إهمال علاج المرحوم سمير عبدالله... وإهمال ما تطرحه الصحافة الرياضية من قضايا مهمة... أمر عادي، لا يحرك ساكنا ولا يهز ضمائر المسئولين مادام لا يؤثر في كلمتهم أو تهز أهواءهم...!
حينما يصبح منتخب البحرين «مسخرة» الجماهير اليمنية قبل انطلاقة خليجي (18) فهذا لا يهم... وحينما يصبح اسم منتخب البحرين «مطنزة» الصحافة الخليجية... فأيضا هذا لا يهم مادامت الأوامر بضم جون وفتاي وعمر قد نفذت.
ولكن أن تتعارض هذه النماذج من السلبيات مع توجيات سمو ولي العهد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، فهذا لا يمكن السكوت عليه، ويصبح من القضايا التي تحتاج إلى محاكمة ومساءلة قانونية...
وحتى أكون واضحا في تفسير هذه المعلومة المهمة جدا أقدم هذا الخبر الذي نقلته وكالة الأنباء (بنا)... «أكد صاحب السمو ولي العهد بعد ترؤسه اجتماع مجلس إدارة برنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية، الحرص على الاستثمار في الكوادر الوطنية، بإتاحة الفرصة أمامهم لتلقي تعليمهم الجامعي، ومواصلة دراستهم العليا في أعرق الجامعات. والعمل على إعدادهم وإكسابهم الخبرات التي تتناسب واحتياجات المملكة»...
إذا فتوجيهات سمو ولي العهد الكريمة واضحة ولا تحتاج إلى تفسير، فسموه يؤكد على الاستثمار في الإنسان البحريني، لذلك يجب أن تلقى هذه التوجيهات كل أذن صاغية من قبل المسئولين، سواء كانوا في مجال العلوم أو التربية أو الرياضة.
وحتى نفسر هذا التوجيه في المجال الرياضي للذين لا يفهمون القول ويتبعون أحسنه أقول: إن القائمين على الرياضة في البحرين مطالبون بالاهتمام بالكوادر الرياضية الوطنية وإعدادهم بصورة علمية سليمة حتى تمكنهم من قيادة فرقهم ومنتخباتهم الوطنية بالصورة المثلى، والكوادر التي نتحدث عنها هم المدربون والحكام والإداريون، أما المواهب الرياضية فهم اللاعبون واللاعبات؛ إذ يجب أن توفر لهم المعسكرات التدريبية والمدربون المتخصصون.
إلا أن ما يحدث في الوسط الرياضي المحلي لهو أمر يخالف هذه التوجيهات ويضرب بها عرض الحائط...
فاتحاد ألعاب القوى وعلى لسان نائب الرئيس، صرح للصحافة الرياضية المحلية أن الاتحاد كلف «كشافين» في كينيا لاكتشاف المواهب الرياضية، ومن بعد اكتشافهم يتم إعدادهم في معسكرات تدريبية في أوروبا وإفريقيا وذلك من أجل تأهيلهم للبطولة...
فهل هذا هو الاستثمار في أبناء الوطن وتأهيلهم؟ وهل يعني ذلك لدى المسئولين في اتحاد القوى تخصيص «كشافين» في كينيا؟... وهل الاستثمار يعني تجنيس النيجيريين جون وفتاي والتشادي عبدالله عمر وتفضيلهم على أبناء الوطن ونجوم يستحقون تمثيل البحرين أفضل تمثيل من أمثال محمد حبيل الذي تم اختياره ضمن المنتخب العربي الذهبي؟!
وهل هذا يتماشى مع توجيهات ولي العهد؟
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1591 - السبت 13 يناير 2007م الموافق 23 ذي الحجة 1427هـ