ما الذي يريده مدرب منتخبنا الوطني الكروي الأول الألماني بريغل من نجم الرفاع جعفر طوق حتى يقتنع بمستواه وبأنه نجم لامع وهداف مرموق، ولديه الحاسة السابعة عند المرمى وهو مازال في مقتبل العمر عند اختياره في كل مرة ومن ثم تسريحه إلى فريقه!؟
ونود أن نسأل بريغل مستغربين: لماذا آثرت اختيار جون وفتاي للمنتخب الوطني غير المسجلين مع فريقهم المحرق في كشوفاته باتحاد الكرة وبالتالي تنتفي الحاجة لضمهم، وإن كان ذلك فعلى المدرب أن يجول الشوارع والملاعب الرملية في القرى لاختيار لاعبي المنتخب غير المسجلين في الأندية المنضوية بعضوية اتحاد الكرة، وهناك المتميزون من اللاعبين على مستوى البحرين ويمكن الاستفادة منهم ونحن نجزم على هذا القول كما فعل مع جون وفتاي.
وتقول لبريغل أين شاهدت جون وفتاي غير ملعب التدريب، فلم يكونا منظمين من دون أن تصدر عليهم أو ترفع توصية إلى لجنة المنتخبات بإيقافهم لغيابهم الكثير عن التدريبات بأعذار واهية وغير مقنعة كالذي فعلته مع نجم الفريق والمحرق علي عامر عندما غاب تدريبا واحدا، ثم أين لجنة المنتخبات من هذا الوضع عبر التدخل في غياب جون وفتاي عن بعض التدريبات، وهم يعرفون جيدا أسباب غيابهم من دون أن تكون هناك أية عقوبة تصدر ضدهم.
نعود للنجم الموهوب والهداف طوق والذي اعتبره ظاهره كروية فريدة لو تم الاهتمام به وعدم التخطيط لإحباطه وإدخاله في أنهار من اليأس المغرقة والقاتلة للموهبة.
فهذه الموهبة تحتاج إلى الفرصة وسترون بعدها أنه الأكفأ والأفضل، وهو في شوق لاهب عندما أتحدث معه عن اختياره للمنتخب تراه يتحمس إلى أن يكون جادا في التدريب وابرز موهبته الفذة للمدرب بريغل، ولكن لا ندري ما الذي يحدث من وراء الكواليس؟
هل هناك قرار ما خارج الجهاز الفني وراء إبعاد النجم الهداف طوق أم انه فعلا قرار من بريغل؟ إذا كان منه فهذا قرار غير سليم من وجهة نظرنا، ونأمل أن يعيد بريغل حساباته وإعادة النظر في جعفر طوق وضمه مع القائمة التي ستذهب إلى خليجي (18).
أضف إلى ذلك ان اختيار جون وفتاي سيحرم بعض نجومنا القادمين بقوة لتمثيل البلد بنفسيه وروح قتالية بشرف الوطن العزيز من أمثال داهية الحالة وهادف الدوري حتى الآن إسماعيل عبداللطيف الذي يعد الأفضل حاليا، وهو ينتظر الفرصة لكي يبرز موهبته في خليجي (18) وعبدالله الدخيل الذي طاله الإهمال في المحرق والمنتخب بسبب هذين المجنسين، ونحن نطالب بالمحافظة على هؤلاء النجوم والمواهب من الاندثار.
كانو واستعادة الأصفر كبرياءه
طلال كانو شخصية تعشق الأهلي حتى النخاع ويتألم عندما يرى الأصفر تتدهور نتائجه ويفرح ويفخر كثيرا للانجازات والبطولات التي تتحقق.
ونحن نشاهده كثيرا في الاستاد يتفاعل مع مباريات فريقه بالحماس المشدود متيما بجب الأصفر وبلاعبيه.
هو اليوم (كانو) في موقع المسئولية للجهاز الكروي الذي حصل على ثقة المكتب التنفيذي للنادي في ترأسه، وليعلم أن هذا المنصب يختلف عن كونه من الجماهير في تفاعله وحماسه وغير ذلك من الأمور.
إذا، فعليه أولا أن يشخص الأمور عبر المشرحة الفنية والإدارية ودراسة اسباب تدهور النتائج بروح منفتحة وصدر رحب وعقل يسمع لكل الآراء، وإن كان يخالف رأيه من أجل حل جميع المشكلات العالقة والمثارة في جميع فرق النادي الكروية بطريقة حضارية وإعادة اللاعبين المتقدين عن الفريق بأسباب مختلفة لنرى الأصفر براقا كما كان ومرعبا وخطرا تهابه الفرق الأخرى.
طلال كانو نعرف فيه الإخلاص في العمل والصدق وبذل الجهود من أجل أن يظهر الأهلي في صورته المعتادة واستعادة مكانته وإرجاع كبريائه وهيبته إلى سابق عهدها.
نأمل منه أن يوفق في عمله وأن يكون متعاونا مع الصحافة المحلية ما هي عادته لتسهيل المهمة والوصول بالأهلي إلى ما تحبه الجماهير المحتارة التي تساند فريقها بكل قوة في الجولات المقبلة بإذن الله.
هادي الموسوي
العدد 1585 - الأحد 07 يناير 2007م الموافق 17 ذي الحجة 1427هـ