القرار الذي اتخذه الجهاز الإداري لمنتخبنا بشأن منع لاعبينا من التحدث إلى الصحافة الرياضية الخليجية يبدو أنه ستكون له أصداء واسعة وكبيرة في كواليس خليجي 18، وخصوصا أن تدريب الأمس شهد حضور بعض رجال الصحافة الخليجية طمعا في الحصول على حديث أو تصريح للاعبينا، بعد أن أضحى منتخبنا ولاعبونا طعما وصيدا لوسائل الإعلام الخليجية، ومثلما هو معروف فإن الضغوط النفسية في البطولات الخليجية تكثر وتزيد.
وحسنا فعل الجهاز الإداري في قراره هذا وخصوصا أن الهجوم والحرب الإعلامية التي تشنها بعض الصحف الخليجية ولاسيما السعودية منها بدت واضحة في الأيام الماضية، ومتوقعا لها أن تزيد خلال اليومين المقبلين قبل مباراة منتخبنا مع الأخضر السعودي، ولهذا يأتي المنع لصالح منتخبنا في المقام الأول؛ منعا لاستغلال هذه الأقلام والصحف من الإساءة لنا، وكذلك عدم تحريف ما يقوله لاعبونا واستغلاله مادة دسمة لهم.
وفي شأن آخر يتعلق بقرار المنع الإداري، تأتي قضية التجنيس مادة دسمة لزملائنا الإعلاميين، والتي أضحت الشغل الشاغل (لبعضهم) وتلقي بأصدائها على كواليس خليجي (18)، ويبدو أن منتخبنا الوطني بالإضافة إلى منتخب قطر سيعانيان الكثير والكثير حتى نهاية البطولة، ونحن إذ نرفض الحديث عن تلك القضية والمساس بسمعة كرتنا ووطننا، فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي ونرى إخواننا المسئولين في الاتحاد البحريني لكرة القدم وكذلك اللاعبين يتعرضون لتلك المهازل والمسرحيات المكشوفة، وسنقف مع منتخبنا الوطني الذي يخوض حربا نفسية شعواء على جميع الأصعدة، ولأننا نعتبر تلك القضية شأنا داخليا نرفض تدخل أي شخص، فهي قضيتنا وبيدنا حلها... أما الآن فالأحمر شعارنا ولن نقبل الإساءة لبلدنا ووطننا...
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 1593 - الإثنين 15 يناير 2007م الموافق 25 ذي الحجة 1427هـ