامل مع الجماهير وقيادة الرأي العام، وإدارة الحوار وإجراء البحوث، وكشف الممارسات غير المشروعة التي تمارس ضد النواب والمترشحين لبرلمانات الدول الإسلامية».
العدد 1595 - الأربعاء 17 يناير 2007م الموافق 27 ذي الحجة 1427هـ