تتسارع وتيرة الأحداث في المعركة الانتخابية التي تشهدها نقابة العاملين في شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، وذلك بعد أن شهد يوم أمس ولادة كتلة قائمة جديد لتنظم للقائمتين الرئيسيتين المتصارعتين على مقاعد مجلس إدارة النقابة وهما الكتلة العمالية التي يتزعمها رئيس النقابة في دورتها السابقة علي البنعلي، وكتلة «العامل أولا» والتي شكلت من تحالف تيارات وأطياف مختلفة محسوبة على جهات متباينة من بينهم أعضاء في مجلس إدارة النقابة السابقة.

من جانبه، أكد المتحدث باسم قائمة «التغيير» وعضو مجلس إدارة النقابة في الدورتين السابقتين جعفر الشمروخ أن قائمته عبارة عن ثلاثة أشخاص تحمل التوجهات ذاتها التي تحملها كتلة «العامل أولا» وتسعى لتغيير الواقع العمالي في الشركة، معللا سبب تشكيل كتلة تحمل التوجهات نفسها التي تحملها كتلة أخرى، لعدم وجود مكان في تلك الكتلة وزيادة عددها.

وقال: «لا نسعى لتشتيت الأصوات بل سنعمل معهم في الطريق نفسه، ومن يدخل منا في مجلس الإدارة سيكون معهم ومكمل لهم».

وأشار الشمروخ إلى ما تواجهه الكتلة من تحديات من قبل ضغوط خارجية تمارس على لجنة الانتخابات والتي طلبت من القائمين على الكتلة إزالة صور مرشحيها من الأماكن التي توجد بها صور مرشحي القائمة العمالية، مشيرا إلى أن مبرر اللجنة أن صورهم تعلو صور مرشحي تلك القائمة.

وطالب الشمروخ لجنة الانتخابات بالعمل بحيادية في إدارة العملية الانتخابية، ودعوة الجمعيات الأهلية للإشراف على الانتخابات وعملية الفرز، وخصوصا الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان وجمعية الشفافية والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، وذلك لإعطاء العملية الانتخابية صفة الحيادية في العملية الانتخابية.

وأشار الشمروخ إلى أن منهج كتلته هو الصدق والالتزام من الداخل قبل أن يكون هناك إلزام من الخارج، وأن رؤيتهم تقوم على أساس التعاون مع النقابيين المخلصين والإخلاص لقضايا العمال، والعمل ضد انحراف المسار النقابي عن مساره الصحيح لتغيير الواقع النقابي في الشركة.

ودخلت انتخابات النقابة المنطقة الحرجة، إذ لم يتبقَ على الموعد سوى اليوم وغد (الثلثاء) لتفتح صناديق الاقتراح أمام أكثر من 2600 عامل عضو في النقابة يومي الأربعاء والخميس.

وبدت ملامح المعركة الانتخابية واضحة بين قائمتي «العمالية» التي يقودها رئيس النقابة في دورتها الماضية علي البنعلي والقائمة الموحدة أو ما تعرف بـ «قائمة العامل أولا» إذ انتشرت صور المرشحين في مختلف أرجاء الشركة حتى وصلت لدوار «ألبا» الذي يقع خارج نطاقه الشركة.

وعلمت «الوسط» أن أحد المرشحين المستقلين انسحب من المعركة الانتخابية ليتقلص عدد المرشحين إلى 47 مترشحا لشغل مناصب 15 مقعدا يمثلون مجلس إدارة النقابة.

ونفت الجمعيات السياسية تشكيلها قائمة موحدة، إلا أن قائمة «العامل أولا» تؤكد أنها شكلت من مختلف الأطياف والتيارات الموجودة، ولا تمثل أية جمعية سياسية بل همها المصالح العمالية