العدد 1593 - الإثنين 15 يناير 2007م الموافق 25 ذي الحجة 1427هـ

الحلم الخليجي

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

غدا تنطلق بطولة خليجي 18 في دولة الإمارات العربية المتحدة بألعابها المصاحبة التي ستشمل إلى جانب كرة القدم، كرة السلة والطائرة واليد.

هذه البطولة ستشارك فيها البحرين في جميع ألعابها الأربع إلا أن الأضواء كالمعتاد ستكون مسلطة على كرة القدم اللعبة الرئيسية في هذه الدورة.

المشاركات الأخرى ستكون هامشية إلى حد كبير، لذلك كانت الاستعدادات لها عادية ومن دون ضوضاء أو متابعة كبيرة.

هذه الاستعدادات لن تمنع من المطالبة بتحقيق نتائج مميزة في جميع الألعاب، فالمنتخبات البحرينية مؤهلة جميعها للمنافسة على الذهب باستثناء منتخب السلة الذي سينافس على الفضة والبرونز، إذ من المستحيل تقريبا منافسته على الذهب.

منتخب اليد هو الآخر يمتلك لاعبين مميزين لكن من الصعب عليه الدخول بين العملاقين الكويت وقطر اللذين أثبتا تفوقهما على المستوى الآسيوي في آسياد الدوحة الأخيرة، إلا أن مشاركتهما باللاعبين الاحتياطيين ستعطي منتخبنا حظوظا أكبر وخصوصا أنه حامل اللقب.

منتخب الطائرة يمتلك فرصة كبيرة لنيل الذهب في هذه البطولة، إذا امتلك اللاعبون الثقة الكاملة في النفس وتجاوزوا الأخطاء البسيطة التي تؤدي إلى خسارة المباريات.

هذه الألعاب الثلاث حتى لو تمكنت البحرين من نيل الذهب فيها (وهو أمر مستبعد تماما) إلا أن ذلك لن يعني شيئا في حال خرج منتخب القدم من دون الذهب.

دورة الخليج وإن أشركت فيها الألعاب المصاحبة إلا أنها تبقى دورة كروية بامتياز، لا تعدو الألعاب الأخرى فيها أكثر من مشاركة شرفية.

لذلك فإن كل الضغوط والمتابعات ستوجه إلى منتخب القدم الذي سيلعب أولى مبارياته في مجموعته أمام المنتخب السعودي القوي.

الصحف السعودية لم تنتظر كثيرا وبدأت حملتها الإعلامية على منتخبنا الوطني وذلك إن دل على شيء فإنما يدل على خوف السعوديين من المواجهة الأولى أمام الأحمر البحريني.

وعلى رغم أن اعداد منتخبنا لم يكن بالمستوى المأمول فإن التشكيلة الحالية من اللاعبين تمتلك كل الحظوظ في المنافسة على اللقب.

الجماهير البحرينية تنتظر الذهب وحده ولاشيء غيره، إذ جميع المراكز الأخرى تمكنا من تحقيقها في الدورات السابقة باستثناء المركز الأول الذي عجزنا عن الوصول إليه.

دورة الخليج نفسية أكثر منها فنية وتكتيكية، وأكبر ما يدلل على ذلك أن 17 دورة سابقة لم يفز فيها إلا أربعة منتخبات هي الكويت، العراق، قطر والسعودية، والأخيران لم يفوزا فيها إلا في مراحل متأخرة، إذ كانت الدورات العشر الأولى بين الكويت والعراق قبل أن يكسر القطريون هذا الحاجز النفسي ويفوزوا بالدورة 11 التي استضافوها. الإمارات والبحرين وعمان واليمن لم يفز أي منهم بالبطولة من قبل على رغم أن الإمارات تمكنت من التأهل إلى كأس العالم 1990!

التركيز على الجانب النفسي مهم جدا في البطولة الخليجية، إذ إن هذا الجانب سيلعب الدور الرئيسي في الفوز باللقب أكثر حتى من الاستعداد الفني، لذلك فإن المعسكرات الطويلة لا تفيد كثيرا قبل هذه البطولات، ما يدفعنا للتفاؤل بمشاركة المنتخب وتحقيقه اللقب ولاشيء غيره.

عموما، أيام قليلة تفصلنا عن بداية المشوار، وكل ما سبق المشاركة يجب أن يترك الآن، لأننا أصبحنا مطالبين فعلا في هذا الوقت وهذا الزمان بتحقيق حلم الجماهير البحرينية التي استضافت بقلوبها قبل ملاعبها دورة الخليج الأولى العام 1970 ولم تفز بها إلى الآن، فهل يتحقق الحلم هذه المرة؟!

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 1593 - الإثنين 15 يناير 2007م الموافق 25 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً