كثيرة تلك الهمسات المبعثرة...
وكثير ذلك الظلام الذي يلف نبضاتي...
عتمة تذيب "جلاميد" آهاتي...
ربيع مهاجر... وخريف يأبى الفراق...
كيان يتدمر في صمت...
2
أنا في عاصمتي في جبال الوتر...
أبحث عنك هناك في ضياء القمر...
في ابتسامة الوجع في بكاء الشجر...
في فراق اللقاء... ونواح الضجر...
ولا ألقاك معي ولا للحظات...
فما عساه سبب الغياب...
3
سأنثر جراحاتي على مرفأ الآمال...
وسأسافر عبر تلال البنفسج...
سألوّن ضياع المساحات في فضاء سمائي...
وسأبارح النسمات المتوجعة في أبجدية لغاتي...
ثوران... توهج واندفاع في جنون ذاتي...
كبرياء يأبى التدحرج في فناء سفيناتي...
مُد يديك وانتشلني من جروح لا تعرف إلا الآلام...
4
يا نور القلب... ودفءَ الروح...
يا وجها لا يعرف لليأس دروبا...
يا روحا تأبى إلا النصر...
عندما تضحك تشرق الشمس من كيفك...
وعندما تلامسني يداك... تزهر قرنفلاتي...
حبيبي ابتسم واجعل حياتي ضياء...
ضياء كضياء الفجر يضيء ليلاتي...
أيها النبض الخافي في مساماتي...
يا شهابا مخمليا محلقا بفقاعاتي...
أحبك...
فلا تتركني...
يكفيك فراقا...
ويكفيني شتاتا...
العدد 1592 - الأحد 14 يناير 2007م الموافق 24 ذي الحجة 1427هـ