العدد 1590 - الجمعة 12 يناير 2007م الموافق 22 ذي الحجة 1427هـ

القهوة العربية والكابتشينو

يونس منصور Younis.Mansoor [at] alwasatnews.com

رياضة

ماذا بعد التجنيس؟ وماذا بعد أن حذرنا من عواقبه الوخيمة على رياضتنا؟ وماذا بعد أن تم طرح البدائل والحلول المناسبة للاستغناء عن آفة التجنيس؟

لا أتصور أن يلعب الإعلام دورا آخر أكبر من ذلك إلا إذا كان في يده قرار التغيير والتنفيذ، كأن يقوم بتنفيذ ما تم طرحه من حلول على أرض الواقع بنفسه بدلا من المسئولين الذين لم يحسنوا التصرف لا من قبل ولا من بعد بالنسبة الى هذه القضية؟

وفي مرحلة اليأس ولما «الفأس وقعت في الرأس»، ولما لم يحفل أحد بما كتب وتم طرحه... ولما وجدنا أنه لا سبيل الى تغيير الموقف من هذا المنطق الأعوج والأهوج.

قررت وأنا في كامل قواي العقلية تغيير قناعتي الشخصية عن التجنيس، وأدعو جميع معارضيه ومناوئيه أيضا الى تغيير رأيهم وأن ينشروا فكرة التجنيس وبثه بين أوساط الشارع الرياضي وتعريف الناس بفوائده وإيجابياته وأهمها رفع علم المملكة عاليا في المحافل الدولية وفي كل بقعة من بقاع الأرض «حتى في اسرائيل» وفي أي معترك رياضي «حتى في رياضة الارتقاء على أكتاف الغير».

نعم أصبحت من أشد المؤيدين للتجنيس الرياضي وأطالب جميع معارضيه بعدم التفوه بأية كلمة، وأطالب بعدم اقتصار التجنيس على اللاعبين بل تجنيس المدربين والإداريين وكذلك الجماهير والحكام وإن أمكن المسئولين، لما لهذه الخطوة من فوائد وإيجابيات على الرياضة البحرينية، فهذه الخطوة ستوسع قاعدة الرياضة في البلد وستزيد التفاهم والانسجام في صفوف منتخباتنا وستقوي روابط الصلة والارتباط بين الرياضيين ما سيؤدي في نهاية المطاف الى مكاسب كثيرة سترفعنا إلى أعلى عليين.

فبعد أن جنسنا «ناير» جاء الدور على «ماير» وبعده لا بد من تجنيس «داير»، وعلينا ألا نكتفي بتلك الأسماء فهناك «بريغل» وكذلك «ميغيل» و«بومنيجل»، ومن الآن وصاعدا لن أحزن بل سأفرح وأطير من الفرحة لأنهم هم من سيرفعون علم بلادي في المحافل الدولية والعالمية.

نعم علينا تغيير جلد رياضتنا من ألفها إلى يائها وكأننا نقوم بتغيير مذاق القهوة العربية الأصيلة بإضافة بعض النكهات التي من شأنها تغيير لونها ومذاقها وصولا إلى تغيير اسمها وتحويلها إلى كابتشينو عالمي ودولي متعدد النكهات.

نعم عندما يصل المرء إلى مرحلة الوجوم والذهول لا بد له من التغيير، فهنيئا لنا هذه الشاكلة من البشر وهذه الفئات من المجتمع والتي تتوافر بكثرة وما هي بحاجة إلى سبب لتطفو على السطح وفي المقدمة بشكل خبيث يفرح الكثير لشره والحقيقة هي خلاف ذلك إذا ما أيقنوا أن شرا كهذا لا يرحم ولا يشفق، فالأمر بات خارج النطاق ووصل إلى حد لا يطاق.

بين السطور

رحل يوم أمس عن عالمنا الحارس «سمير عبدالله» بعد أن يئس من رحمة المسئولين ورأى أن رحمة ربه أوسع فأراد أن تشمله فهنيئا لك يا سمير هذه الجائزة وندعو الله أن يشملك برحمته وأن يلهم أهلك الصبر والسلوان إنه سميع مجيب الدعاء.

إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"

العدد 1590 - الجمعة 12 يناير 2007م الموافق 22 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً