ما تداولته الصحف العربية والمحلية في الأيام القليلة المقبلة بشأن مشاركة الكيني البحريني مشير سالم في سباق أقيم في الكيان الصهيوني تعتبر بلا أدنى شك نقطة سوداء تسجل في تاريخ الرياضة البحرينية ولا يجب أن تمر مرور الكرام ؛فسحب الجنسية البحرينية منه أمر طيب والعين على البقية أيضا ولكن يجب على المسئول عن هذه النقطة السوداء في تاريخ البحرين الرياضي محاسبته على جرح مشاعر العرب عموما والشعب البحريني الأصيل خصوصا.
وقبل نحو 9 أعوام وتحديدا في العام 1998 حينما تأهل منتخبنا الوطني إلى نهائيات كأس العالم للشباب وأن لم تخني الذاكرة أقيمت يوم ذاك في دولة قطر الشقيقة وكان من بين المنتخبات المشاركة منتخب الكيان الصهيوني الغاشم وإن البحرين رفضت المشاركة بأبنائها في هذه البطولة رغم أهميتها و أن المنتخب الوطني في تلك الفترة يضم نجوم المستقبل أمثال أحمد طرادة والسيدمجيد الموسوي وعبدالوهاب علي وفواز شمسان إذ كان ذلك المنتخب منتخب الأمل للبحرين فما بالك بالذهاب إلى «إسرائيل» والمشاركة في مسابقة هناك؟!.
وإذا كان غالبية الأقلام الصحافية في البحرين قد تكلمت عن الفرق بين اللاعب البحريني الأصيل واللاعب البحريني المجنس فيما يتعلق بمسألة الولاء على سبيل المثال وتباين تقبل الشارع الرياضي لوجودهم في صفوف منتخباتنا الوطنية أو حتى التباين في تفاعل الشارع الرياضي مع الإنجازات التي يحققها أبناء البلد والإنجازات التي يحققها المجنسون تأتي هذه الواقعة ؛لتظهر وجها آخر لمساوئ التجنيس الرياضي وهي أن هذا الذي اللاعب الذي عاف بلده من أجل اللعب بشعار البحرين أو غيرها ينظر إلى المال ولا شيء سواه بغض النظر عن مشاعر أهل البلد ولعلني أتذكر موقفا حينما كنا في الأسياد التي أقيمت مؤخرا في الدوحة وحينها كنا في أحد المجمعات التجارية وخرجنا بعد ذلك نبحث عن سيارة أجرة ترجعنا مقر سكن الإعلاميين ومن محاسن الصدف توقفت لنا سيارة بها أحد العدائين المجنسين القطريين وكان سوداني الجنسية والآخر بحريني من أصل كيني (أحتفظ باسمه) وتحدثت مع السوداني عن لاعبنا المجنس وأتذكر أنه قال لي بالحرف الواحد: «هل تعلم أن لاعبكم هذا غني ويملك أرصدة كبيرة في المصارف من خلال مشاركاته في البطولات الآسيوية والعالمية باسم البحرين بخلاف ما يتقاضاه من اتحادكم»، وما أريد توضيحه من ذكر هذه القصة هو أن هؤلاء يبحثون عن المال فحسب ،ولو في الكيان الصهيوني، وهذا هوحال المرتزقة في كل مكان.
استبعاد محمد حبيل من المنتخب!
قبل أيام طالعتنا صحيفة الأهرام المصرية بنتائج استفتائها السنوي لما يتعلق بالرياضة العربية خلال العام الماضي ولعل ما يشرفنا وجود لاعب النادي الأهلي محمد حبيل في القائمة الذهبية لمنتخب العرب 2006 وهذا الاختيار لم يأت عشوائيا بل جاء عبر خبراء في كرة القدم من محللين ومدربين واختيار حبيل الصغير إن دل فإنه يدل على كفاءته العالية كلاعب وتكريما لمجهوداته المشهود بها.
ولكن المستر بريغل بقناعاته الشخصية ضرب إنجاز محمد حبيل عرض الحائط وأصر أن يبقيه في المنامة وأن لا يسافر مع المنتخب إلى أبوظبي للمشاركة في بطولة كأس الخليج التي ستنطلق بعد أيام وإن كنت أحترم قناعاته كمدرب إلا أنني أرى بأن لاعبا كمحمد حبيل لا غنى للمنتخب عنه وإذا بحثنا عن البديل... يا ترى من؟! هل حمد راكع الذي يمتاز في مركز المحور وإن كان كذلك فهذا تخبط واضح، وإن كان عبدالله عمر فهل هي بداية الإحلال؟!
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 1589 - الخميس 11 يناير 2007م الموافق 21 ذي الحجة 1427هـ