أثنى عدد من الوجهاء والشخصيات البحرينية على الجهود التي يبذلها العلماء لمحاربة الطائفية والتصدي للممارسات التي من شأنها التأثير على التعايش والسلم الاجتماعي، مؤكدين على أن المبادرة الأخيرة التي يقودها الرئيس الفخري لجمعية الإمام مالك بن أنس «رض» الشيخ راشد إبراهيم المريخي من خلال لقاءاته بعلماء من الطائفتين الكريمتين، والتي حظيت بدعم القيادة، هي واحدة من المبادرات التي تلاقي صدى طيبا بين مختلف شرائح المجتمع البحريني.
والتقى الشيخ المريخي ووفد من أهالي المحرق مساء أمس رئيس محكمة الاستئناف العليا الجعفرية الشيخ حميد المبارك في منزله بمنطقة عالي وهو اللقاء الذي اتفق فيه الحضور على أن هذه اللقاءات تعكس حقيقة العلاقة بين أبناء شعب البحرين، وترسل رسالة واضحة إلى الجميع مفادها (أن لا مكان لكل الممارسات البغيضة التي تسعى للنيل من الوحدة الوطنية وتماسك النسيج الاجتماعي في البلاد خلف القيادة)، فيما دعم الحضور فكرة تنفيذ المزيد من الفعاليات المشتركة بين الطائفتين الكريمتين وترجمتها الى خطوات عملية ذات تأثير إيجابي للحفاظ على اللحمة الوطنية، وإحباط المحاولات المشبوهة لإثارة الفتنة. ومساء الجمعة الماضي، زار الشيخ المريخي رئيس محكمة الإستئناف العليا السنية الشيخ إبراهيم السعد الذي عبر عن تأييده للقاءات التي تعزز وتدعم أواصر المحبة والأخوة بين جميع أطياف المجتمع البحريني، مثنيا على مبادرات الشيخ المريخي الحميدة، ومؤكدا مساندته لها ولمثلها من التحركات واللقاءات التي يرشدنا اليها ديننا الحنيف ونبي الأمة محمد «ص».
وكان من بين حضور مجلس الشيخ السعد، كل من وكيل وزارة العدل والشئون الإسلامية فريد يعقوب المفتاح، ونائب الأمين العام للمؤسسة الملكية الخيرية الشيخ عدنان القطان وعدد من العلماء والأساتذة الذين عبروا عن سعادتهم وتأييدهم لمبادرة الشيخ المريخي لأن من شأنها توحيد صف المجتمع البحريني والتصدي للطائفية البغيضة التي يحاول البعض زرعها بين أبناء البلد، وتطرق كل من المفتاح والقطان الى أن الطائفية البغيضة لا يمكن لها أن تجد مكانا بين شعب متحاب ملتف حول قيادته. وأثنى الشيخ المريخي على دور الشيخ السعد لخدمة الأمة وجهوده في خدمة الوطن، معيدا التأكيد على أن مبادرته خالصة لوجه الله وهدفها الخير للوطن وشعبه، مشيرا الى أن زيارة سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة له في منزله بمثابة الدعم الكبير الذي يؤكد على أن القيادة لا تتأخر في دعم المبادرات الرامية إلى خدمة البلاد، وجمع كلمة المواطنين خلف قيادتهم.
وعبر المنسق العام للزيارات الناشط الإجتماعي يوسف عبدالله بوزبون عن المشاعر الطيبة التي أثمرت عنها سلسلة اللقاءات، مستحضرا التحرك الميداني للتصدي لمحاولات زرع الفتنة ومنها ما حدث مساء يوم الخميس الماضي في المحرق أمام أحد المآتم حيث كان لحضور محافظ المحرق سلمان بن هندي والشيخ المريخي الأثر الكبير في نفوس الأهالي، وهو موقف دفع الفنان خالد الشيخ الذي كان من بين حضور مجلس الشيخ السعد للقول إن المجتمع البحريني مجتمع متحاب منذ القدم، ولا يمكن أن تنجح مساعي زراع الفتنة، مستشهدا بذكريات الصغر حينما كانت بيوت الشيعة والسنة متلاصقة ويتزاورون ويتزاوجون فيما بينهم من دون النظر إلى المعتقدات، معتبرا أن هذه السمات هي خصائص نبيلة تربى عليها أبناء البحرين
العدد 2243 - الأحد 26 أكتوبر 2008م الموافق 25 شوال 1429هـ