العدد 2243 - الأحد 26 أكتوبر 2008م الموافق 25 شوال 1429هـ

تأسيس «بنك الاستثمار الأول» برأس مال 120 مليون دولار

أطلق مستثمرون من دول الخليج العربية «بنك الاستثمار الأول» الجديد في البحرين برأس مال مدفوع يبلغ 120 مليون دولار ورأس مال مصرح به يبلغ 200 مليون دولار.

وقال الرئيس التنفيذي للبنك جمال الهزيم إن المصرف سيعمل وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية التي تحرم الفائدة باعتبارها ربا. وتعمل المصارف التجارية وفقا للنظام الغربي الذي يعتبر الفائدة أساسا للنشاط التجاري.

كما أبلغ الهزيم احتفالا أقيم بمناسبة إطلاق المصرف حضره محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج وحشد كبير من السفراء ورجال الأعمال ورؤساء المصارف والمؤسسات المالية أن «البحرين تعد مركزا عالميا للمصارف الإسلامية»، وأن البحرين لديها بيئة من الطراز الأول لعمل البنوك.

وأضاف «البحرين هي الأولى (من بين دول الخليج العربية) التي تعقد اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة الأميركية، والبحرين أول دولة في المنطقة التي تجري انتخابات ديمقراطية وهي كذلك الأولى التي تسمح للنساء بالتصويت، وهذا زاد من تنافسية البحرين وعكست رغبة البحرين في الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية».

وأوضح الهزيم الذي كان يتحدث باللغة الإنجليزية «رؤيتنا هي إنشاء نوعية جديدة في المنطقة في الصيرفة الاستثمارية والمشاركة مع القطاع الخاص الأمر الذي سيقدم فائدة إلى المجتمع».

وبين الهزيم أنه على رغم الأزمة المالية التي تمر بها أسواق العالم، فإننا واثقون «أنه الوقت المناسب لطرح منتجات ومشتقات مالية إسلامية وخدمات إلى منطقة الشرق الأوسط، وأن قطاع المصارف الإسلامية في البحرين وبقية الدول نسبيا محمية من الهزة المالية العالمية».

مسئول في مصرف البحرين المركزي أبلغ «الوسط» أن البنك مصنف بأنه استثماري ويقع تحت مظلة مصارف الجملة، ومملوك إلى مستثمرين من دول الخليج العربية ومن ضمنها البحرين.

ويأتي إنشاء البنك الجديد في خضم أزمة ائتمان عالمية ضربت الأسواق العالمية وأدت إلى انهيار بعض المصارف الكبيرة. غير أن مصرفيين قالوا إن المصارف في البحرين وبقية دول المنطقة لم تتأثر كثيرا بالعاصفة، وخصوصا المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية، وأنها في وضع مالي قوي على رغم أن بعض هذه المصارف أعلنت خسائر في بعض محافظها المستثمرة في الغرب.

رئيس مجلس الإدارة محمد عبدالعزيز العلوش ذكر أن اختيار البحرين كمقر للبنك جاء بسبب «تشجيع حكومة البحرين لإنشاء المصارف التي تعمل وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية، وكذلك بسبب مركز البحرين المعرف».

ويعمل في البحرين نحو 38 مصرفا ومؤسسة مالية إسلامية، إلى جانب نحو 25 مصرفا تجاريا و55 مصرف جملة، يبلغ مجموع الموجودات فيها أكثر من 260 مليار دولار.

وأضاف إن غالبية المؤسسين هم مؤسسات من ضمنها الشركة الأولى للاستثمار وبنك بوبيان والتجارية العقارية من الكويت ومجموعة العيسى من المملكة العربية السعودية، ومؤسسات مالية أخرى من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبين أن رؤية البنك تتركز في المشاريع في دول الخليج العربية.

كما قال إن السنوات الثلاث الأولى سيسير البنك على «سياسة متحفظة نوعا ما». وأضاف «اليوم العالم يمر من شرقه إلى غربة بأزمة عالمية... لكن نعتقد أن منطقة الخليج العربية ستظل اقتصادياتها في وضع جيد».

ومضى الهزيم العلوش يقول «صحيح الأزمة ربما سيكون لها تعرض (تأثير) لبعض المؤسسات المالية ولكن نعتقد على المستوى الاقتصادي الكلي وعلى مستوى المؤسسات المالية سيكون الأثر مختلفا عن وضع بقية دول العالم».

وأضاف «البنك سيسعى إلى الاستثمار في دول الخليج العربية، وسنستفيد أيضا من الأوضاع الحالية، ونعتقد أن الوقت مناسب للبدء في الاستثمار سواء في مملكة البحرين أو في دول الخليج العربية الأخرى»

العدد 2243 - الأحد 26 أكتوبر 2008م الموافق 25 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً