العدد 1589 - الخميس 11 يناير 2007م الموافق 21 ذي الحجة 1427هـ

صاحب الأرض والبطل السابق والسعودية الأوفر حظا

“خليجي 18” يعود وسط مستويات متقاربة

تتجه الأنظار من 17 إلى 30 يناير/ كانون الثاني الجاري إلى العاصمة الإماراتية (ابوظبي) التي تحتضن منافسات دورة كأس الخليج العربي الثامنة عشرة لكرة القدم فضلا عن 3 بطولات أخرى في كرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة.

وتعتبر دورة كأس الخليج التي انطلقت العام 1970 في البحرين من أهم البطولات التي تقام في المنطقة، إذ تستعد لها المنتخبات المشاركة جيدا من اجل إحراز اللقب الذي دخل سجلات 4 منها فقط هي منتخبات الكويت والسعودية وقطر والعراق.

وتملك الكويت الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (9 مرات) تليها السعودية والعراق ولكل منهما 3 ألقاب، ثم قطر بلقبين.

وتستضيف الإمارات الدورة للمرة الثالثة، الأولى كانت في النسخة السادسة العام 1982 وفازت فيها الكويت، والثانية في النسخة الثانية عشرة العام 1994 وخسرت فيها المباراة النهائية أمام السعودية.

وشهدت النسخة الماضية التي أقيمت في قطر أواخر العام 2005 استحداث نظام جديد للدورة إذ وزعت المنتخبات الثمانية المشاركة (بعد عودة العراق) إلى مجموعتين بواقع 4 في كل واحدة.

وسيعمل بهذا النظام أيضا في دورة ابوظبي، إذ تتألف المجموعة الأولى من الإمارات واليمن وعمان والكويت، والثانية من قطر والسعودية والعراق والبحرين.

وبدأ اليمن مشاركاته في دورات كأس الخليج في النسخة السادسة عشرة التي أقيمت في الكويت العام 2004.

وسيتأهل أول وثاني كل مجموعة لنصف النهائي الذي يقام بطريقة المقص على أن يبلغ الفائزان المباراة النهائية.

كما يستمر تنظيم الألعاب المصاحبة كما في النسخة الماضية وهي كرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة.

وتعتبر المجموعة الثانية نارية بوجود قطر حاملة اللقب والسعودية المرشحة البارزة للفوز به والعراق وصيف بطل آسياد الدوحة 2006 والبحرين الساعية إلى لقبها الأول بدورها.

وكانت قطر توجت بطلة للمرة الثانية في تاريخها بفوزها على عمان في نهائي النسخة الماضية على أرضها العام 2004.

أما المجموعة الأولى فتعد أسهل نسبيا إذ ستسعى منتخبات الإمارات وعمان والكويت إلى الاستفادة من فارق المستوى الذي يفصلها عن المنتخب اليمني الذي يبحث عن مزيد من الاحتكاك للاعبيه.

أبرز المرشحين للقب

يزيد تقارب مستويات معظم المنتخبات المشاركة من صعوبة التكهن بالمنتخب المرشح لإحراز اللقب، لكن ما يميز هذه الدورة أن حظوظ الجميع تكون متساوية في البداية قبل أن تطغى عوامل التاريخ والخبرة والإمكانات الفنية على تحديد الفارق.

فالمنتخب الإماراتي بحث عن اللقب منذ أعوام ولم يوفق وكان قريبا منه أكثر من مرة إذ حل ثانيا 3 مرات، في الدورة الثامنة العام 1986 خلف الكويت، والتاسعة العام 1988 خلف العراق، والثانية عشرة على أرضها العام 1994 خلف السعودية.

وتبدو الفرصة الآن مناسبة جدا بالنسبة إلى منتخب الإمارات لإحراز اللقب على أرضه وبين جمهوره وبعد استعدادات جيدة منذ فترة بقيادة المدرب الفرنسي برونو ميتسو، وبوجود عدد من اللاعبين المميزين أبرزهم إسماعيل مطر وفيصل خليل وعلي عباس.

والمنتخب القطري سيحاول الاحتفاظ باللقب وتأكيد انه قادر على ان يكون بطلا من دون عاملي الأرض والجمهور أيضا لأنه توج مرتين في قطر عامي 1992 و2005.

وتطور مستوى المنتخب القطري في الآونة الأخيرة وخصوصا منذ تتويجه بطلا لدورة الخليج مرة ثانية، وما يزال يعيش استقرارا فنيا بقيادة مدربه البوسني جمال الدين موسوفيتش الذي نجح في إيجاد تشكيلة مطعمة بالكثير من اللاعبين الشباب وأبرزهم خلفان إبراهيم خلفان الحاصل في ديسمبر/ كانون الأول على جائزة أفضل لاعب في آسيا لعام 2006.

ويدخل لاعبو المنتخب القطري غمار المنافسات الخليجية بمعنويات مرتفعة بعد فوزهم بذهبية مسابقة كرة القدم ضمن دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة التي استضافتها الدوحة ايضا الشهر الماضي، وفازت قطر في المباراة النهائية على العراق 1-صفر.

منتخب السعودية يبحث عن استعادة اللقب الذي فقده في قطر بعد أن فاز به مرتين متتاليتين في النسختين الرابعة عشرة والخامسة عشرة في الرياض والكويت على التوالي، قبل أن يتراجع مستواه في “خليجي 17”.

والمنتخب السعودي يملك العناصر البشرية الكافية من أصحاب الخبرة والشباب ويعتبر مرشحا بارزا لإحراز اللقب، وخصوصا بعد مشاركته الأخيرة في مونديال ألمانيا التي قدم فيها بعض الألعاب الجيدة مع انه لم ينجح في تخطي الدور الأول.

وتعادلت السعودية في كأس العالم مع تونس 2-2 وخسرت أمام أوكرانيا صفر-4 وأمام اسبانيا صفر-1.

وسيقود “الأخضر” في دورة الخليج المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا الذي حظي بثقة الاتحاد السعودي بعد كأس العالم، لكنه يتعرض للانتقادات منذ فترة ما دفعه إلى القول قبل انطلاق المنافسات الخليجية بأنه “لا يخشى الإقالة في أي وقت”.

والمنتخب البحريني الذي كان أكثر المنتخبات الخليجية والآسيوية تطورا بين عامي 2000 و2005 ما يزال يبحث عن لقبه الأول في الدورة التي انطلقت من بلاده العام 1970، ويبقى أفضل مركز له الثاني في “خليجي 16” في الكويت.

يذكر أن المنتخب البحريني كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق مفاجأة مدوية بتأهله لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه لكنه خسر في مباراة الإياب أمام ترينيداد وتوباغو في المنامة صفر-1 بعد أن تعادل معها صفر- صفر في ملحق آسيا-اوقيانيا.

قدم المنتخب البحريني عروضا جيدا في البطولات الإقليمية والعربية والآسيوية في الأعوام الخمسة الماضية، لكنه لم يحرز أي لقب حتى الآن، وستكون منافسات “خليجي 18” الفرصة الأخيرة لعدد من لاعبيه الحاليين لإثبات قدراتهم.

المنتخب العراقي المتوج بثلاثة ألقاب قبل أن يبتعد عن الدورات الخليجية يبحث من تحت ركام الحرب والأوضاع الأمنية غير المستقرة في العراق إلى تأكيد وجوده على الساحة الخليجية.

ويواجه المنتخب العراقي دائما مشكلة الإعداد للدورات التي يشارك فيها مع انتشار لاعبيه بين العراق وبعض الأندية العربية، لكن تحسب له الحسابات في المنطقة وخصوصا بعد وصول المنتخب الاولمبي الذي يشكل عناصره نواة المنتخب الأول إلى المباراة النهائية لآسياد الدوحة قبل أن يخسر أمام نظيره القطري.

ويبقى المنتخب الكويتي مرشحا دائما في دورات الخليج، إذ يعتبر متخصصا فيها إذ توج بطلا 9 مرات، لكنه ابتعد عن الألقاب في الدورات الثلاث الأخيرة.

ولا يبدو المنتخب الكويتي في أحسن حالاته وخصوصا بعد خسارته أمام البحرين في المباراة الحاسمة بينهما وفقدانه بطاقة التأهل لنهائيات كأس أمم آسيا الصيف المقبل، ما أدى إلى إجراء تغيير في الجهاز التدريبي وإسناده إلى المحلي صالح زكريا.

ولم يقنع منتخب الكويت الاولمبي أيضا في آسياد الدوحة فخرج من الدور الأول.

كما أن المنتخب العماني، الذي خرج من ظل المنتخبات الخليجية الأخرى وبات منافسا لها بعد أن كانت المراكز الأخيرة من نصيبه دائما في بدايات الدورة، يطمح إلى إحراز لقبه الأول، وقد عاد لقيادته المدرب المعروف خليجيا التشيكي ميلان ماتشالا الذي يعرف تماما مستوى المنتخبات الأخرى، وكان على وشك قيادة العمانيين الى اللقب الأول في النسخة الماضية لولا التعثر في المباراة النهائية أمام قطر.

المنتخب اليمني يشارك في الدورة للمرة الثالثة ويحتاج إلى مزيد من الخبرة ليدخل على خط المنافسة.

أفضل لاعبي خليجي “1 إلى 17”

في ما يلي أسماء أفضل لاعب في دورات الخليج السابقة لكرة القدم:

الأولى: القطري خالد بلان

الثانية: الكويتي فاروق إبراهيم

الثالثة: القطري محمد غانم

الرابعة: العراقي علي كاظم

الخامسة: العراقي فلاح حسن

السادسة: السعودي ماجد عبدالله

السابعة: العراقي حسين سعيد

الثامنة: الكويتي مؤيد الحداد

التاسعة: العراقي حبيب جعفر

العاشرة: الإماراتي ناصر خميس

الحادية عشرة: القطري مبارك مصطفى

الثانية عشرة: الإماراتي محمد علي

الثالثة عشرة: الكويتي عبدالله وبران

الرابعة عشرة: الكويتي بدر حجي

الخامسة عشرة: القطري جفال راشد

السادسة عشرة: البحريني محمد سالمين

السابعة عشرة: البحريني طلال يوسف

هدافو خليجي “1 إلى 17”

يعتبر مهاجم منتخب الكويت جاسم يعقوب أكثر اللاعبين تسجيلا في دورات كأس الخليج، إذ تمكن من هز الشباك (18) مرة، يليه السعودي ماجد عبدالله (17) ثم العراقي حسين سعيد (16) فالكويتي علي الملا (15 هدفا) والقطري منصور مفتاح (12 هدفا).

أما حامل الرقم القياسي في دورة واحدة فهو العراقي حسين سعيد الذي سجل 10 أهداف في الدورة الخامسة العام 1979، يليه الكويتي جاسم يعقوب (9 أهداف) في البطولة الرابعة العام 1976.

وفي ما يلي أسماء هدافي دورات كأس الخليج منذ انطلاق البطولة الأولى في البحرين العام 1970:

1970: الكويتيان محمد مسعود وجواد خلف (3 أهداف)

1972: السعودي سعيد غراب (5 أهداف)

1974: الكويتي جاسم يعقوب (6 أهداف)

1976: الكويتي جاسم يعقوب (9 أهداف)

1979: العراقي حسين سعيد (10 أهداف)

1982: السعودي ماجد عبدالله والكويتي يوسف سويد والإماراتي سالم خليفة والبحريني إبراهيم زويد ولكل منهم 3 أهداف

1984: العراقي حسين سعيد (6 أهداف)

1986: الإماراتي فهد خميس (6 أهداف)

1988: الإماراتي زهير بخيت والعراقي احمد راضي (4 أهداف)

1990: الكويتي محمد إبراهيم (5 أهداف)

1992: القطري مبارك مصطفى (3 أهداف)

1994: القطري محمد سالم (4 أهداف)

1996: القطري محمد سالم العنزي (4 أهداف)

1998: الكويتي جاسم الهويدي (9 أهداف)

2002: العماني هاني الضابط (5 أهداف)

2004: البحريني طلال يوسف (5 أهداف)

2005: العماني عماد الحوسني (4 أهداف)

أبطال خليجي “1 إلى 17”

في ما يلي سجل دورات كأس الخليج العربي السبع عشرة لكرة القدم منذ العام 1970 وحتى الآن:

- الدورة الأولى (البحرين 1970): الكويت

- الدورة الثانية (السعودية 72): الكويت

- الدورة الثالثة (الكويت 74): الكويت

- الدورة الرابعة (قطر 76): الكويت

- الدورة الخامسة (العراق 79): العراق

- الدورة السادسة (الإمارات 82): الكويت

- الدورة السابعة (عمان 84): العراق

- الدورة الثامنة (البحرين 86): الكويت

- الدورة التاسعة (السعودية 88):العراق

- الدورة العاشرة (الكويت 90): الكويت

- الدورة الحادية عشرة (قطر 92): قطر

- الدورة الثانية عشرة (الإمارات 94): السعودية

- الدورة الثالثة عشرة (عمان 96): الكويت

- الدورة الرابعة عشرة (البحرين 98): الكويت

- الدورة الخامسة عشرة (السعودية 2002): السعودية

- الدورة السادسة عشرة (الكويت 2004): السعودية

- الدورة السابعة عشرة (قطر 2005): قطر

العدد 1589 - الخميس 11 يناير 2007م الموافق 21 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً