الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة الشخصية الرياضية الخليجية الوحيدة التي عاصرت دورات الخليج العربي لكرة القدم منذ انطلاقتها العام 1970 في المنامة، فقد شاهد جميع الدورات حتى الآن، تعرض لوعكة صحية جديدة قبل يومين دخل على إثرها مستشفى العسكري في الرفاع، ولم يتمكن من ترأس الاجتماع الثالث للجنة الإعلامية للاتحاد العربي لكرة القدم التي اختتمت أعمالها أول أمس في المنامة بسبب إجراء عملية (قسطرة) تكللت بالنجاح، زرناه لنطمئن على صحته فوجدناه بصحة وعافية ولله الحمد، بل كان يبادرنا بالسؤال عن آخر الاستعدادات لانطلاقة كأس الخليج والتنافس المتوقع بين المنتخبات الخليجية، وعلى رغم ظروفه الصحية وهو يرقد على الفراش الأبيض فإنه مهموم بالكرة والرياضية الخليجية، فهو بحق هرم رياضي من نوع خاص، وطلب من أطبائه السماح له بمشاهدة مباريات خليجي 18 في أبوظبي والتي أصبحت على الأبواب... أسئلته دائما تحاصرنا فهو شخصية إعلامية رياضية من الصعب أن تتكرر في الساحة الرياضية، فالرجل إنسان بكل ما تحمله الكلمة من معان من تواضع وفهم وخبرة عالية ومقدرة.
- وتثمينا وتقديرا لجهوده المخلصة فهو دائما ضيف كل البطولات العربية والخليجية والآسيوية، فهو فاكهة الدورات لما يتمتع به من حب الناس وتواضع وأخلاقيات عالية، فقد دخل قلوب الجماهير الخليجية وأصبحت كلمته مؤثرة على جميع طاولات الاجتماعات الخليجية والعربية؛ لأنه رجل صريح وحقاني وأهم من ذلك فهو مقبول لدى كل الأطراف، ولهذا فقد اعتذر عن عدم تمكنه من حضور اجتماعات اللجنة الإعلامية للاتحاد العربي للكرة، إذ كان يتمنى حضورها، إذ جاءت بدعوة كريمة من شيخ الرياضيين الخليجيين، نأمل أن يمن الله عليه بالصحة والعافية وأن نراه هنا في العاصمة ومقر إقامته في قصر الإمارات.
- وعندما ذهبنا إليه في المستشفى وجدنا لفيفا من الرياضيين بمختلف جنسياتهم يلتفون حوله، داعين الله أن يحفظه من أي مكروه وأن يعود معافى مشافى للمكانة الكبيرة التي يتمتع بها هذا الإنسان الذي عرفته الجماهير الخليجية منذ 40 عاما قياديا من نوع خاص، لما يمثله لنا كرجال إعلام وصحافة من شخصية رياضية قلما نجدها في هذا الزمان... والله من وراء القصد.
العدد 1585 - الأحد 07 يناير 2007م الموافق 17 ذي الحجة 1427هـ