أتظـُن الآنَ أني لا أراكْ؟
وبأن العين لما تستتِر...
تسلِبُ الرؤية مِني والحراكْ...
ما دهاكْ؟
ولماذا تحمل الخوف يداكْ؟
ولماذا يرتعش...
من شدةِ الرهبةِ فاكْ؟!
أيُها الغاصِبُ أرضي
من دعاكْ...
وطني عزي وعرضي
أتظن الأمر يجري بهواكْ؟
****
أيها الواقف ضدي
ما بلاكْ؟
أتظن الآن أني لا أراك؟
وبأن القلب يؤذيهِ لِقاك؟
وبأني قد حجبتُ العين
خوفا من بلاك...
أنت ياهذا استعد...
إنني هيهات أرضا برضاك...
أنت يا هذا استعد...
إنني هيأت نفسي لِدِِماك...
أنت يا هذا استعد
لن تذوق النوم...
بل طعم الهلاكْ...
وأنا قد خبأت عيني...
ليس رعبا من لظاك
بل خشيتُ الآن أن تفضحني
فبها سرُ
****
فناكْ ...
العدد 1592 - الأحد 14 يناير 2007م الموافق 24 ذي الحجة 1427هـ