أعلن وزير السياحة المصري زهير جرانة أن مصر حققت في العام 2006 رقما قياسيا في عدد السياح إذ زارها ما يقرب من 10 ملايين سائح، إلا أن النقص في العمالة المؤهلة يبقي التحدي الحقيقي أمام قطاع السياحة.

وقال جرانة في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»: إن مصر استقبلت 9.81 ملايين سائح في العام 2006 ما رفع عائدات السياحة إلى 7.6 مليارات دولار.

وتحصل مصر على 20 في المئة من عائداتها من العملة الأجنبية من صناعة السياحة.

وأوضح الوزير أن عدد الليالي السياحية التي حققتها مصر العام الماضي بلغت 89 مليون ليلة سياحية أي أن متوسط عدد الليالي للسائح الواحد بلغت 9.83 ليالٍ وبعائد بلغ في المتوسط 85 دولارا لكل ليلة.

ولكن الوزير أعرب عن أسفه لأن مصر لم تحقق الأهداف التي حددتها لنمو قطاع السياحة على رغم هذه الأرقام القياسية.

وأحد أسباب الاخفاق هو الإرهاب إذ وقعت اعتداءات في طابا العام 2004 اوقعت 34 قتيلا وفي شرم الشيخ العام 2005 أوقعت قرابة 70 قتيلا وفي دهب (سيناء) في أبريل /نيسان2006 أدت إلى مقتل 20 شخصا.

ولكن الوزير أكد أن «الإرهاب مشكلة في كل مكان» موضحا أن اهتمامه الرئيسي سينصب في العام 2007 على «تحسين أداء العمالة في القطاع السياحي».

وأضاف «يمكننا أن نحقق نتائج أفضل إذا كانت لدينا عمالة كفؤة».

وقال جرانة: «الناس تنظر الى مجيء السياح إلى مصر كأنه أمر مفروغ منه ولا يحسنون معاملتهم ولا يقدمون لهم خدمات جيدة». ويشكو السياح خصوصا من بائعي البازارات الذين يحاولون بيع منتجاتهم إليهم ومن بطء الخدمات أو من مالكي الجمال الذين يطاردونهم من أجل ان يبيعوا لهم بأسعار باهظة جولة في أهرامات الجيزة.

وفي العام 2006 بدأت وزارة السياحة أول حملة توعية موجهة إلى المواطن المصري وهي تستهدف إقناعه بان ارتفاع عائدات السياحة سينعكس بشكل مباشر عليه.

وقال جرانة: «أريد أن أركز على التوعية العامة وليس على أصحاب الفنادق والمحلات والشركات السياحية».

وتابع أن «كل مليون سائح يساهمون في خلق 200 ألف فرصة عمل».

واليوم أصبح البريطانيون يحتلون رأس قائمة السياح الأجانب الذين يزورون مصر إذ يأتي مليون سائح بريطاني سنويا ويليهم الروس. ويمثل الأوروبيون 67 في المئة من إجمالي السياح الذين يزورون مصر والعرب 21 في المئة.

وتأمل مصر في أن تجتذب 14 مليون سائح سنويا بحلول 2011 وبأن توسع طاقتها الفندقية من 175 ألف غرفة حاليا إلى 240 ألفا. وتقول منظمة السياحة الدولية: إن سياح الهند والصين سيبلغون 150 مليونا في العام 2020.

وأكد جرانة أن مصر بدأت فعلا في تخصيص موازنة لحملة دعائية تستهدف جذب السياحة الهندية والصينية.

وقال: «سيكون لنا نصيب في كعكة السياحة الصينية والهندية».