قالت مديرة إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة خيرية موسى إن اجتماعا رباعيا سيعقد صباح اليوم (الاثنين) بين إدارتها وممثلين عن شركة البحرين للمواشي وإدارة البيطرية بوزارة شئون البلديات والزراعة وإدارة حماية المستهلك، وذلك لتحديد دور كل جهة من الجهات الأربع بصورة واضحة وصريحة فيما حدث بخصوص مشكلة اللحوم الفاسدة، مشيرة إلى أن أهم النقاط التي ستناقش في الاجتماع هي المشاكل التي تعاني منها كل جهة وطريقة حلّها، إضافة إلى إيجاد سبل لتقوية العلاقة بين الجهات الأربع.

وأكدت موسى أن العلاقة موجودة في الأساس لكنها لم تكن مكشوفة بالصورة المطلوبة، والتنسيق أشبه أن يكون غائبا بينها، مبينة أن المشكلة ليست في اللحوم الفاسدة فقط، وإنما هناك أمور كثيرة متعلقة بالأغذية وحماية المستهلكين، ونود أن نقوّي العلاقة لكي لا تحدث مشكلة أكبر مما حدثت يوم السبت الماضي.

وتمنت موسى أن يخرج الاجتماع بقرارات وتوصيات تجعل الجميع متعاونا في الحفاظ على سلامة المواطنين والمستهلكين.

وعمّا إذا كانت الوزارة ستوجّه مسئولية ما حدث لإحدى الجهات الأربع أوضحت موسى أنه لا يمكن اتهام أي جهة، والاجتماع ليس لإلقاء اللوم على أحد بقدر ما يسعى إلى حل المشاكل العالقة.

وأشارت مديرة الصحة العامة إلى أن الكمية التي تم ضبطها في سوق المحرق يوم أمس الأول (السبت) لا تتجاوز 11 كيلو غرام، مجددة القول إن المشكلة أكبر من كونها لحم فاسد.

وقالت موسى: «قمنا بعملية مسح لأسواق اللحوم الرئيسية وهي الرفاع، سوق واقف، المنامة، المحرق، جدحفص وسترة، وذلك للتأكد من سلامة اللحوم وصلاحية استهلاكها من قبل المواطنين»، منوّهة أن المفتشين يقومون بزيارات دورية إلى الأسواق المذكورة والمسالخ للتفتيش على نظافة اللحوم ولونها والمسلخ والتكييف.

وذكرت موسى أن جهود إدارتها ستتركز في الفترة القادمة على مراقبة الأغذية في الأسواق، والتأكد من صلاحيتها.

وكانت إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة تلقت بلاغا بمحاولة بيع لحوم غير صالحة للاستهلاك في سوق المحرق، وذلك عن طريق العضو البلدي علي المقلة، إذ تم تشكيل فريق مفتشين لمتابعة الموضوع، وتبيّن وجود بعض أنواع اللحوم الجديدة التي تحوي كدمات تسببت في جرح الذبيحة المتضررة، وبيعها يشكل ضررا على المستهلكين، إلا أن العاملين في المسلخ وبحسب ما يقول المقلة في بيانه المنشور أمس، رفضوا طلب الطبيب البيطري باستئصال الجزء المصاب في الذبيحة أو إبعادها، وذلك بحجة أن القطعة كبيرة وتتسبب لهم بخسائر مادية، الأمر الذي وصفه المقلة بأنه غش وخداع تقوم به شركة البحرين للمواشي، يأتي على حساب صحة المواطنين