العدد 1589 - الخميس 11 يناير 2007م الموافق 21 ذي الحجة 1427هـ

القعود «وفاقية»

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

النائبة الأولى في مجلس النواب والفائزة بالتزكية عن سادسة الجنوبية لطيفة القعود أول من كسر حاجز الصمت ورجحت كفة «الوفاق» بصوتها وأهدتها رئاسة اللجنة المالية، بعد أن حصل النائب عزيز أبل - المحسوب على كتلة الوفاق - على خمسة أصوات مقابل ثلاثة للنائب أبوالفتح، ولولاها لكانت القرعة هي الحكم في هذه اللجنة. طبعا القعود ليست وفاقية الهوى بل هي وفاقية المصلحة، فلولا تزكيتها للحصول على نائب رئيس اللجنة المالية لما دعمت هي أبل بصوتها. هذه هي اللعبة السياسية الحرة التي تعتمد على التكتلات والمفاوضات، لا على أساس التوصيات الفوقية.

هنا يتضح الفارق الكبير بين انتخابات رئاسة اللجان وانتخابات المناصب القيادية بالمجلس، فالأولى أخضعت لآليات اللعبة السياسية وتوزيع القوى بين الكتل، بينما الثانية كانت خاضعة لتأثيرات خارجية، ما أدى إلى إرباكات حقيقية في أول خطوات المجلس ومن ثم مقاطعة أكبر الكتل (الوفاق) للجلسات. صحيح أن انتخابات رؤساء اللجان كانت لصالح الوفاق، إلا أنها جاءت كتسوية واضحة، ولخلق التوازن في هيئة مكتب المجلس بحيث تصبح المعادلة ثلاثة لصالح اثنين، وكما هي معادلة توزيع المجلس على أساس 22 مقابل 18 من دون الدخول في تفاصيلها أكثر.

القعود عندما كسرت الحاجز فتحت الباب أمام الوفاق لعقد تحالفاتها الخاصة في تمرير الكثير من المشروعات والقوانين، كما أنها أسست لتعاون كبير بين أكبر الكتل البرلمانية والنواب وخصوصا نواب كتلة المستقبل.

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 1589 - الخميس 11 يناير 2007م الموافق 21 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً