السادة رئيس وأعضاء مجلس النواب المحترمين.
أبارك لكم جميعا، بمختلف أطيافكم السياسية فوزكم بمقعد ممثلي الشعب في مجلس النواب الموقر، والذي نعول عليه تحقيق أمانا كثيرة عجز عن تنفيذها في الدورة السابقة،
فلا يخفى عليكم - أبدا - أهمية الشباب في بناء مجتمع مثالي خالي من الفساد، ومن الضياع... وهذا لن يكون إلا بطرحكم البرامج الهادفة التي ترفع من شأن شبابنا، ومن مستواه العلمي والثقافي والاجتماعي والرياضي.
وأقول بصدق لكم... أن أكثر ما يعتب عليه قطاع الشباب والرياضة على مجلسكم الموقر في دورته الماضية، عدم اهتمامه بهم. وتفضيله جميع القضايا على قضيتهم. حتى عندما طرح اقتراح مضاعفة الميزانية الخاصة بهذا القطاع. لم تعيروها أي اهتمام...
وضاع المقترح، كما ضاع غيره من القضايا المهمة.
وكأن شباب هذا المجتمع ليسوا فلذات أكبادكم، أو كأنهم قدموا من كوكب آخر...!
ولكن حينما بدأت حملة الانتخابات الأخيرة تنافس غالبيتكم على الاستحواذ على أصوات الشباب من خلال أقامته لدورات رياضية كان الهدف منها مطية للوصول إلى مقاعد البرلمان...؟!
أنا أعترف بأن أجندتكم تحمل الكثير من الهموم والقضايا المهمة والملحة، ولكنها - بأي حال من الأحوال - لن تكون أكثر أهمية من خلق المواطن الصالح من خلال التصدي للفساد الذي يسري في عروقه - كالسم المدسوس - ونقصد به التجنيس الرياضي العشوائي والذي يغذيه فئة تغلب الصالح الشخصي على الصالح العام والوطن.
فقضية اللاعب المجنس الكيني ليونارد مشيرو والذي تحول إلى مشير سالم، وهو الذي حقق للبحرين ميدالية فضية في دورة الألعاب الآسيوية في الدوحة... كم سيكلف الوطن من خسائر مادية وإعلامية واجتماعية ورياضية بعد أن أصبحت قضية سحب جواز سفره قضية دولية تتحدث عنها وكالات الأنباء العالمية وجمعية حقوق الإنسان، وباقي الجمعيات السياسية الأخرى...
هذه القضية وجهت لطمة قوية على واجهت بلدنا... فمن المسئول عن هذه الخسائر وعن هذه اللطمة...
ومن هو المسئول عن ضياع مواهب كروية كانت تتحين الفرصة للمشاركة في آسياد الدوحة أو دورة كأس الخليج لتثبت كفاءتها ونجوميتها بعد أن أخذت عنوة الفرص عنده منها بتجنيس النيجيريين جون وفتاي والتشادي عبدالله عمر.
أختتم هذه الرسالة بكلمة أقول فيها...
الشباب أمانة في أعناقكم والحفاظ عليه يجب أن تكون من أوليات اهتمامكم.
لذلك فأننا نطالبكم بفتح ملف التجنيس الرياضي في مجلسكم الموقر وعدم ترك الحبل على الغارب.
فقد حاولنا مرارا وتكرارا حشد همة أنديتنا من أجل التصدي لذلك. إلا أنهم - للأسف - يغطون في سبات عميق.
العدد 1589 - الخميس 11 يناير 2007م الموافق 21 ذي الحجة 1427هـ