الخطة الجديدة التي أعلنها الرئيس الأميركي جورج بوش أخيرا بشأن العراق ستكون بلا شك محور النقاشات المقبلة في الكونغرس الأميركي بعد أن أخذت نصيبها من النقد والتحليل في وسائل الإعلام المحلية والدولية.
ومن الملاحظات التي أخذت على هذه الخطة أنها اقتبست بعض التوصيات التي أعلنتها لجنة بيكر- هاملتون في السادس ديسمبر/ كانون الأول الماضي وأغفلت أهم ما ورد فيها وهو الدعوة للحوار مع سورية وإيران -البلدين المجاورين للعراق- والتي ظلت واشنطن تكيل التهم لهما بالتدخل في الشئون العراقية وإثارة القلاقل.
وما أخذه بوش من توصيات تقرير بيكر تكثيف عملية تدريب القوات العراقية بضم مزيد من المستشارين الأميركيين إليها ومطالبة الحكومة العراقية بتحقيق أهداف واضحة على صعيدي الأمن والمصالحة الوطنية كشرط للحصول على المساعدة الأميركية.
كذلك تبنت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس إحدى توصيات لجنة بيكر بتعيينها «منسقا» للإشراف على إعادة بناء الاقتصاد في العراق وهو السفير الأميركي السابق في هاييتي تيموني كارني.
لكن بوش رفض تبني اثنتين من التوصيات الرئيسية المدرجة في تقرير لجنة بيكر- هاملتون، وهما إقامة حوار مع طهران ودمشق لإحلال الاستقرار في العراق وتحديد جدول زمني لسحب القوات الأميركية.
وخلافا لذلك وجه بوش هجوما جديدا لهذين البلدين لدى إعلان خطته، ما يفتح الباب لان تكون هذه النقطة الخلافية موضع مناقشات حادة في الكونغرس وبالتالي فإنهما لم تسقطا من أجندة النواب.
إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"العدد 1590 - الجمعة 12 يناير 2007م الموافق 22 ذي الحجة 1427هـ