العدد 2243 - الأحد 26 أكتوبر 2008م الموافق 25 شوال 1429هـ

توتر في المحرق مجددا إثر انتشار الشرطة لإزالة الأعلام

الديري: هذه التوجهات لا تخدم الاستقرار في الوطن //البحرين

تأزم الوضع في المحرق يوم أمس(الأحد) من جديد بين مجموعة من الأهالي وقوات الأمن وذلك بعد أن انتشرت الأخيرة في محيط حسينية كريمي لإزالة أعلام سود كانت قد رُفعت لإحياء مناسبة دينية.

الأهالي كانوا قد تجمعوا بعد أن وصلت قوات الشرطة مدعمة بشرطة مكافحة الشغب لإزالة دواعم حديدية من الأرض تستخدم لنصب الأعلام حيث تمت إزالة بعضها ظهر أمس قبل أن يشهد الوضع توترا، إذ قامت الشرطة بإغلاق الطريق فيما تدخل وجهاء المنطقة من الطائفتين في محاولة لوقف عملية الإزالة والاتصال بالمسئولين للتوصل إلى حل.

النائب الوفاقي الشيخ حمزة الديري أعرب عن استغرابه من التوجه لإزالة القوائم على الرغم من وعود كانوا قد تلقوها بأنهم سيلتقون بالمسئولين يوم أمس لحل الخلاف بعد أن شهدت المنطقة توترا قبل عدة ليال بسبب الموضوع نفسه، إذ أشار إلى أن مسئول البلدية الذي استعان بالشرطة أوضح له أنه يحمل أوامر بإزالة تلك القوائم.

الديري انتقد تهرب المسئولين من الرد على هواتفهم يوم أمس، مشيرا إلى أن الاتصالات أجريت للبلدية والمحافظة، مضيفا أن مثل ذلك التصرف لا يسهم في حل القضايا، وأضاف أن أعلاما سوداء لا تشكل تهديدا لأي كان، وأردف أن ما يحصل ولّد شعورا بأن هناك حسا طائفيا في القضية، وخصوصا في ظل ما رُصد من تحريض من بعض وسائل الإعلام أخيرا.

كما حذر الديري من أن مثل ذلك التوجه لا يخدم الاستقرار في الوطن، إذ أشار من باب النصح إلى ضرورة قيام المسئولين بمراجعة تلك السياسة وعدم الانجرار خلف الأشخاص الذين لا يراعون مصلحة البلد، متهما ما وصفهم بـ «أقطاب الشر» الذين يحاولون إشعال الفتنة الطائفية من أجل مصالح وأهداف لا تأخذ مصالح الوطن في الحسبان بإثارة تلك الخلافات.

من جانبه، أشار يوسف محمد جاسم إلى أن أهل المحرق كانوا ولا يزالون متعايشين جنبا إلى جنب كالأسرة الواحدة، واصفا ما حصل بأنه فتنة وهو مرفوض من أهل المحرق جميعا لأن الجميع يدين بالدين الإسلامي، مضيفا إذا كانت هناك مخالفات ستصحح أوضاعها، معتبرا ما يجري هو دخيل على نسيج الأسرة الواحدة.

الجدير ذكره أن محافظ المحرق سلمان بن هندي تدخل منذ عدة ليال لوقف حادثة مماثلة في المنطقة نفسها حيث أشار إلى أن لقاء سيجمع المسئولين مع الأهالي لحلحلة الخلاف.

وقد جدّد الأهالي انتقادهم للأسلوب الذي تم به التعامل معهم إذ أشاروا إلى أن تكرار إشهار السلاح والتهديد باستخدام القوة أدخل الرعب بين النساء والأطفال الذين تصادف وقت خروجهم من المدارس مع الانتشار الأمني الكثيف

العدد 2243 - الأحد 26 أكتوبر 2008م الموافق 25 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً