يلتقي منتخب البحرين الأول لكرة القدم مع نظيره اليمني مساء اليوم على ملعب المجمع الرياضي لأكاديمية اتصالات دبي التي يعسكر فيها المنتخبان حاليا، وذلك في المباراة التجريبية الأخيرة لهما قبل مشاركتهما في دورة كأس خليجي 18 التي ستقام في الإمارات خلال الفترة من 17 حتى 31 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وسيحاول مدرب منتخب البحرين الألماني بريغل الدفع بالتشكيلة الأساسية لاختبار قدراتها وجاهزيتها البدنية والفنية قبل الدخول في غمار البطولة الخليجية، وخصوصا بعدما وقف بريغل على قدرات كل لاعب من خلال إشراك جميع اللاعبين في المباراة الودية أمام إنتر ميلان الإيطالي السبت الماضي.

ويتوقع أن تكون تجربة اليوم جادة لمنتخبنا ويتوجب على بريغل استثمارها جيدا، وخصوصا أن الفريق اليمني سيضع كامل ثقله في هذه المباراة التي تمثل التجربة الأخيرة له ومدربه المصري المعروف محسن صالح.

ومن المنتظر أن يشرك بريغل جميع المحترفين في الأندية الخليجية عدا محمد سالمين وحسين علي بيليه اللذين تعرضا إلى إصابتين مفاجأتين أمس الأول ويحتاجان إلى علاج قد يستمر أسبوعا واحدا، فيما انتظم في تدريبات المنتخب أمس علاء حبيل وسيدمحمد عدنان وسلمان عيسى.

تغييرات التشكيلة مفتوحة

وقد عبر مدير منتخبنا الكروي عبدالعزيز الأشراف عن أسفه لإصابة نجمي المنتخب محمد سالمين وحسين بيليه والتي جاءت في توقيت حرج، لكن الحمد لله إصابة التمزق التي يعاني منها بيليه ليست بالحجم الكبير وفق ما كشف عنه الفحص الطبي الذي أجري إليه في الدوحة، وتبين حاجته إلى علاج وراحة لمدة أسبوع، وسيخضع اللاعب إلى جلسات علاج مكثفة تحت إشراف اختصاصي علاج المنتخب الوطني خليل ربيع بعد وصول اللاعب إلى معسكر دبي أمس.

وعن احتمال أجراء تغييرات في قائمة منتخبنا في ضوء الإصابات المفاجئة قال الأشراف «إن القائمة الأولية التي ضمت 35 لاعبا وهي مفتوحة الآن لإجراء أي تغيير بسبب ظروف طارئة نأمل ألا نصل إليها، ولكن يبقى الحذف والإضافة للاعبين واردا، وهناك لاعبون بارزون لدينا وهم محسوبون ضمن دائرة المنتخب».

قضية استبعاد حبيل

وتطرق الأشراف إلى قضية استبعاد محمد حبيل من قائمة المنتخب وتبعاتها موضحا «أود الكشف عن رغبة كانت تراود محمد حبيل في المشاركة في مباراة منتخبنا وإنتر ميلان الإيطالي، نظرا لوجود مندوبين من أحد الأندية القطرية سيراقبان مستوى اللاعب خلال مشاركته المتوقعة في الشوط الثاني، وقمت بنقل تلك الرغبة إلى مدرب المنتخب بريغل، لكن يبدو أن ظروف المباراة وكثرة التبديلات أدت إلى عدم إتاحة الفرصة لمشاركة محمد حبيل في المباراة».

وأضاف الأشراف «كان المدرب بريغل أشعرني بعدم رغبته في تسجيل 26 لاعبا ضمن قائمة المنتخب في دورة الخليج بداعي كثرة عدد اللاعبين حتى على كرسي الاحتياط وفي التدريبات، ما يؤثر سلبا على تركيز المدرب وفق رؤيته وأسلوب عمله، وعموما اللاعب محمد حبيل لاعب متميز وخروجه لا يقلل من مستواه وإمكاناته كلاعب، ومازال ضمن دائرة المنتخب، وهو قابل للانضمام إلى التشكيلة في أية لحظة يراها المدرب حتى في دورة الخليج الحالية».

خليجي (18) اختبار لبريغل

وأكد الأشراف أن علاقة المدرب بريغل واللاعبين جيدة وطيبة ولا يشوبها أي شيء وهو يحرص على معاملة اللاعبين كأخ وهناك قابلية وعلاقة ودّ واحترام بين الطرفين ولا توجد أية مشكلات.

وعن إمكانات بريغل التدريبية، وهل توازي اسمه كلاعب كبير في الثمانينات، قال الأشراف «من الظلم أن نحكم على بريغل من المباراة الرسمية الوحيدة التي خاضها المنتخب أمام الكويت في تصفيات كأس آسيا، وستكون دورة الخليج اختبارا للمدرب وقدرته على وضع بصماته التدريبية على المنتخب».

كيف تقرأ مجموعة منتخبنا في خليجي 18؟

- قال الأشراف «وقع منتخبنا في المجموعة الأقوى ضمت السعودية وقطر والعراق، وهي منتخبات مرشحة للفوز باللقب الذي سبق لها إحرازه عدة مرات، ومن ثم يتوقع أن تكون جميع مباريات المجموعة قوية وصعبة، وعموما أعتقد أن التجارب السابقة علمتنا أن منتخبنا يظهر بقوة وحماس أمام المنتخبات القوية والكبيرة وهو ما يجعلنا نتفاءل.

أي منتخب تشعر أنه إذا تخطاه منتخب البحرين سيتأهل لنصف النهائي؟

- أعتقد أن المباراة الأولى أمام السعودية تعتبر مهمة جدا لمنتخبنا، وإذا وفقنا فيها سيكون ذلك دافعا قويا للانطلاق، ولا يعني ذلك نهاية المنافسة بل سننظر إلى مبارياتنا خطوة بخطوة، نظرا لقوة منتخبات المجموعة، ما يتطلب التعامل بأهمية وتركيز مع كل مباراة.

طموح المنافسة

ما هو طموح منتخب البحريني في خليجي 18؟

من الطبيعي أن يكون طموحنا المنافسة لتحقيق حلم الجماهير البحرينية، ولكن علينا الإدراك أن لكل دورة ظروفها، فمنتخب البحرين كان يذهب بظروف جيدة وحماس، لكننا نصطدم بظروف المباريات وأجواء دورات الخليج التي تختلف عن بقية الدورات، وعموما اللاعب البحريني وحتى المدرب بريغل يعشقون التحدي ومواجهة الظروف الصعبة، وهو ما أعلنه بريغل لي من أنه لا يفضل أن يكون معسكر المنتخب في فندق 5 نجوم لكي يتأقلم اللاعبي على الظروف الصعبة.