خلال الأسبوع الماضي كنت خارج البلاد ولكنني لم أنقطع عن متابعة ما تنشره الصحافة المحلية من موضوعات مهمة جدا. وهناك حوادث مؤثرة تجعل الفرد لا يغض الطرف عنها منها الراقصة التي تمايلت بعقول نجومنا في فندق كارلتون، وإصابة النجم الكبير في كرة اليد سمير عبدالله الذي يرقد على السرير الأبيض بالعناية المركزية، والأمر المدهش حقا فيما قرأناه في الصحافة المحلية للمجنس في ألعاب القوى الذي زار إسرائيل للمشاركة في إحدى البطولات هناك نقلا عن إحدى الصحف الإسرائيلية. وهناك الكثير من الأمور التي تستحق الوقوف عندها لمناقشتها ولكن سأكتفي بهذه الأمور الثلاثة.
في الخبر الذي نشر في الصفحة الأخيرة في الملحق الرياضي بصحيفة الوسط عن الراقصة العارية في أمسية الاحتفاء بالضيف الايطالي الذي يزور البلاد في معسكر لعب فيه مباراة واحدة مع منتخبنا الوطني إذ كتبت هذه الرسالة قبل المباراة بيوم واحد. وأنا هنا فقط اتساءل عن الجدوى من جلب الراقصة العارية لتميل قلوب نجوم المنتخب عن وضعها الطبيعي وهم على أعتاب دخول الإعداد الجدي الخليجي (18) والتي تبقى لها 10 أيام تقريبا، نحن كجماهير نطالب بمحاسبة المسئولين عن جلب الراقصة والإساءة بحق الدين والوطن لأننا في المقام الأول نحن مسلمون ولا نرضى أن نهان بهذه الصورة المشينة ولذلك نطالب من قيادات البلد بمحاسبة هؤلاء. اما الموضوع الثاني فيعتصر قلبي له ألما لعدم تلبية نداءات الرياضيين والجماهير وأهل المصاب النجم سمير عبدالله الذي يرقد علي السرير الأبيض بالعناية المركزة في العسكري منذ نحو 24 يوما. فأنا قبل سفري قلت إن أهل البحرين فيهم الخير والبركة لمد يد العون لمن خدم تربتها، وسأعود للوطن وقد نقل النجم إلى الخارج لمتابعة حاله، ولكن تفاجأت عند عودتي وأنا اقرأ الصحف في يومي السبت والأحد ومازالت الأقلام تكتب عن إرساله إلى الخارج، أي قلوب هذه التي لا تحركها الآلام ولا نداء الصغار من بناته ومتى تستيقظ من سباتها؟ نأمل من الجهات المسئولة من القيام بواجبها وإرساله سريعا للخارج من أجل إنقاذه والعودة إلى أهله وبناته سالما آمين رب العالمين. الموضوع الثالث والذي يؤكد أن المجنس لا يمتلك الغيرة ولا الاخلاص ولا الولاء ولا الحب وإنما جاء هنا لفتح رصيد المال فقط، فهو لن يأسف على خسارة ولن يذرف الدموع لو اخفق في أية بطولة، فهذا المجنس في ألعاب القوى يفتخر أنه يمثل البحرين في «إسرائيل»، ويقول إن البحرين منفتحة على الجميع بما فيها «إسرائيل»، أي استخفاف اكبر من ذلك... أيعقل ذلك!؟ ومن أوعز له بالذهاب إلى «إسرائيل» باسم البحرين أين المؤسسة العامة للشباب والرياضة واتحاد ألعاب القوى لتقول كلمتها في ذلك؟
هذا الذي أردتم يا من قمتم بتجنيسه من أجل الذهب، وها هو اليوم يحصد لنا المر والحنظل من خطوته الحمقاء، نحن نطالب كجماهير وكمواطنين بإبعاد هذا الإنسان عن وطننا وبتجريده من الجنسية فورا، ومعاقبة من سهل مهمته لدخول «إسرائيل» باسم البحرين.
علي يوسف
العدد 1585 - الأحد 07 يناير 2007م الموافق 17 ذي الحجة 1427هـ