بدأ الصوت الأنثوي للإعلاميات البحرينيات يأخذ مكانه منافسا الإعلاميين الرجال في «محطة إذاعة البحرين» التي تبث على موجة FM. ومع العام الجديد 2007 بدأت الإذاعة ببث برامجها بحلة أخرى تحتل فيها الإعلاميات البحرينيات مكانا بارزا تخطى تقديم البرامج ليصل إلى الإخراج والإشراف العام.
وعلى مدى الأعوام الماضية كان الإعلاميون الرجال يتبادلون مقاعد البرامج التلفزيونية، مكتسحين المجال الإعلامي على الإعلاميات البحرينيات، فيما تسجل القنوات الفضائية العربية في هذا المجال استقطابا ملحوظا للإعلاميات العرب والخليجيات وخصوصا لما يحققه وجود الصوت الأنثوي على الذكوري من استقطاب ونجاح يسجل لهن وللبرامج التي يقدمنها، الأمر الذي جعل المسئولين بهيئة الإذاعة والتلفزيون بوزارة الإعلام يتنبهون إلى ضرورة ضم الصوت الأنثوي في برامجها، وظنا منهم بنجاح الإعلاميات العربيات على البحرينيات، قاموا بضم طاقم من الإعلاميات العربيات إلى «قناة البحرين».
وبغظ النظر عما تمتلكه الإعلاميات البحرينيات من كفاءة سجلت لهن في برامج قدمت بإذاعات عربية بارزة، تظل البرامج البحرينية تقدم «للبحرينيين» بلهجات عربية أخرى، مضافا إلى ما تحصل عليه غير «البحرينيات» من مميزات ورسوم لا تنالها يد «البحرينيات» في برامج بحرينية محلية.
وهي الرسالة التي كان على المسئولين أخذها من محطة إذاعة البحرين في مختلف برامجها التي تقدم بإشراف وإدارة البحرينيات اللائي حققن نجاحات ملحوظة منذ أعوام سابقة، قبل أن تسجل نجاحات الإعلاميات بالإذاعات والقنوات الفضائية خارج نطاق برامجنا المحلية.
وحقق صوت البحرينيات في محطة الإذاعة البحرينية إقبالا ملفتا بحسب المتابعين، إذ إنهن بذلك استطعن تسجيل حضور بأخذ مقاعد الإعلاميين الرجال في محطة «الإذاعة» المحلية، الأمر الذي حفز المسئولين على بث المزيد من البرامج بروح حيوية وجدية، ومواكبة لجديد العام 2007 باستحداث البرامج النوعية والمميزة للجمهور المحلي والعربي وتكثيف الصوت الأنثوي بحلة جديدة تعدت تقديم البرامج لتصل إلى حد الإخراج والإشراف.
ولايزال ارشيف استديو «الراديو» البحريني يحتفظ بالكثير من البرامج باسطوانات صوتية للإعلاميات والإعلاميين البحرينيين، منذ نشأته بقيادة سامي القوز وبث برامجه بأصوات «ناعمة» ليستقطب نجاحا في عالم الإعلام المحلي والعربي، الذي كان مقتصرا على الصوت الذكوري مسبقا بنسبة 80 في المئة و20 في المئة للنساء فقط، بحسب أحد المذيعين.
ومع حلول العام 2007، هل يغلق الراديو أبوابه أمام صوت الإعلاميين وتبقى إدارة برامجه وتقديمها حكرا على الإعلاميات أم سيأتي اليوم الذي تصبح فيه «نواة» لإذاعة نسائية بحثا عن مزيد من النجاحات لبحرين FM؟
وقامت محطات إذاعة البحرين التابعة لموجة FM بتشجيع الطلبة والطالبات البحرينيات على التخصص في مجال الإعلام لطموحهم في العمل مستقبلا في مجال تقديم البرامج الإذاعية والتلفزيونية وربما للمرة الأولى في البحرين.
وفي تصريح لـ «ألوان الوسط» قال مقدم البرامج في إذاعة بحرين FM حسين سعيد: «معظم العناصر الموجودة في الإذاعة تسجل حضورا ونجاحا معا في تخصصٍ ما، ومنهم على سبيل المثال الإعلامية والمذيعة سيما العريفي فهي مختصة في مجال البرامج المنوعة والمسابقات والغناء، والإعلامية البحرينية والمذيعة فاطمة محمد على رغم أنها شابة فإنها متميزة فيما تقدمه من أداء وأسلوب ملحوظ بلغة سليمة وسلسة، وأخريات مثل الإعلامية والمذيعة نسرين معروف فإنها متميزة بتقديم البرامج الحوارية، ولا ننسى الإعلاميات والمذيعات الكبار أمثال: عائشة عبداللطيف التي هي أستاذتنا كلنا من إعلاميين جدد، وأمينة حسن التي ظلت لفترة تقدم البرنامج الذي يستقطب الكثيرين (صباح الخير يا بحرين)، بالإضافة إلى أمينة شملان التي تحمل صوتا إخباريا مميزا».
ولكنه استطرد قائلا «إن هذا الحضور للصوت الأنثوي يعطي للإذاعة وبهذا الطاقم المتميز إنجازا ونجاحا في كل برامجها، والمذيعون فخورون بالصوت الأنثوي الذي يجمعنا دائما في برامج، باستثناء برامج الرياضة، وأما البرامج التي جمعته شخصيا فبرنامج (الديوانية) مع سيما العريفي وبرنامج (فرحة العيد) مع مريم أبوكمال مذيعة النشرة الرياضية وأخيرا برنامج ليلة رأس السنة (أهلا 2007) الذي استحضرنا فيه مجريات حوادث 2007 وتمت استضافة فنانين ومثقفين»، مضيفا أن المستمع يمل إذا لم يحصل على التغيير في الصوت بين الأنثوي والذكوري، بحسب تعبيره.
وذكر سعيد أن المذيعين الذين يقدمون النشرات الإخبارية أو الموجز القصير، أو يقومون بتقديم البرامج الخاصة، هم: حسين سعيد، خالد الشاعر، علي القطان، وعلي حسين، بمشاركة محمد الشروقي والمذيعات: نسرين معروف وسيما العريفي وهدى درويش وفاطمة محمد.
ورأت الإعلامية والمذيعة بإذاعة البحرين فاطمة محمد: «أن سبب نجاح الصوت الأنثوي في الإذاعة جاء إلى جانب نجاحات المذيعين الرجال».
وتتذكر فاطمة أن الصوت الأنثوي هو الذي أخذها للتفكير في الدراسة في الجامعة من خلال صوت المذيعة عائشة عبداللطيف، الأمر الذي دعاها إلى الانضمام إلى كادر فريق برنامج تلفزيوني متعاون بين الجامعة والتلفزيون بعنوان «مدارات» الذي كان «البادرة الأولى التي قدمتني إلى وزارة الإعلام وبعد الدراسة توجهت إلى الوزارة بتقديم النشرات الإخبارية اليومية».
وأما الآن، فهناك عدد من المذيعات المتميزات بحسب فاطمة محمد وهن: نسرين المعروف وسيماء العريفي ونيرة الطريف وهن من جيلي وأخريات هن: استقلال أحمد وبدرية عبداللطيف. وتقول محمد إنه لإعجابها بتقديم النشرات الإخبارية والتقارير السياسية فإنها تأثرت بالمذيعة أمينة الشملان التي تميزت بتقديم برامجها بطلاقة عربية 100 في المئة فصيحة ولا تلحظ أنها بحرينية، بحسب تعبيرها.
وتضيف فاطمة محمد «أن من البرامج التي تعتبر مهمة جدا وتمس المواطن بشكل كبير متابعة وإعدادا وإشرافا عاما بعطاءات بحرينية وأيدي المقدمين نسرين معروف وأمينة حسن واستقلال أحمد وفاطمة الدوسري وفوزية محمد، برنامج (البحرين كل مساء) من تقديم فاطمة محمد ونيرة الطريف والذي تعده منيرة سلمان».
ولم يبخل أمل الألفية الثالثة على الصوت الأنثوي بقناة خاصة للمرأة فقالت فاطمة محمد: «نتمنى أن تكون هناك إذاعة خاصة تلم بجوانب حياة المرأة البحرينية والعربية، تبث على موجات الإذاعة وتقدم جميع البرامج الصحية والثقافية والسياسية والفنية وغيرها من المجالات، ولكن هل سيأخذ المسئولون هذا الأمر على محمل بالجد؟ ونحن كإعلاميات على استعداد للعمل في هذا الصدد».
وقالت محمد عن ضم كادر من الإعلاميات العربيات لقناة البحرين: «لم يأتِ لتلاشي الإعلاميات البحرينيات، ولكن منذ البداية كانت هناك دعوات للإعلاميات البحرينيات إلى الانضمام لكادر القناة من قبل مدير الوكالة بالقناة بطلب وجوه بحرينية، إذ تلقيت دعوة خاصة من القناة إلى الانضمام كمقدمة نشرات إخبارية، وعلى رغم أنني ألبس العباءة والشيلة البحرينية، لم يمانع مدير الوكالة أن أظهر بلباسي المحلي وبهذه الصورة، وأرى أن الصوت الأنثوي البحريني استطاع - وإن لم يظهر على الشاشة - أن يحقق الحضور والنجاح من خلف الشاشة، وذلك لما أعتبره من أن الإذاعة هي الأساس قبل التلفزيون».
يذكر أن محطة إذاعة البحرين على موجة fm، تضم إذاعات بحرين fm وإذاعة البحرين الإخبارية والبرنامج العام وإذاعة القرآن الكريم وإذاعة بحرين راديو والقناة الهندية.
العدد 1590 - الجمعة 12 يناير 2007م الموافق 22 ذي الحجة 1427هـ
مستمعه دائمة
احسن مذيعه في اذاعه البحرين هي نسرين معروف بلاااااا منازع