أكتب هذه الكلمات إلى المسئولين في المملكة آملا في أصحاب القلوب العطوفة بعده سبحانه في إيجاد حل لي وتوظيفي في إحدى الوزارات، فأنا مواطن بحريني تخرجت في الثانوية العام 2000 ومنذ ذلك العام بدأت معاناتي في البحث والحصول على عمل. عملت في إحدى الشركات ككهربائي ومن ثم عملت في بتلكو (تبع مقاول) فني صيانة واتصالات ولدي خبرة ومعرفة في الأشياء الإدارية الفنية ومجالات شتى منها: نجار وفني صيانة وكهربائي وبايب فتير. ولدي أيضا شهادة في التخليص، علما بأني شاب طموح وسريع الفهم وأريد أن أطور من نفسي.
حاليا أنا عاطل عن العمل منذ مطلع يوليو/ تموز 2006 وسجلت في المشروع الوطني وبعد فترة تم قبولي. هذا وقد قدمت للعمل بعد تخرجي في جميع وزارات ومؤسسات المملكة الحكومية فضلا عن بعض الشركات الخاصة ودائما بعد كل سنتين أجدد طلبي وأراجعهم ما سمح الوقت. يا ترى إلى متى سأظل (أركض) من وزارة إلى أخرى... يا ديوان الخدمة المدنية إلى متى سأظل عاطلا طيلة الـ 7 سنوات وأنا أنتظر الرد... فأنا مستعد للعمل تحت التدريب أو الدراسة في أية وظيفة وفي أية وزارة أو مؤسسة حكومية. ما يحز في نفسي عندما يسألني جدي وجدتي وخالاتي إلى متى (بتعرس)؟ (أقول لهم أول بشتغل تالي بافكر في العرس)... أنا لا أدري هل ليلة زفافي سيحضرون أو هل هم أحياء أم أموات... وما يحز في نفسي أكثر وأكثر هو أنه دخل عمري الـ 25 سنة ومازلت لا أملك سيارة ولا يوجد مكان مستقل لأتزوج وأكون نفسي... لا أدري كم سنة أخرى سأنتظر حتى أكون قادرا على تكوين نفسي في ظل الظروف القاهرة وأتزوج... هل إذا أصبح عمري في الثلاثين أو الأربعين والخمسين... ما هذه الحياة؟ عمري خمسين سنة وطفلي البكر سيدخل المدرسة وعمره 6 سنوات... بعض الأفراد لا يفهمون أو لا يتفهمون معاناة الناس... أقول لا حول ولا قوة إلا بالله... أملي في الباري والقيادة السياسية والوزراء والمسئولين أن يجدوا لي وظيفة مناسبة حتى أعيش مثل باقي الناس، فلقد يئست وأحبطت من كل الوعود والمراجعات التي لا تنفع.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 1588 - الأربعاء 10 يناير 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1427هـ