أعلن مدير مركز العناية التابع للجمعية البحرينية لمتلازمة داون، محمد المناعي بدء العمل الفعلي للمرحلة الثانية من برامج التدخل المبكر لأطفال متلازمة داون. وقال المناعي خلال اجتماع مجلس الإدارة بمقر الجمعية بالعدلية الأربعاء الماضي ان هذه البرامج التي دشنتها الجمعية وانطلقت مراحلها الأولى في مارس/ آذار الماضي بهدف الحد من تفاقم الإعاقات المختلفة التي يعاني منها هؤلاء الأطفال سواء كانت إعاقات سمعية أو بصرية أو في أداء القلب أو الغدة الدرقية، والحيلولة دون حدوثها إذا أمكن، وذلك في المراحل العمرية المبكرة منذ الولادة وحتى 6 سنوات ما قبل دخول المدرسة. وأضاف «سجلنا نتائج ايجابية في المرحلة الأولى من البرنامج وسنستمر في تنفيذ المرحلة الثانية من خلال تقديم الخدمات المختلفة لهؤلاء الأطفال لتنمية قدراتهم الإدراكية والاجتماعية والحركية كل بحسب حاجته».
وشرح المناعي أهمية التدخل المبكر في فترة نمو الطفل وطرقه وأهدافه وقال: «علينا أن نتدخل في سن مبكرة من ولادة الطفل لأن الأطباء يقيسون معدل نمو المخ في الأشهر الثلاثة الأولى بحيث يكون هذا النمو سريعا خلال تلك الفترة وقد يصل إلى نصف مخ البالغ عند مرحلة 6 اشهر بالإضافة إلى أن هذه البرامج تساعد الاسره على تخطي مجموعة كبيرة من المشكلات وتقدم المساعدة لأولياء الأمور والأخذ بأيديهم وتوجيههم إلى أفضل الطرق لمساعدة أبنائهم وتنمية قدراتهم باعتبار أن دور الأسرة في مرحلة ما قبل المدرسة ضروري وأساسي». وعن طرق التدخل المبكر قال المناعي: «لدينا استراتيجية معلومة في هذا الاتجاه ولاسيما تقديم خدماتنا من خلال البرامج المنزلية في الجو الاعتيادي للطفل ضمن دفء العائلة التي يمكن تدعيم إحساسها بالمسئولية وتدريبها وإرشادها إلى كثير من الأمور المهمة لنمو الطفل بخلاف المراكز الخاصة التي يمكن أن تشكل بعض السلبيات لنمو الطفل وذلك باعتماد الأسرة كليا على خدمات تلك المراكز، ولكن الجو العائلي للطفل أهم بكثير من تلك المراكز وان توافرت فيها الألعاب والتجهيزات الضرورية للطفل». وذهب المناعي إلى أن مركز العناية بمتلازمة داون عندما وضع هذا البرنامج كان يهدف إلى معالجة المشكلات التي تعترض الطفل في تلك السن المبكرة من داخل البيت إذ يكون محاطا بجو عائلي يتناسب مع عمره المبكر لتنمية قدراته ولاسيما الحركية منها.
وأضاف«حتى نضمن اكتسابه تدريجيا لجميع الحركات علينا أن نتحكم في رأس الطفل وان نركز على عينه وان نساعده باستخدام اليدين أو الإسناد بهما أو النوم على البطن أو الجلوس أو الحبو أو الوقوف أو المشي أو نزول الدرج وصعوده إضافة إلى كل ذلك توفير الرعاية الذاتية وغير ذلك من الفحوصات المخبرية والإرشادات الطبية».
العدد 1590 - الجمعة 12 يناير 2007م الموافق 22 ذي الحجة 1427هـ