احتفالية الاتحاد البحريني لكرة القدم بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيسه أقل ما توصف بالفوضى وعدم الاستفادة في ظل الأجواء السلبية التي رافقت هذه الاحتفالية على مختلف المستويات الإدارية الفنية.
وربما الفائدة الحقيقية والوحيدة التي تحققت كانت الفائدة التسويقية والإعلامية إلى جانب رؤية لاعبي فريق إنتر ميلان الإيطالي العالميين على الطبيعة.
اتحاد القدم كان تائها في ليلته التي أرادها للذكرى، كما تاه النجم البحريني المعتزل خميس عيد في زحمة هذه الاحتفالية.
منظمو اعتزال عيد تركوه وحيدا تائها في الملعب، لأن لا أحد كان يعرف ماذا يحدث، ولم توضع أي برامج لهذه المناسبة. فالاتحاد كان عاجزا عن الاحتفال بنفسه عطفا عن الاحتفال بقائد المنتخب الوطني خميس عيد.
فعلا كان مساء السبت الماضي ليلة للذكرى لن ينساها الجميع لما تخللها من حوادث دراماتيكية وسوء تنظيم انتهى باقتحام الجماهير للملعب على طريقة أخذ الحق بالقوة.
مدرب منتخبنا الوطني بريغل أكمل هذه الليلة بتخبطاته الكثيرة، فلا خطة لعب ولا تشكيلة واضحة بل تغييرات مستمرة وكأننا نلعب في الساحات الشعبية.
أهداف كثيرة وضعت قبل المواجهة المرتقبة التي يبدو أنها ستكون الوحيدة للمنتخب قبل مشاركته في خليجي 18 في دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل عجز إدارة المنتخب عن توفير أية مباراة ودية حتى الآن، ولم يتحقق من هذه الأهداف أي شيء باعتراف لاعبي المنتخب الذين استاءوا من تصرفات المدرب بريغل وكثرة تغييراته من دون اكتراث لوضع المنتخب الإعدادي.
لاعبو إنتر ميلان ونتيجة لوضع منتخبنا كانوا يلعبون بطريقة المشي ومن دون الحاجة إلى الركض في ظل الحال التي ظهر عليها لاعبو المنتخب الوطني. فهناك لاعبون لعبوا مباريات قوية في الدوري القطري قبل 24 ساعة ومع ذلك أشركهم بريغل في مباراة الإنتر ما كان سيعرضهم لإصابات جراء الإرهاق والحمل الزائد.
عموما المباراة لم تحقق الأهداف المرجوة منها على مختلف المستويات فلا اتحاد الكرة احتفل بليلته ولا المدرب بريغل استفاد منها فنيا، ولا المعتزل خميس عيد نال ما يستحق. حتى الاستاد الوطني لم يظهر في حلة توحي بالاحتفال، فقد كانت أرضيته العشبية سيئة وغابت عن الملعب الزينة والألعاب النارية، فانتهت تلك الليلة بهزيمة قاسية وخسارة أموال طائلة وفوضى عارمة، فكانت بحق احتفالية للذكرى!.
سمير عبدالله
قضية حارس منتخبنا الوطني لكرة اليد سمير عبدالله تستدعي من جميع الرياضيين على مختلف المستويات المساهمة فيها ودعمها من أجل إنقاذ حياة هذا الحارس الذي مثل الوطن ورفع اسمه في المحافل الخارجية. فهي قضية إنسانية قبل كونها قضية رياضية، والمبادرات الأهلية دللت على التفاعل الشعبي مع هذه القضية إلا أن المبادرات الرسمية مازالت متأخرة وتراوح مكانها من دون تدخل جدي في الموضوع!.
قضية الذوادي
تصرف مدرب المنتخب الوطني السابق ومدرب فريق الرفاع الحالي رياض الذوادي الأخير مع فئة من الجماهير، جاء بعد أن طفح كيل هذا المدرب تجاه هذه الفئة التي دأبت على توجيه الإهانات له بمناسبة ومن دون مناسبة من دون أن يردعها لا قانون ولا أمن.
وبغض النظر عن صحة تصرف الذوادي من عدمه إلا أن أي إنسان وفي أي موقع لن يقبل الإهانة على نفسه، وإذا لم تعط الجهات المسئولة صاحب الحق حقه، فإنه سيبادر حينها إلى أخذه بيده!
اتحاد الكرة مطالب بضبط مسابقاته ووقف سيل الشتائم حتى لا نعود إلى قانون الغاب!
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 1586 - الإثنين 08 يناير 2007م الموافق 18 ذي الحجة 1427هـ