العدد 1590 - الجمعة 12 يناير 2007م الموافق 22 ذي الحجة 1427هـ

علاج العصب... آآآآه من علاج العصب!

أكتب لكم هذا العمود فجر الثلثاء الساعة الرابعة و8 دقائق كما تشير ساعة «اللابتوب» رفيق دربي، ولم تكن سهرتي هذه الليلة من طيب خاطر ولكن للأسف... هي إجبارية لا محال منها! فأخوكم كاتب العمود خاطر ودخل دهليز علاج العصب لأحد أسنانه وذلك بعد أن ملّ الطبيب فاضل من خلع أسنانه واحدا تلو الآخر فنصحه بأن يعالج الأخير حتى لا يخسره وهو «توه شباب» (أنا).

فما كان مني إلا أن اتجهت الى الطبيب سلطان في عيادته الخاصة؛ كي أجري العلاج الملعون للعصب... فالجلسة الاولى مرّت بسلام... ولكن الجلسة الثانية لم تكن مثل سابقتها! فقد كانت عصيبة عليّ مريرة... أكتب لكم هذا العمود ونصف وجهي الأيمن أخاله مملوءا بحفريات ومجارٍ، بتلك الشفّاطة التي تعمل ليل نهار لا تكل ولا تمل، وكأن الضرس الملعون الذي هو محط الأنظار يرتجف هو أيضا من الألم، لا لا بل كأن به آلة الحفر (الدريل) تنخر في فكي السفلي من غير مخدر آآآآآآه إنه مؤلم جدا.

أترحم كثيرا وأقرأ الفاتحة على من اخترع «البروفين 400»، فهو قد خدمني كثيرا في هذه الفترة، ولكن لا أدري ما بال هذا الضرس اللعين وقد أصابته المناعة لربما من كثر حبوب البروفين التي آخذها، فهل أصبحت مدمنا عليها... يا للهول... رحنا فيها!

الطبيب سلطان يقول: هذا الألم عادي، وهو يحدث وما لك إلا البروفين والدعاء! ولكني «دلّوعة أمه» كما تقول أم فواز ولا أحتمل مثل هذه الآلام... آآآه إن الألم يفتر ويرد يرجع وكأنه طلق امرأة على وشك الولادة!

فلكثر ترددي على عيادة الأسنان وأنا أمارس هواية الانتظار عند العيادة سمعت امرأة عجوزا تقول لابنتها واصفة ألم الأسنان: «يا بنتي لا تدعين عليه حتى على الكلب» أعجبني هذا الوصف الذي تجاوز العدو واليهودي ووصل إلى أدناهم وأخسّهم... الكلب!

قصصي مع عيادات الأسنان كثيرة... لا أخالها تنتهي، بدأتها بضروس العقل ووصلت الى أحد الأسنان اللبنية الذي خلعته لتوه ووصولا إلى التجربة الأولى لي وأعتقد أنها الأخيرة في علاج السن بالمسمى «عصبا».

اللهم يسر علينا ولا تُعسر... اللهم فك لنا هذه الأزمة... فأملي كبير في أن أنهي كتابة هذا العمود وأنام لأصبح نهارا ثانيا وأمارس حياتي بشكل طبيعي لا مثل الخفافيش التي تنام النهار وتسهر الليل، فعلبة البروفين قاربت على الانتهاء ودائما ما تؤنبني والدتي الحبيبة أم جاسم بعدم بلعه على «إللي يسوى وإللي ما يسوى»... ولكن مع هالضرس (...) لا أدري ماذا أفعل... أنا تعباااان... سأنام! خخخخخخخخ.

العدد 1590 - الجمعة 12 يناير 2007م الموافق 22 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:30 ص

      لا عنوان

      ااااه .. انها ال12 و25 مساء كما تشير ساعة هاتفي ( رفيق دربي) ..
      واشعر تماما بما تشعر به، غير ان الالم بدا بالفتور وعيناي تصب دمعا ووجهي عابس لا يبغي الحراك !
      و"ميدتيرمين" ينتظران الدراسة !
      ف يارب عونك ولطفك بحالي !

اقرأ ايضاً