تقام اليوم مباراتان في الدور قبل النهائي لمسابقة كأس الاتحاد لكرة القدم، إذ يلعب في المباراة الأولى الأهلي أمام الشرقي عند الساعة 5.45 مساء وعقبها مباشرة مباراة البسيتين أمام النجمة. والمباراتان على الاستاد الوطني. والفائزان في المباراتين يلتقيان في نهائي الكأس يوم الثلثاء المقبل.
مباراة الأهلي مع الشرقي لن تكون شرفية يسعى من خلالها كل مدرب إلى وضع تصوراته لخلق فريق قوي يدخل به ما تبقى من مباريات في القسم الأول لدوري كأس خليفة بن سلمان، وبالتالي ستكون الآمال والطموحات واضحة لكل فريق من أجل التأهل للفوز بالبطولة لكونها مسابقة رسمية.
وإن كانت في عنوانها العريض تنشيطية ولكن تبقى عاملا معنويا مهما يعبر من خلاله الفريق إلى النهائي ليكون بطلا معترف به في إحدى بطولات الموسم.
الأهلي بعد ما مر بظروف صعبة وتعرض لنكسات بين التعادل والخسارة أهدر فيها الكثير من النقاط هو اليوم يعود خطوة خطوة ليعافي نفسه من مرض هدر النقاط، محققا انتصارين حسنا من وضعه المعنوي وخصوصا مع تغيير مدرب الفريق والطاقم الإداري، وبدأ معها الفريق يعود إلى سابق عهده، ولكنه سيواجه اليوم فريقا متكاملا ومنسجما لديه القدرة الفنية على الفوز، وبالتالي يحتاج الأصفر إلى أن يجمع قدراته الهجومية بالتهديف المركز وخصوصا مع محترفه فيكتور الذي يتفنن دائما في إضاعة الفرص السهلة ما يوقع الفريق في الحرج.
الأهلي لو تأهل للنهائي ستكون طفرة كبيرة للفريق من الروح المعنوية والذي يمتاز بها سابقا. ويعتمد الفريق على طاقة الوسط في التوجه إلى الهجوم وقد يشهد اليوم عودة مرتضى عبدالوهاب بعد إصابته في إحدى مباريات الدوري وهذا سيعطي الفريق قوة، أضف إلى ذلك تحركات عباس عياد ومحمود عبدالرحمن في الجهة اليمنى وأحمد الحجيري وجمال راشد في اليسرى تعطي الفريق أفضلية في هذا الجانب، وقد يتأثر الهجوم لغياب حسن حميدة ومحمد عبدالغني المصابين، ولكن هناك عدة أسماء أخرى جاهزة أمثال موسى عبدالأمير ونادر عبدالجليل.
عموما يسعى الأصفر إلى وضع قدمه على منصة التتويج عبر فوزه اليوم وتأهله للنهائي.
أما الشرقي فهو الآخر يعيش فترة جيدة من الإعداد لتكامل صفوفه ولديه محترفون جيدون من الممكن الاستفادة منهم وخصوصا مسانديه في الهجوم ولطفي الطرابلسي في الدفاع مع اللاعبين الوطنيين أمثال موسى مبارك والتوأمين محمد وأحمد عبدالله وعمر بلال وفيصل بودهوم وفيصل محمود وغيرهم من النجوم الآخرين. يعتمد الشرقي في أدائه على فتح الجانبين والاختراق منهما لخلق هجمات خطرة، ولكن ما يعانيه الهجوم هو سلبية المساندة من الوسط في معظم الفترات، ولو حصل الهجوم على هذه المساندة ستكون خطورته أكبر وخصوصا مع وجود سانديه الذي يحتاج إلى من يفهمه ويلعب له الكرات الجاهزة فالفريق سيكون بشكل أفضل في التهديف.
الشرقي لديه القدرات الفنية الكبيرة في تجاوز هذه المحطة للتأهل للنهائي بشرط أن يكون يقظا في الدفاع ولا يسمح لهجوم الأهلي بالتحرك بحرية وخصوصا مصادر الخطورة وبالتالي ستكون فرصته قريبة جدا من الفوز.
البسيتين X النجمة
أما المباراة الثانية والتي تجمع البسيتين مع النجمة فهي أيضا على حسابات الورق الفنية وحسب المعطيات السابقة تقول ان المباراة ستكون فيها من الندية والمنافسة القوية على تحقيق الفوز بالإثارة الساخنة على أساس أن الفريقين يلعبان بالأسلوب المفتوح، ما يعطيهم الفرصة لافراغ قدراتهم الفنية، ويحتاجان إلى التركيز وعدم الاستعجال والاستفادة من الكرات الهجومية الخطرة أمام المرمى والابتعاد عن الحذر الشديد الذي يفقد المباراة جماليتها الفنية.
البسيتين هذا الموسم مغاير عن سابقه وله ذكرى جيدة في بطولة الكأس والتي أحرز بطولتها قبل 3 مواسم تقريبا، وهو اليوم يسعى إلى تكرار هذا الانجاز، ولكن يجب عليه أن يجتاز محطة النجمة اليوم إن أراد التفكير في مثل هذا الانجاز.
خطوط الفرق الثلاثة فيها من الخبرة ما يكفي، والوجوه الشابة المندفعة نحو النجومية وبالتالي يمتلك التوازن بين الحالين الدفاعية والهجومية، يلعب بطريقة 3/5/2 على أساس تقدم محمد صالح سند في الجهة اليمنى ونواف المالكي في الجهة اليسرى ليزيد عدد الهجوم مع الوسط الذي يحكمه قائده الكواري وخالد عمر بالإضافة إلى الهجوم كستافو الذي يعوّل عليه الفريق في إحراز الأهدافـ، وسيكمل عقد الهجوم مع عودة كاظم ميثم وجود الشاب محمد عجاج وبالتالي سيكون الفريق مهيأ للفوز اليوم.
أما النجمة فهو الآخر لديه الأوراق الفنية للدخول بها من أجل الفوز عبر العناصر البشرية المتميزة والتي لديها القدرة على تجاوز محطات الانهيار واستعادة الهوية كما فعلها الفريق في 3 مباريات متتالية حقق فيها الفوز. وهذا الأمر يعطيه الدافع المعنوي الكبير لتجاوز محطة سفينة الأزرق هذا اليوم، لأنه يمتلك مجموعة من اللاعبين المتميزين أمثال المرعب راشد جمال الذي لديه القيادة والتهديف إلى جانب المحترف دسيلفا ومن خلفهم محمد نور الوسط المنطلق إلى الهجوم ومحمد سند ضابط الإيقاع وحسين عبدالكريم العائد من الإصابة، وفي الدفاع يغيب عنه المحترف سالم سعيد لوجوده مع منتخبه اليمني في معسكره بالإمارات استعدادا لخليجي (18) وقد يتأثر الفريق لخبرة هذا اللاعب في القيادة ولكن هناك من يستطيع أن يسد هذه الثغرة بوجود صالح عبدالحميد وعلي سعيد في الجهة اليمنى الذي يعتمد عليه في الانطلاقات وحسين بودهوم في الجهة اليسرى، وبالتالي يكون أسلوب الفريق منظما في ادائه. الفريق يستيقظ من سباته واليوم يريد أكمال مسيرته لاستعادة هيبته من جديد والتأكيد على أنه رقم صعب بالفوز خلال مباراة اليوم.
صنقور: مباراة اليوم بروفة لاستئناف الدوري
قال نجم دفاع الفريق الأول للكرة في الأهلي علي صنقور عن مباراة فريقه أمام الشرقي في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد إن الفريق بغض النظر عن مباراة اليوم قد أعدّ العدة من جديد، واجتزنا تلك الفترة ولكن حتى مع تسلم جاسم لقيادة الفريق في تدريبه لم تعطه الفرصة في وضع تكتيكات لما يريده، لأننا كنا نلعب كل 3 أيام مباراة وهذا يتطلب من المدرب وضعية خاصة قد لا تساعده على إفراغ ما يريده للاعبين.
وأضاف «نحن كلاعبين حتى مع غيدي كنا متعاونين، ولم يكن غيدي سيئاَ بل العكس، ولكن الحظ لم يحالفه واليوم أعتقد أن جاسم مؤهل جدا لقيادة الفريق وسعداء بوجوده معنا ونأمل أن نساعده في استعادة الهيبة من جديد».
وتابع «أعتقد أن الفوز يعيد الروح القتالية وهي معنا الآن بعد الانتصارات التي حققناها من قبل، وأرجعنا الثقة إلى اللاعبين، ونأمل اليوم أمام الشرقي أن نكون بحال أفضل».
وقال أيضا «نحن نعتبر أن مباراة اليوم بروفة قبل استئناف ما تبقى من مباريات في القسم الأول، ونحاول أن نقدم الأداء الجيد ووصولنا إلى هذا الدور يعد إنجازا لنا وسنلعب بجدية تامة من أجل التأهل، والمباراة صعبة للفريقين وكلاهما مؤهل للفوز».
وعن مستوى الشرقي قال «الشرقي لعبنا معهم في الدوري فهو فريق جيد ومنظم ينقل الكرة بسلاسة ومن دون تعقيد ودائما مبارياته مع الأهلي تكون جيدة ويتألق فيها».
وقال أيضا «من الطبيعي أن إضاعة الفرص أمام المرمى يؤثر علينا بشكل كبير، وهذا ليس لفريقنا فقط وإنما في جميع أنحاء العالم عندما تهدر الفرص السهلة تكون الردود السلبية واضحة على الفريق في الدفاع».
وتوقع صنقور أن يلعب الفريقان من دون ضغوط نفسية وسترقى إلى الحال الجيدة، وسيلعب الأصفر للفوز ويأمل أن ينهيها الأهلي لصالحه.
مبارك: فريقنا جاهز ومتفائل بالفوز
قائد الفريق الأول في الشرقي موسى مبارك قال: «سندخل للفوز وقد أعددنا أنفسنا لهذا الهدف والفريق في كامل جهوزيته عبر الالتزام بالتدريبات، واهتمام الإدارة واضح وخصوصا ناصر فخرو والشيخ محمد اللذين يتابعان الفريق في تدريباته اليومية، والآن الظروف تهيأت لأن نقدم العروض الجيدة، والجميع في الفورمة، والله يعطينا على ما قمنا نعد إليه».
وأضاف «المستوى الفني للأهلي سواء كان يمر بظروف صعبة أو غير ذلك فإنه فريق كبير وله السمعة الطيبة ويعد أحد الفرق الكبيرة في البحرين، وهو جيد المستوى ونحن نحسب له ألف حساب ونحترمه، ودائما مبارياتنا معهم تكون فيها الإثارة، وعلينا الاستفادة من الفرص المتاحة».
وتابع «أنا متفائل والدافع موجود عبر الحماس في التدريبات والجهد المبذول والكل جاهز، وبعد مباريات الدوري وصلنا إلى حال التجانس والانسجام، وهذا الأمر يعطينا الدافع القوي للفوز، وسترون الشرقي اليوم في حال مختلفة عن الدوري»
وقد تبدأ المباراة بحذر ولكن لن يطول، والأهلي فريق منظم ونحن سنكون له غامضون والأهلي مكشوف لنا، وسنلعب معهم بالأسلوب المفتوح، وأنا متفائل بالفوز بل أتوقعه بإذن الله.
نور الدين: مباراة اليوم حياة أو موت
نجم النجمة في الوسط المهاجم محمد نورالدين اعتبر مباراة اليوم حياة أو موت بالنسبة لفريقهم من أجل المنافسة على خطف الكأس والمنافسة على بطولة الدوري وهذا دافع قوي عندما يتحقق الفوز اليوم.
وأضاف «الفريق خلال الثلاث مباريات الماضية يسير بطريقة سليمة، ونأمل ألا يتعرقل ويتعرض للخسارة، ولا أعتقد أن الفترة الزمنية من آخر مباراة لعبناها أمام الحالة لمباراة اليوم من دون أن نلعب مباريات رسمية قد تؤثر على عطائه الفني، بل كان وقتا جيدا لنا لعلاج الإصابات وتهيئة الفريق فنيا ومعنويا وسندخلها بجدية حتى نصل إلى النهائي».
وتابع «ليست لدينا أي ضغوط نفسية والفوز في علم الغيب، وعلينا التفكير في تقديم العرض الجيد بالأداء الجاد، والبسيتين فريق جيد نحترمه وهو فريق أقوى من الموسم الماضي، ونأمل أن نصل إلى المباراة بصورة جيدة». ومجلس الإدارة يتابع الفريق عبر حضوره التدريبات، ونحن نريد الفوز ومواصلة التضحيات داخل الملعب ونسعد جميع النجماوية بإذن الله.
سلطان: سنلعب بجدية وطموحنا الكأس
نجم دفاع البسيتين باسل سلطان قال عن مباراته أمام النجمة اليوم إن النظرة العامة لهذه البطولة تكون في غاية الأهمية لأنها رسمية حتى لو قال البعض إنها تنشيطية، إلا أننا نأمل ونطمح في التأهل للنهائي ونحن نعد إعدادا عاديا خلال الأسبوع الماضي.
وأضاف «معظم مبارياتنا مع النجمة دائما تكون مثيرة وفيها الأهداف، ونحن سندخل من دون شك للفوز كما هو الحال في النجمة الذي هو الآخر يسعى إلى الفوز».
ومباراتنا اليوم ستكون صعبة للفريقين والنجمة فريق محترم ولديه عناصر متميزة ويمتلك صف احتياط جيد ونحسب له ألف حساب.
وتابع «بعد مباراة الحد صار اللاعبون ملتزمين في التدريبات بجدية تامة والإدارة متابعة للفريق، في بعض الأوقات يعقدون اجتماعاتهم معا لرفع الحال المعنوية ودائما يشدون من أزرنا للفوز بالبطولة».
وعن أداء المباراة فنيا قال «أعتقد سترتقي المباراة إلى المطلوب، وأتوقع أن يلعب الفريقان بالأسلوب المفتوح، وأنا متفائل بالفوز والتوقع صعب».
مشوار الفرق الأربعة قبل الدور نصف النهائي
الأهلي
تصدر مجموعته الأولى بعد الفوز في جميع المباريات الأربع وجمع خلالها (12 نقطة)، إذ فاز على البديع (1/صفر) وعلى الاتفاق (13/صفر) وعلى قلالي (3/1) وأنهى مبارياته بالفوز على سترة (6/صفر). أحرز 23 هدفا وهو الفريق الأكثر تسجيلا للأهداف ودخل مرماه هدفان فقط.
الشرقي
تصدر مجموعته الثالثة بفارق الأهداف عن الرفاع بعدما جمع (9 نقاط)، فاز في 3 وخسر في واحدة.
إذ فاز على الاتحاد (4/صفر) وعلى المنامة (4/صفر) وعلى الحالة (4/2) وخسر من الرفاع (1/2). أحرز (13 هدفا) ودخل مرماه (4 أهداف).
البسيتين
تصدر مجموعته الثانية برصيد (12 نقطة) بعد الفوز في جميع مبارياته. إذ فاز على التضامن (6/1) وعلى المالكية (2/1) وعلى المحرق (2/1) وعلى الحد (2/1). أحرز (12 هدفا) ودخل مرماه (4 أهداف).
النجمة
تصدر مجموعته الرابعة برصيد (7 نقاط) من 3 مباريات، فاز في اثنتين وتعادل في واحد. إذ فاز على المدينة (3/صفر) وتعادل مع البحرين (صفر/صفر) وفاز على الشباب (4/صفر) أحرز (7 أهداف) ولم يدخل مرماه أي هدف.
العائدون والغائبون
الأهلي
يعود للفريق قائده مرتضى عبدالوهاب، بينما يغيب حسن حميدة ومحمد عبدالغني بسبب الإصابة، كما يغيب علي سعيد ومحمد حسين لوجودهم مع المنتخب الوطني الأول للكرة.
الشرقي
يلعب بكامل نجومه ولا غيابات
البسيتين
يغيب عن الفريق محمد سيف لإصابته وإجراء عمليه جراحية، ويعود للفريق كاظم ميثم بعد عودته من الحج.
النجمة
يغيب عن الفريق نجم الدفاع المحترف سالم سعيد لوجوده مع منتخبه اليمني في معسكره بالإمارات، وعبدالرحمن عبدالكريم لوجوده مع المنتخب الوطني.
العدد 1589 - الخميس 11 يناير 2007م الموافق 21 ذي الحجة 1427هـ