العدد 1594 - الثلثاء 16 يناير 2007م الموافق 26 ذي الحجة 1427هـ

أسلحة صفوية تبعية استيراد!

محمد العثمان Mohd.Alothman [at] alwasatnews.com

إذا كنا نطمح كبحرينيين لترسيخ دولة القانون والمؤسسات فإن على الدولة ممثلة في النيابة العامة التحرك تجاه بعض ما تداولته عضو مجلس الشورى سميرة رجب، إذ أكدت بضرس قاطع وجود أسلحة في مآتم محددة. ونحن هنا إذ نطلب من النيابة العامة التحرّك والتعامل بجدية أكبر تجاه مثل تلك المعلومات، فإننا الوقت نفسه نقول: المتهم بريء لحين تثبت إدانته. الاتهام بحيازة أسلحة غير مرخصة من شأنه تلويث سمعة الناس القائمين على تلك المآتم. لذلك؛ فإن اتهامات بالجملة تساق ضد مجموعات معينة في البلاد من الشيعة أو السنة أو غيرها من مجموعات هي أمر مقطوع برفضه، فدولة القانون والمؤسسات، لا تقبل الاتهامات جزافا من دون دليل. على النيابة العامة عدم التهاون أو التخاذل مع مثل تلك المعلومات التي صدرت من الأخت سميرة رجب والتعامل مع الأمر بجدية، فإن أمن الوطن يفوق بكثير الأمور الأخرى التي نسعى إليها كتعديلات دستورية أو تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، أو الإصلاح المؤسسي على وجه العموم. من جهة أخرى، على المتهمين نفي التهمة أولا، ومن ثم رفع دعوى أمام القضاء لتقرير بطلان تلك الاتهامات التي ساقتها عضو مجلس الشورى سميرة رجب. وإن لم يكن للنيابة العامة أيّ تحرّك، ولم يتحرك المتهمون لتجلية الحقيقة، فإنني أهيب بالمواطنين، أي مواطن، بأن يتحرك بناء على تلك المعلومات، من أجل الحفاظ على أمن الوطن، ويقدم شكوى للنيابة العامة بناء على الكلام الذي صدر من سميرة رجب، فأمن الوطن لا يمكن القبول بالعبث به أو السكوت على تعكير وتكدير صفوه. في هذا الزمن، زمن الفتن، ينبغي انتقاء عباراتنا وضبط استخدام المصطلحات والتعبيرات... كثر الحديث عن الصفوية والصفويين، حتى بلغت شهرة المصطلح الآفاق وتلقفته السيدة «عيش» (رايززز). وكثير من الناس في الوطن العربي، يستخدمون هذا المصطلح للدلالة على «بعض»، وأشدد على كلمة بعض، المنتسبين للشيعة وليس جميعهم وغالبيتهم ممن لهم اليد الطولى في العراق الذين يدينون بالولاء لإيران؛ وهذا أمر واقع تماما كما هو حال بعض حكام العرب أو المسلمين، المنتسبين إلى أهل السنة والجماعة، في تبعيتهم وبيعتهم لأميركا وعقد لقاءات الصلح مع الكيان الصهيوني. وهنا على الإخوة الذين يستخدمون هذا المصطلح عدم تعميمه وحصره في نطاقه الضيق، وهو نطاق جماعات التصفيات الطائفية والاستئصال العرقي الذي تعيشه بعض أطراف العراق الجريح. كما ينبغي من الإخوة الشيعة عدم سحب هذا المصطلح على عموم الشيعة، إذ ذلك يعتبر فهم مغلوط للمراد من استخدام هذا المصطلح.ضبط العبارات المستخدمة وحصرها في مجالها أمر غاية في الأهمية، فما دخل الشيعي في البحرين بما يجري في العراق من قتل للسنة وتهجيرهم من قراهم؟ والعكس، فما دخل السني في البحرين تجاه ما يجري في العراق من تفجير وتفخيخ وأحزمة ناسفة تستهدف الشيعة؟ اضبطوا المصطلحات فالعاقل من اتعظ بغيره! لا نريد استيراد القتل والتهجير أو التفجير والتفخيخ فنحن مجتمع مسالم، عاش آباؤنا وأجدادنا لسنين طويلة جنبا إلى جنب سنة وشيعة.

إقرأ أيضا لـ "محمد العثمان"

العدد 1594 - الثلثاء 16 يناير 2007م الموافق 26 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً