أطاح الأميركي جيمس بليك بلاعب آخر أمس (الخميس) من منافسات بطولة سيدني (ميديبانك الدولية) للتنس البالغ مجموع جوائزها 04ر1 مليون دولار خلال أقل من ساعة ليصل للدور قبل النهائي من البطولة. وبعدها هبّ اللاعب الأميركي للدفاع عن البطولة الاسترالية التي شهدت الكثير من حالات الإصابة هذا العام.

وأنهى بليك مباراته الثالثة السريعة بهذا الأسبوع خلال 53 دقيقة فقط من اللعب أمام الروسي إفجيني كوروليف ابن عم اللاعبة الروسية الشهيرة آنا كورنيكوفا بنتيجة 6/1 و6/4.

ولم يتأخر بليك في الدفاع عن بطولة سيدني بعد 24 ساعة من الهجوم الذي شنه عليها اللاعب الروسي نيكولاي دافيدينكو المصنف الثالث بها والذي اضطر للانسحاب أثناء خوضه إحدى مباريات البطولة لإصابته في قدمه.

وقال دافيدينكو إن البطولة الاسترالية التي تضم منافسات للرجال والسيدات لا تتمتع بقدر كبير من الاهمية بين بقية بطولات الموسم الأخرى. وأبدى اللاعب الروسي سعادته لخروجه من منافسات سيدني بما أن ذلك سيسمح له بالتركيز على بطولة أستراليا المفتوحة.

ولكن بليك قال «إنه أمر محبط قليلا أن تسمع شخصا ما يتحدث عن بطولة من دون أن يبدي لها الاحترام الذي تستحقه. وخصوصا إذا كان يشارك فيها».

وفي منافسات السيدات حققت الصربية يلينا يانكوفيتش فوزها التاسع على التوالي بعام 2007 بتغلبها على التشيكية نيكول فايديسوفا المصنفة الثامنة في البطولة 6/4 و4/6 و6/4 في الدور قبل النهائي اليوم.

بدأت يانكوفيتش التي من المنتظر حاليا أن تتقدم عن المركز 12 بالتصنيف العالمي للاعبات التنس المحترفات الموسم الجديد بإحراز لقب بطولة أوكلاند بنيوزيلند. والان تواصل اللاعبة الصربية مشوارها ببطولة سيدني بخطى ثابتة.

وقبل مباراة اليوم تغلبت يانكوفيتش على الفرنسية أميلي موريسمو المصنفة الأولى في سيدني في دور الثمانية بالبطولة لتستمر موجة عروضها القوية التي شهدت وصولها إلى دور الثمانية أو أفضل في 8 بطولات مختلفة منذ بطولة أميركا المفتوحة بالموسم الماضي.

وستلعب يانكوفيتش /21 عاما/ في مباراتها التالية على ثاني لقب لها على التوالي والثالث بمشوارها الرياضي بصفة عامة عندما تلتقي بالبلجيكية كيم كليسترز المصنفة الثالثة بسيدني في نهائي البطولة بعد تغلب الأخيرة على الصينية نا لي 6/1 و1/6 و7/5 في مباراة الدور قبل النهائي الأخرى أمس.

وتعتزم كليسترز الفائزة بلقب بطولة أميركا المفتوحة عام 2005 الزواج في يوليو/ تموز المقبل واعتزال التنس وهي في الـ24 من عمرها خلال النصف الأخير من موسم 2007

وأكدت كليسترز أن العودة إلى الحياة الطبيعية خارج حوض السمكة الذهبية الرياضي يستحق التضحية التي ستقدم عليها إذ تستعد اللاعبة البلجيكية للعيش في واقع شخصي جديد.

وقالت كليسترز «تعلمون أنكم عندما تكونون في غرفة بفندق فإنكم لا تحتاجون إلى تغيير ملاءات السرير بأنفسكم. وكل ما عليكم هو الضغط على زر التليفون وطلب الطعام ليصل إليك هناك ... ولكن عندما أكون بالمنزل أقوم بكل هذه الأعمال بنفسي. أنظف المنزل وأنظف النوافذ وأنا أجد كل ذلك ممتعا».

وأضافت «لا أعرف إذا كنت سأظل أستمتع بالأمر بعد 7 أو 8 سنوات أخرى ولكنني أستمتع به الآن. ففي عالم التنس تكون مدللا للغاية».

أما بليك فقد دافع عن بطولة سيدني التي تأثرت هذا العام بالكثير من حالات الإصابة التي أدت لانسحاب اللاعبين من منافساتها منذ يومها الأول. ولم يعجب بليك بالانتقادات التي وجهها دافيدينكو للبطولة بعد خروجه منها.

وقال بليك «يجب أن تفكر في أنك تحتاج هؤلاء الناس الذين يدفعون المال. ويجب أن تبدي احترامك لهؤلاء الناس لأنهم من يجعلونك مليونيرا ... إنهم من يدفعون لقاء تذاكر المباريات لنحصل نحن بدورنا على الرعاة ولتنقل مبارياتنا على شاشات التليفزيون ومن ثم نصبح مليونيرات. إنني محظوظ جدا لأنني لدي جماهير».

وتحدث بليك بوصفه نائب رئيس مجلس اللاعبين بالاتحاد العالمي للاعبي التنس المحترفين فقال الطالب السابق بجامعة هارفارد العريقة إنه يعرف الكثير... ما يغنيه عن انتظار مفاجآت القدر.

وقال «أعرف ذلك تماما لأنني عندما أشكو من شيء ينقض علي أصدقائي في أميركا ويقولون: هل تمزح؟ إنك تلعب في طقس مثالي. وترتدي قميصا رياضيا وسروالا قصيرا وهذا هو كل عملك؟ إنني غير مسموح لي أن أشكو».

وأنقذ بليك اليوم 5 ضربات إرسال في طريقه للفوز على منافسه الروسي الشاب ليحقق فوزه الثالث هذا الأسبوع. واستغرق بليك 46 دقيقة و57 دقيقة على التوالي ليحقق فوزيه السابقين في الأسبوع.